الخرطوم (الاتحاد) - لم يستبعد الزعيم الإسلامي السوداني المثير للجدل، رئيس حزب المؤتمر الشعبي المعارض حسن الترابي، أن يدفع حزبه بامرأة للرئاسة، ولم يمانع في أن تعتلي امرأة منصب رئيسة البلاد أو تتولى منصب وزير الدفاع، وصوب هجوما قاسيا على الحكومة ونعتها بـ”الكريهة” وقال إن “السودان أصبح عالة على العالم والآن البلاد أذل ما تكون في بيئة الأرض”. وتوقع الترابي الذي خاطب مؤتمر النساء الثالث لحزبه أمس الأول، اشتعال الثورة بغتة، قائلا “الآن الغضبة الحالية للشعب السوداني غضبة عامة وأشعر بوجود مشاعر غضب في كل الوطن مصوبة على هذا النظام”. وجدد قوله “إن البلاد إذا قامت ستقوم قومة واحدة”، وأضاف “نريد لهذا البلد أن يتوحد وحدة وطنية حقيقية وأن يخوض كل هذا الوطن تجارب الانتفاضة ينهزم سواء، ويجوع سواء، وينمو سواء، ويتحرك سواء، باستصحاب الأطراف والولايات”.
وسخر الترابي، من الحديث الذي رشح حول إقالته عن رئاسة الحزب قائلا “أتمنى أن يأتي يوم من الأيام والمؤتمر الشعبي يريد أن يؤدى دورا قياديا بان يأتي بامرأة لرئاسة الحزب”، وشدد بالقول “لازم في القيادة نقدم المرأة لكن لا بنات الرجل الأول في الحزب، ولا زوجات الرجل الأول وإنما عبر كفاءتها وأهليتها، وأبشركم من تجاربنا في الشعبي لو ما جاءت المرأة رقم واحد ستكون الثانية في الحزب”.
وأفتى زعيم المؤتمر الشعبي بأن تتقدم النساء لتؤم الناس في الصلاة قائلا “لازم نقدم النساء إمامات على الرجال في الصلاة، ويجب أن تبادر القوى السياسية بتلك الخطوة”، وقال إن مقولة قوامة الرجال على النساء” أتت من أناس أخطأوا في تفسير القرآن والأحاديث، مبينا أن السودان “يعاني الويل من أناس يمنون أنفسهم علماء ورجال الدين وهم أبعد ما يكونون عن الدين”، مؤكدا أن المجتمع لا يزال مثقلا في ترشيح المرأة لتولى المناصب، وطالب بتغيير القوانين الموجودة حاليا.
عدد اليوم
