الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مي حريري: أبوظبي البيت الكبير للفنانين العرب.. والأقرب إلى قلبي

مي حريري: أبوظبي البيت الكبير للفنانين العرب.. والأقرب إلى قلبي
31 أكتوبر 2009 23:41
في ضيافة قصر الإمارات، التقينا الفنانة اللبنانية مي حريري، التي اختصت "الاتحاد" بحديث عن حالة التألق الفني التي تعيشها هذه الأيام، وكذا تناولت حياتها الشخصية وخلافاتها مع زوجها السابق، الملحن والمطرب ملحم بركات، وكيف صارت وإلى ماذا تتمنى أن تنتهي. بداية أعربت مي حريري عن سعادتها لوجودها في قلب العاصمة الإماراتية أبوظبي التي تعتبرها المدينة العربية الأقرب إلى قلبها، لافتةً إلى أن أبوظبي بمثابة بيت كبير يضم جميع فناني العالم العربي الذين يتوافدون عليها على مدار أيام العام مشاركين في الفعاليات والأنشطة الفنية المختلفة، وقالت، إن حالة الحراك الفني الموجودة في أبوظبي هي دعم لكل فناني العالم العربي وتدفعهم دائماً إلى التجويد في أعمالهم، وإبراز أفضل ما لديهم. منارة ثقافية وفنية كما ذكرت أن أبوظبي تسعى إلى الاهتمام بالشأن الثقافي العام، وصارت بالفعل منارة ثقافية وفنية مميزة، ولذلك فإن كل فنان عربي له الحق في أن يزهو بزيارته لأبوظبي وتقديم أعماله الفنية من خلالها، وأضافت أن أكثر ما يلفت انتباهها في أبوظبي هو أن القائمين على الثقافة والفن فيها، يعرفون جيداً ما يريدون، ويصلون إليه في وقت قياسي، والدليل على ذلك هذا النجاح المبهر الذي تحصده أبوظبي في كافة الأحداث الثقافية التي تقوم بها، وآخرها مهرجان الشرق الأوسط السينمائي، الذي أصبح سمة مميزة للحياة الفنية في أبوظبي وينتظره الفنانون والجمهور بشغف كل عام، وأصبح ملتقى عالمياً يجمع نجوم العالم، والتي أسعدها أن تلتقي بهم شخصياً لأول مرة، ومنهم ديمي مور، وهيلاري سوانك. ابنة ديمي مور وانتقلت إلى الحديث عن علاقتها بزميلاتها من الوسط الفني، فأوضحت أن علاقتها بهن جميعا علاقة جيدة، أساسها الاحترام، حتى مع وجود المنافسة الفنية، لأنها في النهاية منافسة على تقديم الفن الجيد، وليست منافسة شخصية مع أي منهن. وفي هذا السياق أشارت مي إلى ضرورة أن يركز كل فنان في عمله، ولا يتفرغ إلى مهاجمة غيره، لأن هذا هو سر النجاح، وليس الهجوم على الآخرين وتصيد الأخطاء. وأردفت، "كنت أتمنى لو أن كل فنان وفنانة يأخذ بيد المبتدئين من ذوي المواهب المتميزة كما تفعل نجمات الفن والغناء في العالم، فجميعنا يذكر كيف أن مادونا شاركت بريتني سبيرز في ألبومها الأخيرة، في بداية حياتها الفنية، وهذا لم ينتقص من مكانتها كفنانة عالمية، بل إضاف إلى رصيدها الفني والانساني، كما أن ديمي مور ذكرت لي أنها في الفترة الحالية متفرغة للوقوف بقوة خلف ابنتها لتجعلها نجمة سينمائية متميزة على الساحة العالمية، وترى أن هذا دور طبيعي لها، وهو الأخذ بيد المبتدئين، ومنحهم خبراتها التي اكتسبتها على مدار سنوات عمرها الفنية". وتشير مي إلى ضرورة ترسيخ مفهوم الاحترام بين الفنانين وابتعادهم عن مجالس النميمة، واحترام مجهودات الآخرين، كما ينبغي على أي فنان أو فنانة أن لا يركن إلى الغرور إذا ما صادف أحد أعماله نجاحاً كبيراً، لأنه إذا كان الزواج مقبرة الحب، فإن الغرور هو نهاية كل فنان. يوم مُر ثم تنتقل مي إلى الحديث عن حياتها الخاصة، فتقول، إن أسرتها أهم ما لديها في الحياة، وأهم من الفن ذاته، وإذا ما تعارض الفن مع واجباتها تجاه اسرتها، فالأولوية تكون للأسرة. وعن علاقتها بطليقها الفنان ملحم بركات، قالت إنها تكن له كل الاحترام، وهي عاشقة لفنه وصوته، ورغم الانفصال إلا أن علاقتها به يملؤها الاحترام المتبادل، وتتعامل معه كصديق. وعن احتمال حدوث تلاق بينهما مرة أخرى، سواء عبر الزواج أو عبر علاقات العمل، أوضحت أنه بالتأكيد هناك تلاق مستمر على الصعيد الانساني والعمل، ولكن بالنسبة للعودة كأزواج، المسألة مستحيلة، لأنه وحسب قولها، ما ينكسر لا يمكن اصلاحه مرة أخرى. وبالنسبة للحب في حياة مي حريري، فقد لفتت إلى أنها بطبيعتها امرأة حنونة وتحب العالم بكل ما فيه، ولكن هناك خطوط ينبغي الوقوف عندها دائما، والغرام والعشق ليس لهما مكان في قلبي الآن وربما أحتاج إلى فترة زمنية لا أعرف إن كانت طويلة أو قصيرة، لأعاود التفكير في الحب مرة أخرى. أما عن المواقف الصعبة التي مرت بها مي حريري، فتقول، إن أكثرها إيلاماً وقسوة، هو عندما تم سحب حضانة ابنتها منها، فهي لن تنسى مرارة ذلك اليوم، ولذلك تتمنى فعل أي شيء في الوجود كي تعود حضانة ابنتها لها، حتى لو كلفها ذلك اعتزال الفن.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©