لا تُخبر أحداً عن أخطائك، اجعل نفسك صندوق أسرارك، لا تأمن حتى أقرب الناس لك فهم سينتظرون الزلة منك ليتمكنوا من تذكيرك بكل ما فعلته لاحقاً، حين تُخطئ أو تخرج عن طريق الصوّاب عُد لِنفسك ثُم سامحها وابدأ بالنسيان لا داعي أن تشارك زلتك مع الآخرين، أنت واثقٌ منك ومن معدنك أما هُم لا يهمهم إن تُبت أو تغيرت للأفضل بل يثقون بمن يتصنع الكمال مُتجاهلين أن الكمال لله وحده وأن ابن آدم خطّاء وخير الخطّائين التوابون، أنت لا تحتاج لمواساتِهم أو عطفِهم أو دموعهم المُصطنعة لذا استمع لنفسك وفكر كثيراً وستجد أنك تمكنت من حلِ مشاكلك! كُن صديقك، حُفرة عميقة يصعب على الآخرين الوصول إليها، لأن من المستحيل أن تتخلى عنكَ.. لا تنس مقولة «لكل عزيزٍ عزيز» صحيح أن سِرك سيكون في بئرٍ عميقة، ولكن من الممكن أن يروي هذه البئر عطش كثيرٌا من الناس.
لا شيء أسوأ ولا أصعب من الخيبة بعدَ ثقة عمياء، لا نستطيع تجاهل حقيقة أن أغلب من حولنا يدعون المثالية ويراقبون أخطاء الناس متجاهلين أنفسهم وخبثهم المدفون داخلهم، فلا تُعطهم ثغرة صغيرة، لأن همهم الأول والأخير كسر أمل الذي يريد أن يتغير للأفضل، فهم لا يريدون أحداً أفضل منهم، أخيراً تخلَّص من أخطائك وزلاتك في اللحظة نفسها حتى لا تنبت منها أشواك تجرحك في المستقبل.
نور سعيد
عدد اليوم
