تراجع الأمل في تحسن العلاقات بين الأعراق بالولايات المتحدة

كشف استطلاع للرأي أجراه معهد جالوب في الولايات المتحدة تراجع آمال الأميركيين في تحسن العلاقات بين البيض والسود وتراجع العنصرية، بعد مرور سنة على انتخاب أوباما أول رئيس أسود للبلاد. وغداة الانتخابات الرئاسية في الرابع من نوفمبر 2008 أجاب 67% من الأميركيين بـ”نعم” على سؤال للمعهد في إمكانية تحسن العلاقات بين العرقين، في أعلى نسبة موافقة منذ بدأ المعهد في طرح هذا السؤال عام 1963. ولكن نسبة المجيبين بـ”نعم” تراجعت هذا الشهر إلى 56%، أي بزيادة نقطة واحدة فقط مقارنة بعام 1963 خلال نضال السود من أجل الحقوق المدنية. وقال المعهد “بالرغم من كل ما حدث خلال العقود الماضية هناك بصيص ضئيل من الأمل اليوم (...) في تحسن العلاقات بين الأعراق في هذا البلد”. وتراجع الأمل على وجه الخصوص بين السود، إذ أن 42% منهم فقط يرون أنه أمر ممكن مقابل 50% في شهري يونيو ويوليو 2008 عندما بات من المؤكد أن أوباما هو مرشح الحزب الديموقراطي في الانتخابات الرئاسية. وكان أدنى مستوى للتفاؤل لحل مشكلة العنصرية في 1995 بعد تبرئة لاعب كرة القدم الأميركي الأسود أو جاي سيمبسون من تهمة قتل زوجته وهي قضية ساهمت في تقسيم الرأي العام الأميركي بين السود والبيض. وقال المعهد إن 29% من المستجوبين فقط أعربوا آنذاك عن تفاؤلهم. ولكن الاستطلاع الأخير أظهر تراجعا في عدد الأشخاص الذين يعتقدون أن هناك عنصرية ضد السود، وأكد 72% من السود و49% من البيض على انتشار العنصرية، بعدما كانت النسبة 78% لدى السود و51% لدى البيض في 2008. وعلى العكس ارتفع عدد الأشخاص الذين يشتكون من زيادة العنصرية ضد البيض، 39% من السود و46% من البيض في 2008، مقابل 36% من السود و42% من البيض في الاستطلاع الأخير. وشمل الاستطلاع 1521 شخصا وأجري في الفترة من 16 إلى 19 أكتوبر مع هامش خطأ نسبته ثلاث نقاط على مجمل العينة وست نقاط على عينة شملت 408 من السود.