اغتيال ضابط ومقتل جنديين في جنوب اليمن

قتل جنديان يمنيان أمس في انفجار عبوة ناسفة داخل قاعدة عسكرية بمحافظة الضالع، جنوب اليمن، فيما اغتال مسلحون مجهولون ضابطا بارزا في جهاز الأمن السياسي في أبين، في حادثة هي الثالثة من نوعها تشهدها المحافظة منذ مايو الماضي. وقال مسؤول أمني بمحافظة الضالع، لـ(الاتحاد) إن جنديين قتلا في انفجار عبوة ناسفة بقاعدة "الجرباء" العسكرية القريبة من مدينة الضالع. وأوضح المسؤول الأمني، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن الانفجار وقع أثناء نقلهما عبوة ناسفة من سيارة أحد الضباط بالقاعدة العسكرية، نافيا الأنباء التي تحدثت عن مقتلهما "أثناء محاولتهما اغتيال مسؤول عسكري"، حسب مصادر محلية. وكان مسلحون مجهولون اغتالوا، الليلة قبل الماضية، قائد عمليات جهاز الأمن السياسي بمحافظة أبين الرائد جـلال العثماني. وقال مسؤول بالسلطة المحلية بمحافظة أبين لـ(الاتحاد) إن مسلحين مجهولين اغتالوا الرائد العثماني أثناء خروجه من المسجد بمدينة جعار، عاصمة أبين، مشيرا إلى أن السلطات الأمنية بالمحافظة بدأت تحقيقا مكثفا لمعرفة المتورطين باغتيال المسؤول الأمني. وشهدت مدينة جعار في مايو الماضي، حادثي اغتيال استهدف الأول ضابطا بجهاز الأمن السياسي بالمدينة، فيما استهدف الثاني جنديا بإدارة البحث الجنائي. وأشار المسؤول المحلي إلى احتمال فرضية تورط عناصر "الحراك الجنوبي" الانفصالي في اغتيال العثماني الذي ينتمي لمحافظة شمالية. وبمقتل الضابط والجنديين، يرتفع عدد ضحايا الأمن اليمني جراء الاحتجاجات الانفصالية في الجنوب إلى 28 قتيلا منذ يناير الماضي، حسب إحصائية خاصة بـ(الاتحاد). إلى ذلك، تظاهر المئات من أنصار "الحراك الجنوبي" بمدينة الضالع أمس للمطالبة بلجنة تحقيق دولية في القصف العسكري الذي استهدف أحياء سكنية بالمدينة الاثنين الماضي. وقال شهود عيان لـ(الاتحاد) إن المتظاهرين رفعوا أعلام دولة اليمن الجنوبي سابقا، وأعلاما خضراء، ورددوا هتافات منددة بالوحدة بين الشمال والجنوب التي تحققت في العام 1990. وأشاروا إلى أن المتظاهرين أعلنوا رفضهم للجنة التي شكلها الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، يوم الجمعة الماضي، برئاسة وزير الدفاع السابق اللواء محمد ضيف الله، للتحقيق في القصف العسكري الذي خلف 6 قتلى و18 جريحا بينهم نساء. من جهة أخرى، قالت مصادر قبلية أمس إن الحكومة اليمنية والقبائل بمحافظة مأرب الشرقية التي شهدت أعمال عنف "اتفقت على التهدئة وعدم إيواء القبائل لأي عناصر من تنظيم القاعدة". وأكد شيخ قبلي لوكالة فرانس برس، طالبا عدم الكشف عن اسمه، أن "اتفاقا تم بين السلطات وعدد من مشايخ عبيدة ينهي حالة التوتر في محافظة مأرب". وبحسب الشيخ، فإن "شيوخ القبائل التزموا بالوقوف يدا واحدة ضد التخريب أو إيواء مطلوبين أمنيا أو متهمين بالانتماء للقاعدة". وأوضح أن "الاتفاق يقضي بالسماح للفرق الفنية البدء بإصلاح أنبوب النفط" الذي تعرض للتفجير صباح السبت. وأضاف: "بموجب الاتفاق ستزال النقاط القبلية التي استحدثتها مجموعة مسلحة من قبيلة آل حتيك لقطع الطريق أمام ناقلات النفط والغاز والسيارات الحكومية القادمة من والى مأرب". والتزمت السلطات بحسب الشيخ التحقيق في القصف المدفعي الذي طال منازل أبناء قبيلة آل حتيك وآل جميل في منطقة عبيدة خلال الحملة التي تنفذها السلطات لملاحقة عناصر القاعدة. وأشاد وزير الداخلية اليمني اللواء مطهر المصري في تصريح بثته وكالة "سبأ"، "بتعاون مشايخ واعيان ووجهاء قبائل جهم والأشراف وعبيدة"، و"مساندتهم جهود الدولة في ملاحقة العناصر الإرهابية والخارجين عن النظام والقانون في محافظة مأرب". وقال اللواء المصري، الذي تفقد أمس الأحد عدة مواقع عسكرية بمحافظة مأرب، أن الأجهزة الأمنية والعسكرية "حققت نجاحا كبيرا في ملاحقة عناصر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وتمكنت من القضاء على العشرات منهم". واغتال مسلحون يمنيون، يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، الأسبوع الماضي، قائدا عسكريا بارزا بمأرب واثنين من حراسه، في كمين استهدف موكبا أمنيا كان يضم عددا من القيادات العسكرية بالمحافظة. قطع أصابع طفلين على أيدي مجهولين في مدينة الحبيلين صنعاء (الاتحاد) - كشفت السلطات الأمنية بمحافظة لحج عن تعرض طفلين شقيقين، ينتميان لمحافظة حجة شمال اليمن، لعدة طعنات وقطع بعض أصابعهما، من قبل مسلحين مجهولين بمدينة الحبيلين، التي تنشط فيها عناصر "الحراك الجنوبي". ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية عن مصدر أمني بالمحافظة قوله إن الأجهزة الأمنية "عثرت بمنطقة الحبيلين محافظة لحج الساعة السادسة من صباح اليوم (أمس) على طفلين وهما مضرجين بالدماء إثر تعرضهما لعدة طعنات وتقطيع أطراف من أيديهما في جريمة نكراء وبشعة يندى لها الجبين". وأوضح أنه تم نقل الطفلين محمد وإبراهيم علي الحوصلي (7 أعوام و13 عاما) إلى مستشفى ابن خلدون بمدينة الحوطة، مشيرا إلى أن حالتهما الصحية "حرجة". وقال المصدر الأمني إن والد الطفلين يعمل بإحدى المؤسسات العسكرية بعدن، وأن الطفلين "تعرضا للخطف من مدينة عدن إلى منطقة الحبيلين من قبل عناصر خارجة عن القانون"، مؤكدا أن السلطات الأمنية "لن تدخر جهدا في تعقب الجناة حتى يتم ضبطهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل والرادع".