أنهت دائرة الأشغال في بلدية رأس الخيمة المرحلة الأولى الخاصة بوضع حاويات بلاستيكية لجمع النفايات في كورنيش القواسم حيث ستتبعها مراحل لاحقة تشمل مختلف شواطئ الإمارة، في حين تواصلت شكاوى السكان من النقص في عدد الحاويات مما أدى إلى تكدس النفايات في الشوارع وانبعاث الروائح الكريهة.
صيانة الكورنيش ونظافته
وفي هذا الإطار، لفت جوني بونقولا رئيس قسم الخدمات في دائرة الأشغال إلى أن الدائرة انتهت من المرحلة الأولى لوضع حاويات بلاستيكية منفصلة تحمل ألوان الأحمر والأزرق والأخضر لجمع النفايات في كورنيش القواسم حيث ستتبعها مراحل لاحقة ستشمل مختلف سواحل وشواطئ الإمارة.
وأضاف بونقولا أن هذه الخطوة تأتي ضمن برنامج التوعية البيئية التي تنفذه الدائرة في مختلف مناطق الإمارة بهدف توعية مختلف شرائح المجتمع في التعامل الأمثل مع جمع النفايات في الأماكن الساحلية للحفاظ على البيئة المحلية للإمارة وتعريف الجمهور بكيفية التعامل مع النفايات ووضعها في الحاويات المخصصة لكل نوع منها، إضافة إلى تجميل المناطق الشاطئية والكورنيش والمحافظة على نظافتها. وأوضح بونقولا أن الدائرة انتهت من وضع الحاويات البلاستيكية الصغيرة على كورنيش القواسم بالكامل.
وقال بونقولا إن الدائرة أخضعت الكورنيش لأعمال الصيانة والتوسعات التي انتهت مرحلتها الأولى ويتم تنفيذ المرحلة الثانية منه حالياً والتي ستنتهي مع نهاية العام الجاري بتكلفة إجمالية تبلغ 30 مليون درهم حيث تم تزويده بمظلات وبمسطحات خضراء وبألف كرسي وضعت على امتداده.
8 قطاعات
وفي هذا السياق، أشار بونقولا إلى أن الدائرة قامت بتقسيم مناطق الإمارة السكنية والتجارية والسياحية إلى 8 قطاعات لجمع النفايات المنزلية يومياً منها، حيث يتم يومياً جمع 500 طن من النفايات، بينها 350 طناً من النفايات المنزلية، من 7 آلاف حاوية موزعة على مستوى مناطق الإمارة تقوم بجمعها 135 سيارة.
وأضاف أنه يعمل في قطاع النظافة 876 عاملاً ومراقباً يقومون بجمع النفايات بطريقتين، الأولى آلية من خلال سيارات النفايات والثانية يدوية من خلال عمال النظافة، قبل أن يتم توزيع النفايات على 3 مكبات أحدها في القصيدات ويتم فيه تدوير النفايات والثاني في الجزيرة والمعروف بالمكب الصحي والثالث في المنطقة الصناعية خاص بالنفايات الصلبة من مخلفات البناء وقص الأشجار.
شكاوى
لكن أهالي رأس الخيمة من جهتهم شكوا من استمرار تكدس النفايات في المناطق السكنية خلال الأيام الماضية، مذكرين بأن الأيام الثلاثة التي تلت إجازة عيد الفطر لم تكن كافية لرفع النفايات التي تكدست خلال الإجازة.
وقال المواطن علي خميس في منطقة العريبي، إن الصناديق المخصصة لجمع النفايات لم تعد كافية لاستيعاب مزيد من نفايات المنازل، مشيراً إلى أن الأهالي اضطروا إلى إلقاء مخلفاتهم خارج الصناديق وهو ما أدى على انبعاث الروائح الكريهة وانتشار الحشرات والقوارض في المنطقة.
وأضاف محمد راشد من منطقة السيح، أن إلقاء المخلفات خارج الصناديق المخصصة لها ساهم في انتشار القوارض في المنطقة، قائلاً “قدمنا شكاوى للبلدية لرش المنطقة لكن أحداً لم يجبنا”.
من ناحيته، أشار سالم سيف من منطقة الظيت إلى أن مشكلة النفايات المنزلية باتت تؤرق أهالي المنطقة خاصة أن الحيوانات السائبة تزيد من تفاقم المشكلة عبر قيامها ببعثرة محتويات الصناديق بحثاً عن الطعام، لافتاً إلى أنه على الرغم من صدور أكثر من قرار من المجلس البلدي بمصادرة الحيوانات السائبة التي تسبب الإزعاج للمواطنين في المناطق السكنية إلا أن هذه الحيوانات منتشرة في العديد من مناطق الإمارة.
مكافحة القوارض والحشرات
وفي هذا الإطار، قال عادل الديك مدير إدارة الصحة والبيئة إن الإدارة تقوم بتوزيع السموم المستخدمة في قتل القوارض والزواحف على كل مناطق الإمارة مجاناً بحسب مطالب المواطنين.
وأضاف الديك أن الإدارة تقوم أيضاً بحملات لمكافحة الحشرات الطائرة ضمن الجدول المعد لتغطية كل مناطق الإمارة مرة كل أسبوع، وذلك في إطار خطة تستهدف القضاء عليها بشكل نهائي.
وأوضح “نستخدم الدخان الحراري إلى جانب المكافحة الحيوية والرش وتوزيع السموم”، مشيراً إلى أن العبء الأكبر للتخلص من الحشرات والزواحف يقع على الأهالي الذين يمكنهم المساهمة في إنجاح الجهود التي تبذلها الدوائر المحلية في سبيل المحافظة على الصحة العامة.
عدد اليوم
