حزب الله: وثيقة التفاهم مع التيار السلفي ليست ملغاة

رد ''حزب الله'' اللبناني امس على إسقاط اتفاقه مع ''التيار السلفي'' بإعلانه رفض الدخول في اي حوار وطني قبل اقرار قانون جديد للانتخابات، في وقت برر مسؤول التيار السلفي الشيخ حسن الشهال الذي كان وقع وثيقة التفاهم مع الحزب تعليق العمل بها بسبب معارضة السنة لها· واستغرب ''حزب الله'' اعلان الشهال تجميد وثيقة التفاهم، وقال ''الوثيقة لم تلغ بل هي قابلة للنقاش والتعديل بما يتوافق مع المصلحة الوطنية وابعاد شبح الفتنة المذهبية''· بينما قال الشهال ''نحن وقعنا الوثيقة من اجل تخفيف الاحتقان المذهبي بين السنة والشيعة فاذا ادت الى مزيد من الحقد بين السنة والشيعة تكن لم تؤد وظيفتها وبالتالي جرت علينا ايضا احتجاجا سنيا واسعا''· وقال الشهال ''كان الهدف وأد الفتنة التي نخشى من استفحالها في لبنان أمنيا وان يؤدي ذلك في ما بعد لا سمح الله الى حرب اهلية لكن هذا الامر بقدر ما ترك ارتياحا في الساحة الشيعية ترك انطباعا سيئا في الساحة السنية لأن أهل السنة ما زالوا متأثرين بما جرى في احداث السابع من مايو في بيروت''· وقال رئيس مجلس النواب نبيه بري ''كنت اتمنى ان لا يجري تقييم الورقة على اساس من وقع ومن لم يوقع والمؤلم ان احدا لم يتحدث عن المضمون''· بينما حذر رئيس كتلة ''المستقبل'' النائب سعد الدين الحريري من محاولات جر البلاد الى اشتباكات سياسية وطائفية جديدة والانقلاب على مناخات التهدئة والتوافق التي رافقت اتفاق الدوحة وحكومة الوحدة الوطنية· وأعلن مفتي الجمهورية محمد رشيد قباني ان الحوار الوطني هو الضمانة في اطلاق اي تفاهم بين اللبنانيين· وشدد في تصريح على وحدة اللبنانيين لتجنيب وطنهم الانقسام والتشرذم، نافياً وجود او احتمال حصول فتنة مذهبية او طائفية في لبنان طالما ان اللبنانيين يحترمون بعضهم ولا يرفع بعضهم السلاح في وجه الآخر