21 أغسطس 2008 01:08
يعزف مواطنون ومواطنات عن الالتحاق بنحو 1700 وظيفة توفرها هيئة تنمية وتوظيف الموارد البشرية الوطنية ''تنمية'' التي أعربت عن ''أسفها الشديد'' لهذا الإحجام رغم وجود نحو 14 ألف باحث عن عمل مسجلين في قيودها وبواقع 15 إلى 20 طلبا تتلقاها يوميا·
وأرسلت الهيئة خلال الأسبوع الماضي نحو 4 آلاف رسالة نصية إلى الباحثين عن العمل المقيدين في سجلاتها لإعلامهم بتوفر 30 وظيفة لدى قطاع الفنادق، إلا أن عدد المستجيبين وصل إلى 46 باحثا عن عمل فقط·
كما هاتفت الهيئة نحو 300 باحث عن عمل وأرسلت ألف رسالة نصية لآخرين لحثهم على المراجعة لتوظيفهم لدى شركة ''دوبال'' التي تحتاج إلى شغل 60 وظيفة، غير أن عدد الذين حضروا إلى الهيئة للاطلاع على الوظائف وإجراء المقابلات اللازمة بلغ 43 مواطنا ومواطنة تم توظيف 12 منهم·
وأبدت نورة البدور مديرة مركز التوظيف وتنمية المهارات في الهيئة دهشتها من عدد طلبات التوظيف التي تتلقاها ''تنمية'' يوميا في ظل عزوف معظم أصحابها عن الالتحاق بالوظائف المتوافرة وخصوصا لدى قطاع البنوك، كاشفة عن خطة لمحاصرة ''التوطين الصوري'' في بعض القطاعات·
وقالت البدور إن الهيئة ''لم تأل جهدا'' في تحفيز المواطنين والمواطنات على الانخراط في الوظائف سواء في القطاع الخاص أو لدى الدوائر المحلية من خلال تنظيم الندوات وورش العمل وإبرام مذكرات التفاهم مع جهات التوظيف وغيرها من الفعاليات غير أن قبول المواطنين للوظائف المتاحة لا يزال محدودا للغاية، الأمر الذي يمكن اعتباره ''مخيبا للآمال''·
وبينت أن الهيئة لا تقيد الوظائف التي يقل راتبها الشهري عن 6 آلاف درهم سعيا منها نحو توفير الحياة الكريمة والامتيازات المطلوبة للباحثين عن العمل الذين يحصلون على الوظيفة وضمان استمرارهم في العمل، معربة عن أملها بأن تلقى الوظائف المتوافرة لدى الهيئة القبول لدى المواطنين والمواطنات·
وذكرت أن الهيئة تتجه نحو فتح مجالات التوظيف أمام المواطنين والمواطنات في القطاع الصناعي بالتنسيق والتعاون مع الشركات والمؤسسات ذات الصلة وخصوصا في الإمارات الشمالية حيث تم وضع جدول زمني سيتم تنفيذه عقب شهر رمضان المبارك·
وفي مقابل عزوف البعض عن وظائف معينة، أشادت البدور بالعديد من المواطنين والمواطنات العاملين لدى قطاعات مختلفة جراء تميزهم في المواقع التي يشغلونها وإتقانهم لأعمالهم بالشكل الذي جعلهم قادرين على منافسة أقرانهم في العمل·
ولم تخف مديرة مركز التوظيف وتنمية المهارات في الهيئة الوقوف على حالات ''توطين صوري'' خصوصا لدى قطاع التجارة في محاولة من الشركات المعنية للتحايل على الحصص الوظيفية المطلوبة من القطاع المشار إليه والبالغة 2 في المائة، لافتة إلى أن إحدى حالات التوطين الصوري تتمثل في تعيين المواطنين والمواطنات ثم إبقاؤهم من دون مهام تذكر وكذلك إنهاء خدمات آخرين بعد مرور عدة أشهر على تعيينهم·
وعن أدوات الهيئة لمحاصرة ''التوطين الصوري''، أشارت البدور إلى أن الهيئة وضعت خطة بالتعاون مع أكاديمية الضيافة ودائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي بهدف زيارة الشركات والمؤسسات وفق جدول زمني معين والالتقاء بمديري الموارد البشرية فيها·
وأضافت أنه سيتم تنظيم ورش عمل خاصة بمديري الموارد البشرية في تلك الشركات والمؤسسات من أجل حثهم على إعطاء المواطن حقه في الوظيفة من حيث تكليفه بمهام عملية·
المصدر: دبي
عدد اليوم
