الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

محادثات إيران و «5+1» تستأنف في اسطنبول السبت

محادثات إيران و «5+1» تستأنف في اسطنبول السبت
9 ابريل 2012
عواصم (وكالات) - اعلنت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاترين آشتون أمس أن الجولة المقبلة من المحادثات النووية بين إيران ومجموعة دول (5+1) ستعقد في مدينة اسطنبول التركية يوم السبت 14 ابريل. وفيما يتوقع أن تطالب الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيين إيران بإنهاء تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% وإغلاق منشأة فوردو النووية قرب مدينة قم، رد رئيس البرنامج النووي الإيراني بأن بلاده لن تتوقف عن تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% قدر ما تحتاج، ولن تغلق منشأة فوردو حتى لو طلبت القوى العظمى ذلك. وكانت شبكة “برس تي في” الإخبارية الإيرانية نقلت عن مسؤولين لم تسمهم، أنه تأكد أن المحادثات ستجرى في اسطنبول يومي 13 و14 أبريل الجاري بين إيران من جانب ومجموعة (5+1) من جانب آخر. وذكرت وكالة فارس الإيرانية شبه الرسمية للأنباء، نقلاً عن مصادر لم تسمها أيضاً قولها، إنه “بعد أسابيع من النقاش، وافقت إيران ومجموعة (5+1) على حضور الاجتماع الأول في اسطنبول”. وأضافت أن الجانبين اتفقا على عقد جولة ثانية من المحادثات في العاصمة العراقية بغداد إذا أحرزا تقدماً في الجولة الأولى بالمدينة التركية. فيما أكدت آشتون لاحقاً ان المفاوضات ستعقد السبت المقبل. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز أمس الأول عن دبلوماسيين أميركيين وأوروبيين لم تكشف عن هويتهم قولهم، إن الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى تعتزم المطالبة بأن تغلق إيران فوراً منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم المحصنة ضد الضربات الجوية والمقامة تحت الأرض على مشارف مدينة قم. وأضافت أن حلفاء واشنطن سيطالبون كذلك في المحادثات النووية بوقف إنتاج اليورانيوم المخصب إلى مستوى 20%، وشحن المخزونات الحالية إلى خارج إيران. ولمحت إسرائيل في وقت سابق أمس إلى أنها ستقبل أن تركز مجموعة (5+1) على وقف التخصيب عند مستوى 20% كأولوية أولى. وتطالب إسرائيل بإنهاء جميع عمليات التخصيب وتهدد بشن هجمات كخيار أخير على القدرات النووية الإيرانية إذا فشلت الدبلوماسية. ورد رئيس البرنامج النووي الإيراني فريدون عباسي دواني لوكالة الأنباء الطلابية أمس بالقول إن تلك المطالب ستكون “غير منطقية”. وأضاف “هذه المطالب تخلو من المنطق، لن ننتج اليورانيوم المخصب بنسبة 20% أكثر من حاجتنا لمفاعل طهران ولمفاعل الأبحاث الثاني الذي ننوي بناءه”. وفي ما يتعلق بمنشأة فوردو قال “إنها لا تفرق عن منشأة نطنز بشئ”، وهي المنشأة الرئيسية حاليا لتخصيب اليورانيوم. وأضاف أن “المنشأتين تخضعان لتفتيش منتظم من الوكالة الدولية للطاقة الذرية على غرار أغلبية المنشآت النووية الإيرانية التي أقيمت تحت الأرض بسبب خطر الهجمات”. وذكر “مع الأسف أن عددا من دول مجموعة 5+1 يهددوننا” في إشارة إلى الولايات المتحدة، موضحا أنه على الغربيين “تغيير سلوكهم وخطابهم حول إيران”. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك في مقابلة مع شبكة (سي.إن.إن) الإخبارية الأميركية أمس، “أبلغنا أصدقاءنا الأميركيين وكذلك الأوروبيين أننا نتوقع أن تكون عتبة المفاوضات الناجحة واضحة، أعني أن مجموعة (5+1) سيطالبون بوضوح أنه يجب عدم حدوث المزيد من التخصيب إلى 20%”. وقال باراك، طبقاً لنص المقابلة، إن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب لمستوى 20% يجب أن ينقل إلى “دولة مجاورة ذات مصداقية”. وأكد مسؤول إسرائيلي آخر أن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تركز على جهود الضغط بشأن اليورانيوم المخصب لمستوى 20%، لكنه قال إن الهدف طويل الأمد يظل إنهاء جميع أنشطة التخصيب. وقال المسؤول، شريطة عدم نشر اسمه، “التفاهم الذي يظهر في اتصالاتنا مع مجموعة (5+1) هو أنه يجب أن يكون هناك نهج متدرج”. وفي شأن متصل، كشفت صحيفة واشنطن بوست أمس الأول أن طائرات استطلاع خفية تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أيه) تسللت قبل ثلاث سنوات إلى عمق الأراضي الإيرانية والتقطت صوراً لموقع قم النووي. وذكرت الصحيفة أنه خلال تلك الرحلة الأولى من نوعها قبل ثلاث سنوات، ترصد محللو (سي آي أيه) وغيرها من وكالات الاستخبارات الأميركية أدنى مؤشر يفيد بأن الدفاع الجوي الإيراني كشف وجود الطائرة من دون طيار وهي من طراز (آر كيو-170 سنتينل). ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير سابق في (سي آي أيه) لم تذكر اسمه أنه “لم يرد أي مؤشر بهذا الصدد”. ومنذ ذلك الحين، قامت طائرات استطلاع خفية بمراقبة عشرات المواقع في إيران من خلال القيام بمئات الرحلات فوق مواقع مشبوهة، إلى أن تحطمت طائرة استطلاع من الطراز ذاته داخل الحدود الإيرانية في ديسمبر الماضي. وأوضحت الصحيفة أن الحملة تضمنت نشر أنظمة تنصت إلكترونية من قبل وكالة الأمن القومي، وتشكيل وحدة خاصة بإيران مؤلفة من خبراء في تحليل الصور عبر الأقمار الاصطناعية، وتشكيل شبكة تجسس لهذا الغرض.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©