الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الجزائر يخسر ضربة البداية أمام سلوفينيا بهدف كورين

الجزائر يخسر ضربة البداية أمام سلوفينيا بهدف كورين
13 يونيو 2010 22:54
تسبب المهاجم البديل عبدالقادر غزال وحارس المرمى فوزي الشاوشي في خسارة منتخب بلادهما الجزائر أمام سلوفينيا صفر - 1 أمس على ملعب “بيتر موكابا” في بولوكواني في ختام الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة ضمن نهائيات كأس العالم لكرة القدم. وارتكب غزال هفوة عندما تعمد لمس إحدى الكرات بيده داخل المنطقة فتلقى البطاقة الصفراء الثانية بعد 15 دقيقة من نزوله أرضية الملعب مكان رفيق جبور فصعب مهمة زملائه الذين أكملوا المباراة بعشرة لاعبين، فاستغلت سلوفينيا النقص العددي بعد 6 دقائق بتسجيلها هدف الفوز من تسديدة قوية لروبرت كورين ارتكب الشاوشي خطأ فادحاً في التقاطها فعانقت الزاوية اليسرى لمرماه، فذكر الجميع بالخطأ الفادح الذي ارتكبه حارس مرمى إنجلترا روبرت جرين أمس الأول، والذي تسبب في هدف التعادل للولايات المتحدة 1 - 1 ضمن المجموعة ذاتها. والفوز هو الأول لسلوفينيا في نهائيات كأس العالم بعد تعرضها لثلاث هزائم في مشاركتها الأولى عام 2002 في كوريا الجنوبية واليابان. وكانت الجزائر تعقد آمالاً كبيرة على مباراة سلوفينيا لتدشين عودتها إلى النهائيات بعد 24 عاماً بفوز ثمين يعزز حظوظها في حجز إحدى البطاقتين المؤهلتين إلى الدور الثاني خصوصاً بعد تعادل إنجلترا والولايات المتحدة في المباراة الأولى للمجموعة، لكن جرت الرياح بما لا تشتهي سفن الجزائريين الذين قدموا مباراة جيدة وجاروا السلوفينيين منذ البداية حتى الدقائق الأخيرة التي شهدت طرد غزال ومن ثم خطأ الشاوشي الذي أحبط معنويات اللاعبين. ووضع غزال والشاوشي منتخب بلادهما في مأزق، حيث باتت مهمته في التأهل إلى الدور الثاني صعبة إن لم تكن مستحيلة لأنه يتعين عليه الفوز في مباراتيه المقبلتين على إنجلترا والولايات المتحدة. وهي الخسارة الرابعة للجزائر في تاريخ مشاركاتها في المونديال بعد النمسا 1982 والبرايزل وإسبانيا 1986، ولعب المنتخب الجزائري بتشكيلته الكاملة التي ضمت مهاجم ايك أثينا جبور الذي لم يكن واردا خوضه المباراة بسبب الإصابة في قدمه بحسب الجهاز الطبي للمنتخب. وأصر المدير الفني رابح سعدان على المغامرة برشراك جبور أساسياً على الرغم من عدم تعافيه مئة بالمئة من الاصابة، وذلك للعب إلى جانب كريم مطمور في خط الهجوم بدلاِ من مهاجم سيينا الإيطالي غزال البعيد عن مستواه والصائم عن التهديف منذ فترة طويلة، لكن سعدان اضطر إلى إشراك غزال في الشوط الثاني مكان جبور نفسه، فحصل ما لم تحمد عقباه. ولم تشهد تشكيلة المنتخب الجزائري أي مفاجأة، حيث حافظ سعدان على الركائز الأساسية في الدفاع عنتر يحيى الذي تعافى بدوره من الاصابة، ومجيد بوقرة ورفيق حليش وندير بلحاج، فيما دخل مهدي لحسن أساسياً في خط الوسط مكان القائد يزيد منصوري المستبعد لابتعاده عن مستواه، إلى جانب حسان يبدة وكريم زياني وفؤاد قادير الذي يخوض أول مباراة دولية رسمية مع منتخب بلاده المنضم إلى صفوفه مؤخراً. وجاءت بداية المباراة حذرة من المنتخبين، حيث لم يرغب أي منهما في المجازفة بالهجوم وحاولا فرض السيطرة في وسط الملعب مع تمريرة كرات في العمق إلى المهاجمين، بيد أن يقظة خطي الدفاع ونجاحهما في فرض الرقابة على مفاتيح اللعب، فغابت الفرص الحقيقية للتسجيل إلا ما ندر من كرات ثابتة بمعدل واحدة لكل منهما. وكاد بلحاج يفتتح التسجيل من ركلة حرة مباشرة أبعدها الحارس سمير هاندانوفيتش بصعوبة إلى ركنية (3)، وردت سلوفينيا بركلة حرة جانبية انبرى لها مباشرة وأبعدها الشاوشي بقبضتي يديه (20). وكانت الجزائر قاب قوسين أو أدنى من افتتاح التسجيل عندما انبرى زياني إلى ركلة ركنية هي الثالثة لمنتخب بلاده في هذا الشوط فتابعها المدافع رفيق حليش برأسه من مسافة قريبة لكنها مرت بجوار القائم الأيسر لهاندانوفيتش (37). وأنقذ شاوشي مرماه من هدف محقق عندما ابعد بصعوبة تسديدة قوية لفالتر بيرسا الى ركنية (43)، وأهدر اندرياس كيرم فرصة ذهبية لافتتاح التسجيل عندما تلقى كرة على طبق من ذهب من بيرسا داخل المنطقة لكنه سددها برعونة بين يدي الشاوشي (61). ودفع سعدان بغزال في الشوط الثاني مكان جبور وكاد الأول يفعلها بضربة رأسية إثر تمريرة عرضية من زياني لكن كرته مرت فوق المرمى (70)، بيد ان غزال صعب مهمة منتخب بلاده بتلقيه البطاقة الصفراء الثانية في مدى 15 دقيقة وطرد من المباراة (73). وأهدر زياني فرصة ذهبية لافتتاح التسجيل عندما انتزع كرة من المدافع ماركو سيلر وانفرد بالحارس هاندانوفيتش لكن كرته كانت بعيدة فالتقطها الأخير في الوقت المناسب (78). ونجح كورين في افتتاح التسجيل من تسديدة قوية أخطأ الشاوشي في التقاطها فعانقت الزاوية اليسرى لمرماه (79). ودفع سعدان برفيق صايفي وعدلان قديورة مكان مطمور وقادر لتدارك الموقف لكن دون أن ينجح في ذلك. غزال ثاني حالة طرد بولوكواني (ا ف ب) - ارتكب مهاجم المنتخب الجزائري عبد القادر غزال خطأ فادحاً تسبب في طرده من مباراة منتخب بلاده أمام سلوفينيا. وكان غزال تلقى بطاقة صفراء أولى في الدقيقة 59 أي بعد دقيقة واحدة من دخوله مكان رفيق جبور، وارتكب خطأ فادحاً بمحاولته متابعة إحدى الكرات بيده داخل المنطقة فتلقى البطاقة الثانية وطرد من المباراة (73) ليصعب مهمة زملائه الذين تلقت شباكهم هدفاً سجله روبرت كورين في الدقيقة 79. وكان لاعب منتخب الأوروجواي نيكولاس طرد في المباراة أمام فرنسا الجمعة الماضي لتلقيه إنذارين بعدما دخل بديلاً لزميله انياسيو جونزاليز. الحارس يطلب الصفح من زملائه سعدان يجدد الثقة في شاوشي ويدافع عن غزال بولوكواني (أف ب) - أكد مدرب منتخب الجزائر رابح سعدان أنه سيجدد الثقة بالحارس فوزي الشاوشي في المباراة المقبلة ضد إنجلترا يوم الجمعة المقبل، على الرغم من الخطأ الفادح الذي ارتكبه في مواجهة سلوفينيا أمس وأدى إلى خسارة فريقه بهدف نظيف. وكان الشاوشي أخطأ في تقدير الكرة التي سددها السلوفيني روبرت كورين من خارج المنطقة فأفلتت من بين يديه وتابعت طريقها نحو الشباك في تكرار لما حصل مع حارس مرمى منتخب إنجلترا روبرت جرين في مباراته أمس الأول ضد الولايات المتحدة. وقال سعدان لدى سؤاله عما إذا كان سيشرك الشاوشي أساسياً في مواجهة إنجلترا فقال “الشاوشي هو أفضل حارس لدينا، وليس واردا على الإطلاق أن أستبعده عن التشكيلة الأساسية إلا بطلب منه، سأجدد الثقة به، لأنني إذا لم أفعل ذلك، فإنني سأوجه له ضربة ثانية وأجعل معنوياته في الحضيض، المدربون يدركون تماماً أن هذه أمور تحصل ويعرفون كيفية التعامل معها بروية”. ودافع سعدان أيضاً عن المهاجم عبد القادر غزال الذي تلقى بطاقتين صفراوين وطرد في الدقيقة 73 بعد 15 دقيقة من نزوله أرضية الملعب مكان رفيق جبور: “لن نلقي اللوم على غزال، لقد دخل المباراة في أحسن الظروف وقدم أداء جيداً على الرغم من أنه لم يكن مستعداً نفسياً، لكن نقص الخبرة ساهم بشكل كبير في ارتكابه الخطأ الفادح فتلقى بطاقة حمراء”. وأوضح سعدان “كنا الأفضل طيلة المباراة وكان بإمكاننا الفوز، لكننا لم ننجح في ترجمة الفرص التي سنحت أمامنا إلى أهداف”، مشيراً إلى أن المباراة “حسمت في جزئيات صغيرة، وللأسف كانت لصالح سلوفينيا، لا نستحق هذه النتيجة، لكنها كرة القدم”. وأضاف “أهنئ اللاعبين وأنا مرتاح للأداء الذي قدموه في الملعب في أول مباراة في المونديال، كنا أفضل تنظيماً وحافظنا على الكرة جيداً، خصوصاً في الشوط الأول، والأمر ذاته في الثاني لولا التعب الذي نال شيئاً ما من اللاعبين”. وتابع “قلت قبل المونديال إن مهمتنا ستكون صعبة، وبعد المباراة أصبحت أكثر صعوبة لأننا مطالبون بالفوز على إنجلترا والولايات المتحدة، سنعود إلى التدريبات ونستعد لهاتين المواجهتين على أمل تقديم الأفضل وتحقيق الهدف المنشود”. وختم “أثبتنا أننا نملك منتخباً جيداً تنقصه الخبرة فقط، وبعد 4 أعوام سترون منتخبا قوياً، قلتها مرات عدة، عملنا يحتاج إلى وقت ليعطي ثماره، نحن هنا من أجل تعلم الدروس، سنرى ما سنفعله أمام إنجلترا التي تعتبر المنتخب الأقوى في المجموعة، وما بإمكاننا فعله وسنقف على مستوانا، وفي حال لم تكن هناك إصابات في صفوفنا أو ينال التعب من اللاعبين، سندفع بالتشكيلة ذاتها التي لعبت المباراة الأولى، لكن الأكيد هو أن خطة اللعب ستتغير”. زيدان في مقدمة مساندي «محاربو الصحراء» بولوكواني (ا ف ب) - ظهر النجم الدولي الفرنسي السابق زين الدين زيدان في مقدمة المساندين للمنتخب الجزائري في مباراته مع سلوفينيا، حيث تقدم الوفد الرسمي لبلده الأم في مدرجات ملعب “بيتر موكابا” في بولوكواني. وقام زيدان ببادرة مساندة بلده الأصلي بعدما حضر مباراة منتخب بلاده فرنسا الجمعة الماضي أمام الأوروجواي في كيب تاون ضمن منافسات المجموعة الأولى التي تضم البلد المضيف والمكسيك. يذكر أن زيدان قام في أواخر فبراير الماضي بزيارة الجزائر حيث شارك إلى جانب زملائه في تشكيلة المنتخب الفرنسي الذي توج بلقب مونديال 1998 في مباراة ودية لكرة الصالات ضد لاعبين من المنتخب الجزائري الذي شارك في مونديال 1982. وتنحدر عائلة زيدان من إحدى قرى بجاية في منطقة القبائل، على بعد حوالي 250 كلم شرقي الجزائر العاصمة. وكان زيدان الفائز مع فرنسا بكأس العالم عام 1998، زار الجزائر في ديسمبر 2006 بدعوة من الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة حيث حظى باستقبال الأبطال. شوارع العاصمة خالية خيبة أمل كبيرة في الجزائر بولوكواني (ا ف ب)- خلفت خسارة المنتخب الجزائري أمام نظيره السلوفيني بهدف، خيبة أمل كبيرة في الجزائر حيث خلت شوارع العاصمة من الجماهير بمجرد انتهاء المباراة. وغادر الآلآف من المشجعين الجزائريين المقاهي والأماكن العامة في صمت بعدما أعدوا العدة للاحتفال بالنصر الأول في المونديال الجنوب أفريقي والثالث في التاريخ ليدشنوا العودة إلى العرس العالمي بعد غياب دام 24 عاماً. وقال عمر (35 عاما) وهو أحد المشجعين يقطن في تيزي وزو في القبائل (110 كلم شرق الجزائر العاصمة): “لقد سنحت أمامنا عدة فرص للتسجيل وكان بإمكاننا الفوز بسهولة بنتيجة 2 - صفر، لكن اللاعبين لم يجرؤا على ذلك”. واعتبر بأن المدير الفني رابح سعدان “يتحمل جزءاً كبيراً من المسؤولية في هذه الخسارة، لقد لجأ إلى خطة تكتيكية دفاعية أكثر من اللازم”. وأغلقت جميع المحال التجارية أبوابها من أجل متابعة المباراة، كما منحت العديد من الشركات الخاصة عطلة لموظفيها للسبب ذاته.
المصدر: بولوكواني
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©