الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

بلدية «الغربية» تعد خطة لتشجير شوارع ليوا بالنباتات البرية

بلدية «الغربية» تعد خطة لتشجير شوارع ليوا بالنباتات البرية
13 يونيو 2010 23:48
أعدت بلدية المنطقة الغربية خطة متكاملة لنشر وزراعة عدد كبير من أنواع النباتات البرية المفيدة لتغطي جميع شوارع مدينة ليوا، وذلك للاستفادة منها في الاستخدامات المتنوعة وبما يتفق مع التوجهات المستقبلية للبلدية، وللإكثار من معظم النباتات البرية التي توجد في “الغربية”. يذكر أن مدينة ليوا يوجد بها حالياً أكثر من 7 أنواع مختلفة للنباتات البرية، ويبلغ عدد الأشجار بها أكثر من 10 آلاف شجرة تقريباً. وكانت إدارة خدمات المدن وضواحيها ببلدية المنطقة الغربية في مدينة ليوا قد أطلقت أول مبادرة على مستوى الدولة لحماية النباتات البرية والحفاظ عليها من الانقراض وإعادة إنتاجها، وذلك بدعم من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية. وأوضح سيف سعيد فارس المزروعي المدير التنفيذي لقطاع خدمات المدن وضواحيها ببلدية المنطقة الغربية في مدينة ليوا، أن هناك خطة متكاملة للتوسع في زراعة النباتات البرية، وذلك لما تضمه من فوائد متنوعة وعديدة لتغطي جميع شوارع ليوا، حيث تعتمد الخطة الحالية على التوسع في زراعة المشاتل والأشجار وتوزيعها على أهالي المنطقة الغربية والسكان خلال الفعاليات المتنوعة التي تقام في المدينة لتشجيعهم وحثهم على الاهتمام بزراعتها، بجانب تنظيم حملة لتوعية الأهالي والسكان بأهمية هذه النباتات التي تستخدم في مجالات عديدة خاصة أن بعضها يستخدم في طعام الإنسان، وأخرى تستخدم كعلف حيواني بخلاف الاستفادة منها في الاستخدامات الطبية المتنوعة والتي كان الآباء والأجداد يعتمدون عليها في الماضي في علاج العديد من الأمراض المختلفة قبل أن تتوافر الأدوية والمستشفيات. أشار المزروعي إلى أن زراعة النباتات البرية والتوسع فيها ينسجم مع التوجهات المستقبلية في الاعتماد على النباتات ذات الاستهلاك الأمثل للمياه والتي من شأنها الحفاظ على المخزون الاستراتيجي للمياه، وعدم استنزاف الموارد الطبيعية، وهو ما ينطبق على النباتات البرية التي تتحمل درجات الحرارة العالية والطبيعة الجافة للمنطقة الغربية، كما أنها تعتبر ذات فائدة اقتصادية كبيرة لو أحسن استغلالها والاستفادة منها بشكل علمي ومدروس. وكانت بلدية المنطقة الغربية قد قامت بتوزيع آلاف الشتلات الزراعية للنباتات البرية خلال أسبوع التشجير، وكذلك معرض ليوا الزراعي الذي انطلقت فعاليات النسخة الأولى منه تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وبتنظيم من جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية. كما أعدت البلدية كمية كبيرة من الأشجار البرية لتوزيعها خلال مهرجان ليوا للرطب الذي ستنطلق فعالياته خلال شهر يوليو المقبل، ويستهدف قطاعاً كبيراً من أهالي المنطقة الغربية والمهتمين بقطاع الزراعة من الأفراد والشركات والمؤسسات. وأوضح سيف سعيد المزروعي أن بلدية المنطقة الغربية حريصة على ترجمة التوجيهات السديدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ودعم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية إلى واقع ملموس يسهم في تجويد الأداء وتحسين الخدمات المقدمة إلى أهالي المنطقة بما يؤدي إلى توفير متعة وسهولة العيش لسكان المنطقة الغربية في منطقة جاذبة وتتميز ببيئتها الصحية ومظاهرها الحضارية من خلال توفير بنية تحتية وخدمات بلدية مميزة. يذكر أن النباتات البرية تنتشر في الصحارى والقرى والواحات وفي السهول والوديان والجبال، ويقصد بها النباتات التي تنبت من دون تدخل الإنسان، وتنقسم إلى نوعين نوع معمر يعيش لعدة سنين يجدد نباته كلما نزلت الأمطار وسُقيت الأرض، ونوع آخر حولي “سنوي” يعيش لفترة قصيرة يموت بعدها وينبت مرة أخرى في السنة التالية من البذور التي سقطت منه في السنة الفائتة، وذلك بعد تحسن الجو أو بعد سقوط أمطار كافية لخروج النبات. كما أن بعض النباتات تستطيع الانتشار في أماكن كثيرة وبعضها الآخر له أماكن محددة لا يستطيع الانتشار في غيرها، فنوع التربة ومكوناتها وتضاريسها وتوافر نوع الحشرات الملقحة لأزهاره مطلب مهم لبعض النباتات يجعلها محدودة الانتشار. ومن الممكن أن يساعد الإنسان على انتشار النبات من خلال فهم آلية انتشارها والشروط الواجب توافرها، ويساعد على حماية النباتات المعرضة للانقراض. وللنباتات البرية استخدامات عديدة منها ما يستخدم في طعام الإنسان مثل نبات الارطة، وهو نبات شجيري يتراوح ارتفاعه ما بين متر إلى ثلاثة أمتار تقريباً. أوراقه قليلة ويبدو شكل النبات خشبياً نظراً لقلة أوراقه. كما أن للنبات أزهاراً زاهية جميلة المنظر ذات لون أحمر وردي. وثمرة النبات مفلطحة ومغطاة بزوائد متفرعة. ويستخدم نبات الارطه أكلاً وشراباً ودهاناً، حيث تفرم الأفرع الطرفية الغضة منه، وتوضع مع الأرز أو تخلط مع اللبن أو تطبخ مع الأرز ليطيب رائحته ويؤكل، كما يستخدم كعلاج حيث تدق الأفرع الغضة أيضاً مع قليل من الماء ثم يشرب لعلاج المعدة، كما يمكن سحق نبات الارطه بعد تجفيفه وخلطه مع الفازلين واستعماله كمرهم. والمادة الإفرازية التي يفرزها نبات الارطه يمكن أن تؤكل بكميات مقننة للمساعدة على تخفيف وعلاج السعال. كما ثبت علمياً أن مستخلص نبات الأرطة يوقف نشاط عدة أنواع من البكتيريا هي استافيلوكوكس أوريس، وبروتيس فولجاريس، كانديدا البيكانز وبسودمونس اريوجينوزا. وأثبتت الدراسات المخبرية أن الخلاصة الكحولية لنبات الأرطة لها تأثير قاتل على نوعين من الديدان، هما فاشيولا جيجانتكا والأسكارس، كما ثبت بشكل مبدئي أنه يخفض السكر والدراسة مازالت قيد البحث. وتضم قائمة النباتات البرية بجانب الارطة أنواعاً أخرى مثل الرمث والرمرام والمرخ والغضا والثمام والهرم والعندب والعلقا والزهر والشيخ، وغيرها من النباتات التي استفاد الأهالي قديماً من خصائصها ومنافعها العلاجية.
المصدر: المنطقة الغربية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©