عدد اليوم
جنيف (وكالات) حذرت الأمم المتحدة أمس من أزمة تهجير ونزوح واسعة النطاق في اليمن. وقال المقرر الخاص المعني بحقوق النازحين الوكا بياني «إن على المجتمع الدولي الاستعداد للسيناريو الأسوأ»، مشيرا إلى أنه في الوقت الذي تبذل الجهود لإيجاد حل دبلوماسي للأزمة فإن الصورة على الأرض قاتمة للغاية، تستوجب تعزيز الاستجابة الإنسانية للاحتياجات في اليمن والتي أصبحت ملحة. لافتا إلى إلى أن حوالي 14 محافظة من أصل 22 تأثرت بالغارات الجوية والصراع المسلح، وأنه ما لم تحل الأزمة سريعا فإنها قد تؤدي إلى حركة نزوح جماعي ستنمو بشكل كبير خلال الأيام والأسابيع المقبلة. وقال ناشط حقوقي في عدن «إن المجمعات الصحية تعيش أوضاعا صعبة كمجمع التواهي ومستشفى باصهيب اللذين يعانيان من نقص في المستلزمات الطبية ونقص في الكوادر الطبية التي تستطيع القيام بعمليات جراحية معقدة». وأضاف «أن مدينة المعلا بمحافظة عدن تعيش حظر تجول منذ السادسة مساء كل يوم، وقبل يومين أطلقنا نداء استغاثة لطلب أطباء وجراحين لكن لم يستطع أحد الوصول إلينا بسبب القصف وبعضهم يتخوف من عملية استهداف». واعرب صندوق الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» مجددا عن القلق إزاء الوضع في اليمن، لاسيما غداة مقتل تلميذين في غارة في محافظة إب بوسط البلاد. وقال ممثل «يونيسيف» في اليمن جوليان هارنييس لوكالة فرانس برس في جنيف إن هذه الحوادث تؤكد على ضرورة أن تتوصل الأطراف إلى حل سلمي للنزاع، مشيرا إلى أن ثلث المقاتلين في اليمن هم من الأطفال. إلى ذلك، قالت مصادر في مجال النقل البحري إن سفنا حربية من تحالف «عاصفة الحزم» منعت سفينة تحمل أكثر من 47 ألف طن من القمح من دخول ميناء الصليف اليمني شمال الحديدة، وطالبت بضمانات من الأمم المتحدة بألا تذهب الشحنة إلى المتمردين الحوثيين وأنصار الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. وأوضحت «أوشن مارين سيرفسيز» التي تعمل باعتبارها وكيلا للسفينة في خطاب إلى مدير مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية «إن السفينة ليكافيتوس التي تحمل 47250 طنا من القمح منعت من الدخول باعتبار أن كل الموانئ اليمنية مغلقة أمام حركة الملاحة. وأضافت «كجهات رسمية نناشدكم الاتصال بمن هم في موقع المسؤولية أيا كانوا لإيجاد حل سريع للمشكلة لأن القمح سلعة غذائية واستراتيجية مهمة لحياة الشعب». وقال مصدر بحري يمني إن مسؤولين من التحالف أبلغوا الربان بأن «ليكافيتوس» لن يسمح لها بتفريغ حمولتها إلا بعد أن تقدم الأمم المتحدة ضمانات بألا يذهب القمح إلا لمدنيين يمنيين. وأضاف أنه تم الاتصال بمسؤولين من الأمم المتحدة وأنهم يستعدون لتقديم الضمانات. من جهة ثانية، وفي إطار عمليات الإجلاء المستمرة، وصلت إلى مطار صنعاء الدولي أمس ثلاث طائرات تابعة للخطوط الجوية الهندية لإجلاء الرعايا الموجودين في اليمن. في وقت أكدت وزارة الخارجية الجزائرية أن الحديث عن سوء تفاهم مع السعودية على خلفية إجلاء رعايا جزائريين من اليمن أمر عار من الصحة، وأن الإجلاء تم بتنسيق كامل وتفاهم بين الجزائر والسعودية وبقية الدول المعنية».
