الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خطباء الجمعة يستذكرون مناقب الشيخ زايد في الذكرى الخامسة لرحيله

خطباء الجمعة يستذكرون مناقب الشيخ زايد في الذكرى الخامسة لرحيله
31 أكتوبر 2009 02:09
أكد خطباء الجمعة في مساجد الدولة أمس في الذكرى الخامسة لرحيل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، أن ديننا الحنيف علمنا أن نشكر كل من أسدى إلينا معروفا. وحث الخطباء على مكافأة صنّاع الخير بالدعاء والذكر الحسن لما بذلوه والمحافظة على ما أنجزوه في حياتهم، امتثالاً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم “من صنع إليكم معروفا فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه”، مؤكدين أن المغفور له الشيخ زايد كان محل تقدير عالميّ واختير رحمه الله من أبرز الشخصيات العالمية الإنسانية. ولفت الخطباء إلى أن الله تبارك وتعالى منَّ علينا بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة يحفظه الله ويرعاه ونائبه وإخوانه حكام الإمارات وولي عهده الأمين، فتابعوا مسيرة البناء والعطاء، فازدادت البلاد أمنا ورفعة وازدهارا. ودعا الخطباء إلى المشاركة في الاحتفال التأبيني الذي يقام بعد صلاة المغرب يوم الاثنين المقبل في مسجد الشيخ زايد الكبير في العاصمة أبوظبي، “تعبيراً عن المحبة للشيخ زايد رحمه الله والانتماء لهذا الوطن”. واستهل أئمة المساجد الخطبة الموحدة بالقول: قال تعالى “ونكتب ما قدموا وآثارهم وكل شيء أحصيناه في إمام مبين”. وقال صلى الله عليه وسلم “إن آثاركم تكتب”. وقال الخطباء “إننا نعيش هذه الأيام الذكرى الخامسة لرحيل القائد العظيم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه مؤسس دولتنا الحبيبة، فقد صنع تاريخها، وبنى أمجادها، وأعلى ذكرها، فترى له في كل ناحية أثرا، وفي كل شأن من شؤونها علامة، فله من الله الأجر والثواب”. وأضاف الخطباء: وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء”. وأشار الخطباء إلى أن المغفور له رحمه الله بدأ مسيرة العطاء منذ اللحظة الأولى لتوليه الأمر “حتى كتب تاريخ دولة الإمارات بأحرف من نور”، وقد استطاع أن يبني اتحادا قويا بتوفيق الله له ثم بمعونة إخوانه حكام الإمارات لينعم الجميع بالأمن والأمان والاستقرار والرفاهية. ولفت الخطباء إلى أن التاريخ خلد ذكرى الشيخ زايد رحمه الله “قائدا إنسانيا وحكيما في العصر الحديث، وأبا حنوناً، قدوة للغريب والبعيد، فكم ساعد من الفقراء وعطف على المساكين، وكفل من أيتام، وقضى من حاجات الضعفاء”. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة، ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة”. وتحدث الخطباء عن اهتمام المغفور له رحمه الله بكتاب الله عز وجل إجلالا وتعظيما له، حيث أنشأ مراكز تحفيظ القرآن الكريم، وعمل على عمارة بيوت الله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “من بنى مسجدا لله بنى الله له في الجنة مثله”. وأكدوا أن الإمارات أصبحت بفضل الله تعالى عامرة ببيوت الله تعالى، ترتفع فيها المآذن ويعلو فيها صوت الحق، ويذكر فيها اسم الله تعالى. وكان رحمه الله المثل الرائد في العصر الحديث في تنمية الثقافة ونشر منهجية الوسطية والاعتدال، ورسخ فينا القيم والمبادئ الحسنة كالصدق والتسامح وعدم التفرقة بين الناس، وكان يستضيف العلماء من بقاع الأرض لينهل الجميع من علومهم ويستفيدوا من دروسهم. ونوه الخطباء بمآثر الشيخ زايد رحمه الله الكثيرة، فقد اهتم بجميع جوانب الحياة، فعمل على بناء المؤسسات التعليمية في كل مراحلها لتنشئة جيل يحافظ على نهضة الوطن ورفعته، فاستحق بذلك صلاة الله وملائكته وأهل السموات والأرض كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “إن الله وملائكته وأهل السموات والأرض حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير”. ولفتوا إلى حرص المغفور له على أن تنال المرأة حظها من التعليم وتتمتع بكافة حقوقها في جميع المجالات فأفسح لها ميادين العمل المختلفة. وشدد الخطباء على أن كل إنجاز في الإمارات يشهد لزايد الخير والعطاء، فقد كان حريصا على حياة الناس وأرواحهم وسلامة أبدانهم، فأنشأ المستشفيات والمراكز الصحية في كل مكان، كما عمل على تحويل الصحراء إلى جنة خضراء، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “ما من مسلم يغرس غرسا، أو يزرع زرعا، فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة، إلا كان له به صدقة”. وذكر الخطباء أن عطاء الشيخ زايد لم يقتصر على دولة الإمارات وحدها بل امتدت أياديه البيضاء لكل بقاع الأرض، فأنشأ صروحا علمية ومنارات ثقافية، ومؤسسات صحية، وبذل المساعدات الإنسانية التي ساهمت في تخفيف آلام المنكوبين، وقضاء حاجات المستحقين دون تمييز بين مسلم وغير مسلم.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©