كارول يفكر في الرحيل ونصائح بالاحتفاظ بالملك «كيني»

محمد حامد (دبي) - أشارت تقارير إنجليزية إلى أن آندي كارول مهاجم ليفربول “المتعثر”، يقترب من الرحيل عن النادي بعد أن فشل في استغلال جميع الفرص التي أتيحت له لكي يبرهن على أنه يستحق أن يجعله ليفربول أغلى لاعب إنجليزي في التاريخ، حينما تعاقد معه قادماً من نيوكاسل مقابل 35 مليون جنيه استرليني في فترة الانتقالات الشتوية لعام 2011. ووفقاً لما قالته صحيفة “الميرور” البريطانية، فإن كارول الذي سجل 3 أهداف فقط في 28 مباراة بالدوري الإنجليزي خلال الموسم الحالي، ولم يسجل أكثر من 8 أهداف في 50 مباراة بجميع البطولات، منذ انتقاله إلى صفوف “الريدز” يفكر بجدية في العودة إلى فريقه السابق نيوكاسل، على الرغم من أن الراتب الذي يتقاضاه حالياً في ليفربول يفوق بكثير سقف الرواتب التي يحصل عليها عناصر فريق نيوكاسل. وأضاف التقرير: “لا زالت جماهير ليفربول غاضبة من كارول، وتهاجمه بكل قوة في المباريات الأخيرة، ويحاول كيني دالجليش حماية اللاعب من موجة الانتقادات، ولكنه فعلياً أوشك على رفع الراية البيضاء، حيث لن يتمكن كيني من الدفاع عنه علانية للأبد، والجميع في ليفربول الآن يدركون أن كارول لا يمكنه التكيف بأي حال من الأحوال مع الفريق، سواء من الناحية الفنية أوالتكتيكية، أو فيما يتعلق بالأجواء السائدة داخل النادي، وتتجه النية إلى بيع اللاعب الذي قال للمقربين منه إنه يفكر في العودة إلى نيوكاسل من جديد، حتى لو تمت الصفقة بمقابل مالي أقل بكثير من مما دفعه ليفربول للحصول على خدماته”. على صعيد متصل بفريق ليفربول، قالت تقارير إن عثراته الحالية، واحتلاله المركز الثامن في سباق الدوري الإنجليزي، ومعاناته من سلسلة نتائج مخيبة لآمال الملايين من أنصاره، بعد خسارته 11 مباراة من بين 32 مواجهة في الدوري حتى الآن، جعلته لا يتمكن من العودة إلى دائرة الكبار، يجب ألا تكون سبباً في رحيل كيني دالجليش، حيث يتوجب الإبقاء عليه من أجل إستكمال مهمة إعادة البناء التي بدأها في أعقاب توليه مقاليد الأمور الفنية بالتزامن مع قدوم آندي كارول لقيادة هجوم الفريق في يناير 2011. ومنذ تعيينه مديراً فنياً للفريق قاد الملك “كيني” كما يلقبونه، ليفربول في 66 مباراة بمختلف البطولات، حقق الفوز في 31 مباراة، وتعادل في 17، وخسر 18 مباراة، وهو معدل خسائر وعثرات لا يليق بفريق كبير يسعى للمنافسة على البطولات، حيث لم تتجاوز نسبة النتائج الإيجابية حوالي 47%. وقال نيجل سباكمان اللاعب السابق في أندية تشيلسي وليفربول، والمحلل الكروي الحالي، إنه يثق في بقاء كيني من أجل استكمال ما بدأه، منوهاً إلى ان الضغوط الحالية يجب ألا تكون سبباً في رحيله كما فعل في عام 1991. وأضاف سباكمال: “قالوا عن كيني انه أصبح لا يملك الحس الكروي والتدريبي بسبب الابتعاد عن كرة القدم، وهذا الكلام غير دقيق بالمرة، فهو على تواصل دائم مع عالم كرة القدم، ويحرص طوال السنوات الماضية على متابعة كل كبيرة وصغيرة، وهو من المدربين القلائل الذين يتابعون مراحل الشباب والناشئين، ويمكنه ملاحظة تفاصيل دقيقة تخص أي لاعب، ربما لا يكون كيني أفضل مدرب في العالم من ناحية وضع الخطط والتكتيك، ولكنه يظل مدرب جيد بدرجة إنسان رائع، كما انه يملك القدرة على جعل اللاعبين أكثر شعوراً بالامتنان لأنهم يلعبون لفريق كبير مثل ليفربول”.