15 قتيلاً بهجوم على المصرف المركزي العراقي

قتل 15 شخصا وأصيب 43 آخرون خلال اقتحام مجموعة مسلحة المصرف المركزي في وسط بغداد بعد ظهر أمس، كما قتل 3 أشخاص وأصيب 3 آخرون في نينوى وكركوك باعتداءات. في حين أعلنت قيادة عمليات بغداد القضاء التام على تنظيم “أنصار السنة”، واعتقال أغلب قياداتها وهروب من تبقى إلى خارج العراق. كما أعلنت اعتقال مساعد نائب الرئيس العراقي السابق عزة الدوري في صلاح الدين، وثلاثة مسلحين بينهم قيادي في تنظيم مرتبط بـ”القاعدة”. وقالت مصادر أمنية إن “ما لا يقل عن 15 شخصا قتلوا وأصيب 43 اخرون بجروح في انفجار عبوة واشتباكات بين مجموعة اقتحمت المصرف المركزي العراقي وقوة من الجيش”. وأضافت أن “مسلحين يرتدون زيا عسكريا اقتحموا البنك المركزي، وتمكنوا من السيطرة على أحد المباني، واحتجزوا رهائن”، مشيرة إلى أن “المجموعة تضم عددا من الانتحاريين والقناصين الذين تحصنوا في أحد المباني”. وتابعت أن “قوة من الجيش والشرطة حاولت اقتحام المبنى مرتين، لكن اثنين من الانتحاريين فجرا نفسيهما، مما منعها من الدخول”، مضيفة أن “قوات كبيرة تحاصر المبنى حاليا”. من جهته، قال مصدر عسكري إن “الاشتباكات ما زالت مستمرة”، مشيرا إلى أن “المسلحين أحرقوا خزانات للوقود وسيارات”. وشوهدت مروحيات عراقية تحوم فوق المكان في حين تصاعدت أعمدة من الدخان الأسود الكثيف من شارع الرشيد، في ناحية الرصافة شرق نهر دجلة. بدوره أكد المتحدث باسم عمليات بغداد اللواء قاسم عطا “مقتل ثلاثة من الإرهابيين”، معلنا في الوقت ذاته مقتل 15 شخصا. وكان أعلن أن عبوة ناسفة انفجرت أمام مبنى المصرف وعند المدخل الخلفي للسوق العربي” أكبر الأسواق الرئيسية لبيع الملابس في العراق، مما أدى إلى “احتراق محول كهربائي بسبب العبوة الناسفة”، وتزامن ذلك مع سلسلة انفجارات لم تحدد المصادر طبيعتها. وقالت مصادر أمنية وأخرى كانت محاصرة داخل مبنى المصرف لـ”الاتحاد” إن اشتباكا مسلحا وقع بين مسلحين مجهولين حاولوا اقتحام مبنى المصارف، واشتبكت معهم أجهزة الأمن التابعة للبنايات حتى وصول أجهزة أمنية مساندة استمرت معهم في المواجهات. من جهة أخرى أعلن عطا أمس القضاء التام على تنظيم “أنصار السنة”، واعتقال أغلب قيادات ما يسمى “بالهيئة التشريعية للتنظيم”، مشيرا إلى هروب من تبقى من قياداتها إلى خارج العراق. وقال خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر القيادة في بغداد، إن “الأجهزة الأمنية تمكنت من القضاء على تنظيم أنصار السنة بعد اعتقال أغلب قياديي الهيئة الشرعية للتنظيم”، مبينا “اعتقال الأمير الإداري العام للتنظيم صباح نوري قاسم الملقب بأبي ماهر، وأبي زيد، وأبي حقي واعتقال الأمير الإعلامي للتنظيم ماهر مجيد حنا الملقب بأبي نشوان”. وأضاف عطا أن “الأجهزة الأمنية اعتقلت أيضا الأمير المالي للتنظيم أحمد وليد صالح الملقب بأبي عمران، ومساعده إيهاب طه داود والملقب بالأمين، فضلا عن اعتقال المسؤول الإداري والممول الرئيس للتنظيم محمد خلف الحشماوى المكنى بأبي أسماء”. وأشار إلى “اعتقال عشرات من أعضاء الهيئة الشرعية للتنظيم، والذين اعترفوا بقيامهم أعمال عنف ضد المدنيين والأجهزة الأمنية”. وذكر أن “هذا التنظيم كان يخطط لاستهداف العملية السياسية للنيل من إرادة وصمود القوات الأمنية”، مؤكدا أن “المعلومات المتوفرة لدى الأجهزة الأمنية تؤكد هروب بقية قيادات تنظيم أنصار السنة إلى خارج العراق”. إلى ذلك تعرض نائب محافظ نينوى فيصل الياور إلى محاولة اغتيال عندما انفجرت قنبلة مزروعة على الطريق قرب عربة مدرعة تقله في وسط الموصل ، ولم يصب الياور وهو من قيادات القائمة العراقية بأذى. وقتل مسلحون رجلي شرطة بالرصاص في سوق مزدحمة شرق الموصل، كما قتل مسلحون امرأة في سوق للبقالة غرب الموصل. وفي كركوك بمحافظة التأميم أدى انفجار قنبلة مزروعة على الطريق كانت تستهدف دورية للجيش العراقي إلى إصابة ضابط بالجيش في جنوب المدينة. كما أدى انفجار قنبلة كان تستهدف دورية للشرطة إلى إصابة رجلي شرطة في قضاء داقوق التابع لكركوك. من جهة أخرى أعلنت وزارة الداخلية العراقية أمس اعتقال مساعد نائب الرئيس العراقي السابق والمتوارى عن الأنظار عزة إبراهيم الدوري بعملية أمنية في منطقة الدور التابعة لمحافظة صلاح الدين. وذكر تلفزيون (العراقية) الحكومي أن “قوات الرد السريع التابعة لوزارة الداخلية اعتقلت أمس أحمد شهاب الدوري مساعد عزة الدوري في عملية أمنية ببلدة الدور”. يشار الى أن أحمد شهاب الدوري هو قائد الحركة النقشبندية في العراق. كما اعتقلت الشرطة أمس ثلاثة أشخاص بينهم قيادي في تنظيم “القاعدة” في كركوك. وقالت الشرطة إنها تمكنت من اعتقال قيادي بتنظيم ما يسمى بـ”دولة العراق الإسلامية” داخل سوق لبيع المواشي جنوب كركوك. كما اعتقلت أيضا مسلحا مطلوبا للأجهزة الأمنية في قرية مرياد، واعتقلت الثاني وسط كركوك.