الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

18 قتيلاً في فيضانات ولاية أركنسو الأميركية

18 قتيلاً في فيضانات ولاية أركنسو الأميركية
13 يونيو 2010 23:39
أعلن مسؤولون أميركيون أمس مقتل 18 شخصاً بينهم 6 أطفال جراء فيضانات مفاجئة ناجمة عن أمطار غزيرة اجتاحت منطقة لإقامة مخيمات الرحلات في ولاية أركنسو جنوبي الولايات المتحدة يوم الجمعة الماضي، فيما واصلت فرق الإنقاذ أمس عمليات البحث عن مفقودين. وذكرت السلطات المحلية أن الأمطار الغزيرة أدت إلى ارتفاع منسوب مياه نهر "ليتل ميسوري" إلى 6 أمتار وفيضان نهر "كادو" وأن جداراً من المياه فاجأ الضحايا أثناء نومهم داخل خيامهم في منطقة ألبرت بايك للتخييم قرب مدينة ليتل روك غربي أركنسو. وأوضح ناجون أن سيلاً جارفاً وصل بقوة إلى المخيم وجرف موقع "غابة واشيتا الوطنية" بما في ذلك مخيمان حيث كانت عدة عائلات تمضي عطلة في مركز للتخييم على تل. وقالت متحدثة باسم إدارة الطوارئ في أركنسو إن فرق الإنقاذ انتشلت جثث 18 قتيلاً بينهم 6 أطفال ولا يزال هناك أشخاص مفقودون. وأضافت "لم يتم تحديد عدد المفقودين لأننا لا نعرف عدد الأشخاص الذين كانوا موجودين في المنطقة". وقالت سلطات الطوارئ إن نحو 300 شخص كانوا في الموقع، لكن لم يعرف عدد الذين فروا لدى قدوم السيل. وقال متحدث باسم مركز عمليات الطوارئ في الولاية إن عمليات البحث والإنقاذ مستمرة. وقال ضابط في شرطة الولية للصحفيين إن البحث يحتاج الى وقت طويل. وأوضح "لدينا مساحة عشرين ميلا (32 كيلومتراً) مربعاً علينا البحث فيها والأرض وعرة جداً". وقال حاكم الولاية مايك بيب "إن الفاجعة اصبحت أكبر بمقتل الأطفال الستة". وأضاف أنه يعتقد بأن 24 شخصاً مفقودون بمن فيهم 3 أشخاص قال ناجون إنهم كانوا في مركز التخييم عند حدوث الفيضانات، أما الباقون فقد أبلغت عائلاتهم عن فقدانهم وربما كانوا هناك أيضاً. وتابع "ما زلنا نبحث. البحث والانقاذ أو انتشال الجثث مستمر وقلق العائلات يتزايد مع مرور الوقت". وقال بيب إن السيول نزلت من التلال المجاورة إلى موقع التخييم وأدت إلى ارتفاع منسوب النهر من متر واحد إلى 7 أمتار خلال 3 ساعات. وأضاف "رأيت سيولا من قبل، لكنني لم أر المياه تسبب كل هذه الأضرار". ووصف الرئيس الأميركي باراك أوباما السيل بأنه "رهيب" وأجرى مكالمة هاتفية مع بيب أمس الأول عبر فيها عن تعازيه بالخسائر البشرية والمادية الفادحة. وصرحت عضو مجلس الشيوخ الأميركي عن الولاية السناتورة بلانش لينكولن خلال تفقدها مكان الكارثة برفقة وزير الزراعة الأميركي توم فيلساك بأن موقع الغابة النائي يعقد عمليات الإنقاذ. وقالت لشبكة "سي. ان. ان" التلفزيونية الأميركية " لم يتم إخطار أحد في موقع التخييم في الوقت المناسب باندفاع السيل كما ينبغي بسبب سوء خدمة الهاتف المحمول في المنطقة. وباشرت السلطات تعزيز نطاق تغطية شبكة الهاتف المحمول هناك على أمل أن يتمكن ناجون من طلب النجدة هاتفياً. وأرسلت 3 مروحيات إلى المنطقة للمشاركة في عمليات الانقاذ والبحث عن ناجين. وحشدت جمعية الصليب الأحمر الأميركية فرقا متخصصة في مواجهة الكوارث إلى المنطقة لمساعدة الناجين ونقلهم ملجأ مؤقت في كنيسة في بلدة لودي جنوب الغابة. وقالت الناطقة باسمها بريجيت وليامز "لدينا متطوعون متخصصون في الصحة النفسية يواسون العائلات ويحاولون تلبية احتياجاتها ولدينا ممرضات". وأضافت "لقد تم نقل مائتي شخص أو أكثر ويمكنهم الحصول على مواد غذائية ونهتم بحاجاتهم الفورية". وتحدث الناجون في روايات عديدة عن فرارهم أو مساعدتهم آخرين. وقالت امرأة مقيمة في المنطقة تُدعى جانيس ماك راي لشبكة "سي. ان. ان" إنها انقذت مع زوجها صبيين صغيرين من على سطح غرفة قبل أن يقوما بانتشال جديهما من المياه . وروت "كنا نائمين وسمعنا أحد المقيمين في غرفة مجاورة يقول إن المياه تجتاح غرفته وهرعنا إلى المكان، فوجدنا طفلين قمنا بإنقاذهما". وذكر زائر كان يخيم مع أصدقائه أن قوة وسرعة السيل غير معقولتين. وقال إنهم صعدوا الى شاحنتنهم لكن المياه غمرتها خلال 20 دقيقة وبدأ السيل يجرفهم. وتابع "غادرنا الشاحنة وتمسكنا بأغصان الأشجار وانتظرنا إلى ان ينخفض منسوب المياه وتمكنا بالكاد من النجاة".
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©