الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انتهاء التوتر بين واشنطن ولندن بسبب التلوث النفطي في خليج المكسيك

13 يونيو 2010 23:39
أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا أمس انتهاء التوتر الأخير في علاقاتهما بسبب كارثة التلوث النفطي في خليج المكسيك الناجمة عن انفجار حفار بحري للتنقيب عن النفط تابع لشركة "بريتش بتروليوم" البريطانية العملاقة "بي. بي". جاء ذلك غداة إبلاغ الرئيس الأميركي باراك أوباما هاتفياً رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بأن الانتقادات التي وجهها إلى "بي. بي" لا صلة له بجنسيتها وهويتها الوطنية. وسئل وزير الخارجية البريطاني وليام هيج خلال مقابلة أجراها معه التلفزيون البريطاني عما اذا كانت القضية قد انتهت، فقال "اعتقد ذلك. إن العلاقات بين بريطانيا والولايات المتحدة ممتازة". وأضاف "المهم الآن هو دعم جهود بي. بي والسلطات الاميركية لتخفيف الآثار السلبية للبقعة النفطية الكارثية، قدر الإمكان". وتابع "يحب على الشركة بذل قصارى جهدها لوقف هذا التسرب النفطي والتعامل معه على نحو مرضٍ وبشكل دائم". وذكر أن الحكومة البريطانية تقدم كميات كبيرة من المشتقات الكيماوية إلى الولايات المتحدة للمساعدة في علاج آثار الكارثة. وقال السفير الاميركي في لندن لويس سوزمن خلال المقابلة نفسها ان الانتقادات الأميركية لجهود "بي. بي" من أجل احتواء البقعة النفطية "لا علاقة لها بالدبلوماسية". وأضاف "كان الرئيس أوباما وإدارته سيفعلون الشيء نفسه لو أن الشركة أميركية". وأوضح "حتى وإن لم تكن التصريحات دبلوماسية، أؤكد لكم أنه لا علاقة لها بكونها بريطانية أو أميركية". وخلص إلى القول "ليس لدينا أي حليف أفضل أو صديق أكبر من بريطانيا". وذكر بيانان رسميان للبيت الأبيض والحكومة البريطانية أن أوباما أوضح لكاميرون خلال مكالمة هاتفية بينهما أمس الأول أن شعوره بالإحباط من "بريتش بيتروليوم" بسبب البقعة النفطية في خليج المكسيك ليس له أي صلة بهويتها الوطنية. وعبر عن رأيه القاطع بأنها شركة عالمية متعددة الجنسيات وأنه لا مصلحة له في التقليل من قيمتها أو تقويضها. وأضاف أنه جدد تأكيد "التزامه العميق بالعلاقة الخاصة والتاريخية بين الولايات المتحدة وبريطانيا" واتفق كاميرون على وجوب أن تفعل الشركة ما في وسعها لمعالجة الوضع. وأعرب كاميرون عن "حزنه" إزاء الضرر الإنساني والبيئي في خليج المكسيك جراء الكارثة. ووصف المكالمة الهاتفية بأنها "دافئة وبناءة" وشدد على أهمية "بي. بي" الاقتصادية ليس فقط لبريطانيا ولكن أيضا للولايات المتحدة ودول أخرى. وقال البيانان إن كاميرون سيقوم بأول زيارة رسمية له إلى واشنطن يوم 20 يوليو المقبل غير أنه سيلتقي أوباما خلال قمة "مجموعة العشرين" في مدينة موسكوكا الكندية يومي 25 و26 يونيو الجاري. وقبل ذلك، أعلنت "بريتش بتروليوم" أنها تقدر "الصفات القيادية والالتزام البناء " للحكومتين الاميركية والبريطانية بشأن احتواء تداعيات البقعة النفطية في خليج المكسيك. وذكرت أنها تتطلع إلى اجتماع أوباما ورئيس مجلس إدارتها السويدي كارل هنريك سفانبورج في البيت الأبيض بعد غد الأربعاء لبحث سبل مواجهة أخطر كارثة بيئية في تاريخ الولايات المتحدة. وقالت "ننتظر بفارغ الصبر لقاء الرئيس اوباما كي نؤكد له التزامنا التام بالقيام بواجباتنا بغية التصدي للتداعيات الهائلة لهذا الحادث المأسوي". في غضون ذلك، تجددت الضغوط الأميركية على الشركة كي تبذل المزيد من الجهود لاحتواء بقعة النفط. وقال القائد في قوات خفر الواحل الأميركية الأميرال جيمس واطسون في خطاب أرسله إلى مسؤولي "بي.بي" إن خطتها لاحتواء التسرب النفطي لم تحقق النتائج المرجوة ولم تتضمن إجراءات احتياطية كافية في حالة فشل معدات أو وقوع مشكلات أخرى. وأمهل الشركة يومين لتحديد "وسائل إضافية يمكن العمل بها واستغلالها بكفاءة" لاحتواء آثار الكارثة. تظاهرة دراجات في مكسيكو ضد التلوث مكسيكو (أ ف ب) - تظاهر نحو 300 شخص على دراجات هوائية أمس الأول السبت في أكبر شوارع العاصمة المكسيكية مكسيكو، احتجاجاً على تلويث خليج المكسيك ببقعة النفط. ورفع أحد المتظاهرين لافتة كتب عليها عبارة "كفى حروباً، كفى بقعاً نفطية". وطالب المتظاهرون كذلك باحترام المسارات المخصصة لقيادة الدراجات الهوائية على الطرق والتي تخترقها سيارات أحياناً.
المصدر: واشنطن، لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©