أوباما: البيانات الجديدة تظهر تعافي الاقتصاد الأميركي

استغل الرئيس الأميركي باراك أوباما خطابه الإذاعي الأسبوعي أمس ليخبر الأميركيين أن بيانات الوظائف والنمو الاقتصادي الايجابية التي صدرت هذا الأسبوع تقدم دليلاً جديداً على أن الاقتصاد الأميركي يتعافى. لكنه حذر قائلا “أمامنا طريق طويل قبل أن نعود إلى الرخاء” ورجح خسارة المزيد من الوظائف في الأيام القادمة. ولاتزال نسبة البطالة الأميركية مرتفعة عند 9.8 في المئة رغم تحفيز اقتصادي قيمته 787 مليار دولار أقره أوباما وأعضاء حزبه الديمقراطي الذين يسيطرون على الكونجرس في فبراير الماضي وقال أوباما في خطابه الإذاعي “النمو الاقتصادي ليس بديلاً لنمو الوظائف، لكننا لن نوفر فرص العمل التي نحتاجها ما لم ينمُ الاقتصاد”. وأضاف أن سلسلة خطوات اتخذتها إدارته لتحفيز الاقتصاد بما في ذلك حزمة إنفاق وتخفيضات ضريبية ساعدت على “احتواء أسوأ ما في هذا الركود”. وخرج الاقتصاد الأميركي من حالة الركود الشديدة التي كان يعاني منها وتعافى خلال الربع الثالث من العام الجاري بفضل البرامج العملاقة لمواجهة الأزمة الاقتصادية والمالية التي كادت أن تعصف بأكبر اقتصاد في العالم. وأظهرت بيانات الحكومة الاميركية التى أعلنتها الخميس الماضي نمو اقتصاد الولايات المتحدة بمعدل 3.5% من اجمالي الناتج المحلي خلال الربع الثالث من العام الجارى، وهو ما يؤكد انتهاء أسوأ ركود تعانيه الولايات المتحدة منذ عقود. وتجاوز ارتفاع معدلات نمو الاقتصاد تقديرات الخبراء الذين توقعوا ارتفاع معدلات النمو خلال الربع الثالث بنسبة 3.2%، علما بأنها المرة الأولى منذ عام التي يرتفع خلالها معدل نمو الاقتصاد الأميركي. وكان الاقتصاد الأميركي قد شهد انكماشا متواصلا بشكل ربع سنوي عبر 12 شهراً وهي أطول فترة للانكماش منذ العمل بنظام الاحصائيات في 1947. إلى ذلك، تراجعت الأسهم الأميركية تراجعاً كبيراً في تعاملات نهاية الأسبوع أمس الأول وسط قلق المستثمرين من أن التعافي الاقتصادي قد لا يكون قابلاً للاستمرار في حين تعرضت أسهم الشركات المالية لانخفاض حاد بعدما توقع خبير محاسبي أن تسقط “سيتي جروب” أصولاً قيمتها عشرة مليارات دولار. ومني مؤشرا “ستاندرد اند بورز 500” و”ناسداك” بخسائر على مدار الشهر بما يضع حدا لسبعة أشهر متتالية من المكاسب. واستقر داو دون تغيير في أكتوبر، لكنه تكبد أسوأ خسارة بالنسبة المئوية في يوم واحد منذ يوليو 2009. وهبط مؤشر “داو جونز “الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى 249.85 نقطة أي ما يعادل 2.51 في المئة ليصل إلى 9712.73 نقطة. وفقد مؤشر ستاندرد اند بورز 500 الأوسع نطاقا 29.92 نقطة أو 2.81 في المئة مسجلا 1036.19 نقطة. ونزل مؤشر “ناسداك” المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 52.44 نقطة أو 2.50 في المئة إلى 2045.11 نقطة.