برلين (د ب أ) - حاول وزير المالية الألماني فولفجانج شويبله أمس التخفيف من حدة المخاوف الأميركية بشأن منطقة اليورو المتعثرة، قائلا لوزير الخزانة الأميركي جاكوب لو إن بلاده أصبحت تسيطر على أزمة ديونها.
وقال شويبله في مؤتمر صحفي مشترك مع لو بعد محادثاتهما في برلين «نحن في مسار طيب واتخذنا قرارات هيكلية صعبة». لكن الخلافات بين ألمانيا والولايات المتحدة بشأن كيفية تعزيز النمو الاقتصادي بدت أنها لا تزال مستمرة.
وشدد لو على الحاجة إلى سياسات لتعزيز الطلب الاستهلاكي، بينما جدد شويبله تأكيده على إصرار برلين على أن الانضباط المالي يجب أن يشكل أساس النمو الاقتصادي.
وقال لو إن «المحرك بالنسبة للنمو الاقتصادي أصبح الطلب الاستهلاكي». وأضاف أنه «ستكون مفيدة تلك السياسات التي تساعد على تشجيع الطلب الاستهلاكي في الدول ذات القدرة».
وأشار شويبله إلى أنه «لا توجد جهة بما فيها أوروبا ترى هذا التعارض بين الترشيد المالي والنمو، موقفنا المشترك يتعلق بالترشيد الصديق للنمو أو النمو المستدام».
وتعد أزمة ديون منطقة اليورو المستمرة منذ مدة طويلة القضية الرئيسية على جدول أعمال لو خلال زيارته التي تستمر يومين إلى أوروبا إذ تتخوف الولايات المتحدة من أن الركود في تكتل العملة الموحدة يمكن أن يضعف التحسن الجاري في الاقتصاد الأمريكي.
وقال لو إن الولايات المتحدة مهتمة بشكل كبير بالاستقرار الاقتصادي في أوروبا. وأوضح لو أن «مع استمرارنا في معالجة الكثير من تحدياتنا طويلة الأجل، تظل قوة اقتصادنا حساسة للأحداث الواقعة خارج حدودنا، ولدينا اهتمام كبير بوجود أوروبا مزدهرة».
وتعهد كل من لو وشويبله بتعزيز جهود محاربة التهرب الضريبي. وقال شويبله للصحفيين إن الشبكة العالمية للمؤسسات الدولية بدأت تساعد الشركات في تقليل فواتيرها الضريبية.
وأوضح وزير المالية الألماني أن «الشركات تستطيع نقل دخلها الخاضع للضريبة بشكل كامل وقانوني إلى دول تدفع فيها ضرائب أقل». وأضاف أن «ذلك الأمر أصبح الآن مستشريا على حساب الدول الصناعية». وتعد زيارة لو إلى أوروبا هي الثانية منذ أن تولى مهام منصبه هذا العام، ومن المقرر أن يزور بكين هذا الشهر. وكان وزير الخزانة الأميركي زار المفوضية الأوروبية أمس وأجرى محادثات مع رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي.
عدد اليوم
