الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نجوم فضائية

7 مايو 2018 22:14
في يوم ما كان نادي الجزيرة على الرغم من عراقته وتاريخه لم يحصل على بطولة كرة قدم، ولكن بعد أن تولى قيادته سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان الرئيس الفخري والشيخ منصور بن زايد آل نهيان رئيس النادي تغير الوضع، فكانت من أولى الخطوات الحصول على «نجم فوق العادة» يكون قائداً يثق به الفريق ويجذب الجمهور وأيضاً، وهو المهم أن يكون «Role odel مثال يحتذى به وملهماً» للأشبال والناشئين وكان ذلك اللاعب «الملك جورج ويا» الذي حصل على جائزة أفضل لاعب في العالم في يوم من الأيام وصدقت توقعات إدارة النادي، حيث جذب اسم اللاعب «ويا» جماهير غفيرة لرؤيته والاستمتاع بمهاراته وأصبح الفريق أكثر صلابة وثقة في نفسه، وأصبح اللاعبون الناشئون لا يصدقون أن جورج ويا في ناديهم وكأنه «بطل قادم من الفضاء» فتسابق الأطفال في التسجيل في النادي لرؤية النجم الكبير وتقليده في مهاراته وإمكانياته وجاء بعده نجوم ساهمو في تطور النادي، والناشئين الصغار كبروا وحصدوا البطولات والألقاب لناديهم وأصبح الجزيرة «عالمي وفخر أبوظبي». واليوم تقود الإمارات مشروع استكشاف الفضاء لتكون أول دولة عربية تصل إلى المريخ، وتصبح مرجعاً متكاملاً لعلوم الفضاء وتقنياته في المنطقة عن طريق بناء جيل متكامل من رواد الفضاء والعلماء والمهندسين الإماراتيين في مجالات علمية متخصصة، وبالأمس تواجدت بيننا أصغر رائدة فضاء في العالم الكورية «سويون يي»، والتي تم اختيارها من ضمن 36 ألف مرشح كوري في دولة ثقافة شعبها المركز الأول في التعليم والتكنولوجيا وتواجدت في أبوظبي في مقر حاضنة الأعمال الناشئة «كريبتو لابز» في مدينة مصدر، والتي تهدف إلى إعداد جيل من الطلاب القادرين على مواجهة تحديات القرن الواحد والعشرين، وتسعى المبادرة لغرس الحماس في نفوس الجيل الجديد لتعلم مواد الرياضيات والعلوم وهندسة الفضاء من خلال الدراسة والممارسة. وبعد لقائي مع رائدة الفضاء تذكرت تجربة نادي الجزيرة في استقطاب النجوم العالميين وتمنيت بالمثل أن تكون رائدة الفضاء الكورية وتجربتها من ضمن مناهج تعليمنا بدل «المناهج اللي خبركم» وأن يترجم كتابها للعربية وأن تتوسع هذه التجربة لتشمل زيارات لمدارس الدولة وإلقاء محاضرات في الجامعات ونقل تجربتها لشبابنا لأننا بحاجة إلى «Role Model» في هذا المجال يستطيع طلابنا النظر إليه كنموذج يتطلعون أن يكونوا مثله، والحقيقة يمكننا تجهيز رواد فضاء حاليين، ولكن حكومتنا تنظر للمستقبل وللصناعة الفضائية بشكل أوسع ووجود مثل «سويون يي» في مدارسنا وجامعاتنا يفتح مداركهم ويرفع سقف طموحاتهم للعمل في وظائف المستقبل الفضائية، فكم نحن بحاجة لمثل هذه النماذج بيننا طول الوقت لتحميس أجيال المستقبل، كما فعل جورج ويا مع نادي الجزيرة وكما فعل «يوهان كرويف» في نادي برشلونة.. وألا أنتم مدريديين؟
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©