محمود درويش شاعر جميل من الذين دشنوا ''شعر المقاومة ''وكتب أشعاره بشجاعة داخل الكيان الصهيوني '' وقد تحول من شاعر للمقاومة إلى شاعر الضمير الإنساني عبر قصائد يتداخل فيها الحس الغنائي بالنبرة المحلية الحزينة· وقد شكّل شعره جمهوراً بل أجيالاً من الشعراء الذين مافتئوا يجاهدون حتى يومنا هذا· كما أن له أمجاداً عظيمة و أعمالاً كثيرة منها (كشجرة اللوز ) بالإضافة إلى أنه من الذين كتبوا وثيقة استقلال 1988 ·وقد فجع في التاسع من أغسطس الحالي مريدو الكلمة في كل أنحاء العالم بالغياب غير المتوقع للشاعر الفلسطيني الإيقونة محمود درويش نتيجة مضاعفات في عملية القلب الذي أجراها في الولايات المتحدة الأميركية ونتيجةً لموته توحد الفلسطينيون والعرب في حزنهم على رحيله وتذكروا كلماته التي تقول: ( عندما نقاتل الأشقاء في بلادهم هل كان علينا أن نسقط من علو شاهق ونرى دمنا على أيدينا لندرك إننا لسنا ملائكة كما كنا نظن؟ الهوية هي ماتورث لانورث ''· لقد كان محمود درويش يصف صراع الفلسطينيين والإسرائيليين بأنه صراع بين ذاكرتين لتتحدى أشعاره المقولة الصهيونية ''ارض بلا شعب لشعب بلا ارض '' ·بالفعل سيظل هذا الإنسان الشاعر موجوداً في عبق الأرض وحكايات الأم والحروف الأولى في اللغة العربية '' فليرحمه الله رحمةً واسعة·
سجل أنا عربي
رقم بطاقتي خمسون ألف
وأطفالي ثمانية
وتاسعهم سيأتي بعد صيف
فهل تغضب ؟
أنا عربي!
ليلى ناصر العيسائي
عدد اليوم
