ألغى وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك زيارته إلى فرنسا وذلك خشية تقديمه للمحاكمة على خلفية الهجوم الإسرائيلي على اسطول الحرية.
وأعلن مكتب وزير الدفاع أن باراك قرر البقاء في اسرائيل وعدم التوجه الى باريس للمشاركة في المعرض العسكري العالمي السنوي الذي يقام هناك.
وجاء الإلغاء بعد الإعلان عن نية النشطاء الفرنسيين الذين شاركوا في “اسطول الحرية” وبدعم من ثلاثة أعضاء برلمان فرنسيين التوجه إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي لمقاضاة اسرائيل على ارتكابها جريمة حرب بعد اقتحامها اسطول الحرية.
وكانت الخارجية الاسرائيلية قامت بعمل اتصالات مكثفة وتحضير طاقم قانوني لمرافقة باراك في زيارته لفرنسا وذلك لمواجهة أي احتمال لملاحقته وتعرضه للاعتقال في باريس لكنه قرر بشكل مفاجئ صباح امس إلغاء الزيارة والبقاء في إسرائيل.
من جانبه أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو امس اختيار قاضي المحكمة العليا المتقاعد ياكوف تيركل لرئاسة لجنة التحقيق التي ستنظر في الأحداث التي وقعت خلال سيطرة القوات الإسرائيلية على “أسطول الحرية” التضامني مع قطاع غزة.
وقال نتنياهو في اجتماع لوزراء حزبه إنه جرى تنسيق تفاصيل اللجنة مع الولايات المتحدة.
وأوضح نتنياهو أنه يعارض بحزم رفع الطوق البحري المفروض على قطاع غزة، مشيرا إلى أن هناك عددا من الدول الاوروبية والعربية التي تعارض إقامة ميناء إيراني في شواطئ غزة.
ووفقا للإذاعة الإسرائيلية فقد شدد نتنياهو على أن “المبدأ الذي تقوم عليه سياسة إسرائيل واضح المعالم، ويقضي بمنع دخول الأسلحة والوسائل القتالية إلى غزة من جهة وإفساح المجال من جهة أخرى لدخول مساعدات إنسانية وبضائع غير قتالية إلى القطاع”.
واعلن نتنياهو لوزراء حزبه الليكود (يمين) انه يتوقع التوصل الى اتفاق قريب مع ادارة باراك اوباما حول تشكيلة وصلاحيات تلك اللجنة -التي ستكون اسرائيلية بمشاركة دولية- حسب مصدر حكومي.واكد انه أجرى مشاورات هاتفية مجددا في هذا الشان ليل السبت الأحد مع واشنطن.
واعلن نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية دان ميريدور في حديث لصحيفة “خبر ترك” التركية امس أن لجنة التحقيق الإسرائيلية، ستضم في صفوفها أجانب الى جانب إسرائيليين.
واعلن ميريدور”ستكون هناك عناصر دولية في اللجنة التي ستتشكل. ولا يزال الأمر غير واضح حتى الان، الا أن هذه اللجنة ستتشكل من خمسة إسرائيليين واثنين او ثلاثة اجانب”.وتابع ميريدور “سيتعلق الامر باختصاصيين أجانب يحظون باحترام معترف به في هذه المواضيع”.
اتصالات إسرائيلية سرية مع تركيا لوقف تدهور العلاقات
رام الله (الاتحاد) - ذكرت صحيفة “يديعوت احرونوت” الاسرائيلية أن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي عوزي أراد يجري اتصالات سرية مع مسؤولين كبار في تركيا في إطار الجهد الإسرائيلي لوقف تدهور العلاقات بين الدولتين. وأوضحت الصحيفة في عددها الصادر امس أن اراد يجري اتصالات مع شخصيات رفيعة المستوى في تركيا بما فيهم كبار مستشاري رئيس الوزراء رجب طيب أردوجان ووزير الخارجية داوود أوجلو لافتة الى أن هذه الاتصالات بدأت قبل العدوان على “أسطول الحرية”، وأن تركيا نقلت رسائل حادة إلى إسرائيل وآخرها إطلاق سراح كافة المشاركين في الأسطول.
وقالت مصادر سياسية إسرائيلية إن هناك اتصالات سرية مع تركيا، لكنها لم تثمر حتى الآن نتائج إيجابية مدعية أن الطرفين غير معنيين بكسر العلاقات تماماً.
في المقابل، حذرت تقارير صادرة عن وزارة الخارجية الإسرائيلية من أن أردوجان يتجه نحو التصعيد أمام إسرائيل إلى درجة إلغاء كافة الاتفاقيات الأمنية معها وحتى قطع العلاقات أو تخفيضها إلى مستواها الأدنى، وذلك إذا لم تستجب إسرائيل للمطالب التركية بتقديم الاعتذار الرسمي على المجزرة والتعاون مع لجنة تحقيق دولية ودفع تعويضات للمصابين.
عدد اليوم
