الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

قطاع الطاقة الإيراني يبحث عن حلول لمشكلاته في شرق آسيا

قطاع الطاقة الإيراني يبحث عن حلول لمشكلاته في شرق آسيا
21 أغسطس 2008 23:56
بدأ قطاع النفط والغاز الايراني يتجه إلى آسيا المتعطشة للطاقة بحثا عن التمويل والخبرة والتكنولوجيا للتغلب على العقوبات والضغوط الأميركية لكنه لا يجد كل الحلول لمشكلاته في الشرق· وتمنع الولايات المتحدة أكبر مستهلك للطاقة في العالم شركاتها من الاستثمار في صناعة النفط والغاز بإيران ومارست ضغوطا على شركات أوروبية وآسيوية أيضا حتى لا تساعد ايران· وفي المقابل عملت شركات النفط الحكومية في الدول الآسيوية التي تتلهف على تأمين احتياجاتها من الطاقة مستقبلا لتغذية نموها الاقتصادي السريع على زيادة دورها في ايران رابع أكبر دول العالم تصديرا للنفط· وقال حجة الله غانمي فرض نائب رئيس شركة النفط الوطنية الايرانية لشؤون الاستثمار: ''بحث ايران عن تمويل دولي للنفط والغاز يمكن بكل سهولة أن ينتقل من الغرب إلى الشرق''، وأضاف: ''تعلمنا أن نعيش بدون التكنولوجيا والدعم والمال الامريكي· وكم كان سهلا أن نجد شركاء جددا''· ويتشكك محللون أن تتمكن آسيا من سد كل الثغرات، وقال جاكومو لوتشيانو مدير مؤسسة مركز الابحاث الخليجية ومقرها سويسرا: ''ستقول إيران بالطبع للغرب نحن لا نحتاج إليكم·· يمكننا أن نحصل على ما نريد من مصدر آخر·· لكني لا أعتقد ذلك؛ لم يتمكنوا من تحقيق الاهداف طويلة الاجل''· وتراجع المستوى المستهدف لقدرة ايران على انتاج النفط بحلول عام 2010 إلى نحو 4,5 مليون برميل يوميا من خمسة ملايين، وتبلغ الطاقة الانتاجية الان 4,3 مليون برميل في اليوم· وفي أواخر العام الماضي قال غلام حسين نوذري وزير النفط الايراني: إن ايران تحتاج ما بين 150 و160 مليار دولار لزيادة طاقة انتاج النفط خلال السنوات السبع المقبلة، ومارست الولايات المتحدة ضغوطا على البنوك العالمية لوقف تمويل أعمال مع ايران سعيا لعزل طهران على الساحة العالمية بسبب برنامجها النووي الذي تصر ايران انه سلمي· ومن المتوقع أن تكون آسيا مصدرا لجانب كبير من نمو الطلب العالمي على الطاقة مستقبلا ولذلك فإن كبار منتجي النفط والغاز في الشرق الاوسط بدأوا ينجذبون لهذا السوق· لكن العقوبات الغربية والاميركية تقيد طهران· ويقول لوتشيانو: ''ايران تتحرك صوب آسيا بايقاع أسرع مما كانت ستفعله في ظروف مخالفة''، وتعتزم شركة النفط الوطنية الايرانية زيادة الصادرات للصين والهند وتقول إنها وجدت مشترين بكل سهولة بدلا ممن رفضوا شراء نفطها· وقال علي أصغر عرشي المدير التنفيذي للشؤون الدولية بالشركة: ''لم يؤثر هذا على صادراتنا على الاطلاق''، وتجري الشركة أيضا محادثات مع شركات آسيوية حول حقوق التنقيب في بحر قزوين· وتتفاوض شركة سي·إن·أو·أو·سي الصينية للنفط البحري على صفقة بقيمة 16 مليار دولار لتطوير حقل للغاز وبناء محطة لإسالة الغاز كما تنتظر شركة أو·إن·جي·سي الهندية موافقة ايران على خطة تبلغ استثماراتها ثلاثة مليارات دولار لتطوير منطقة للنفط والغاز· ولم توقع الاتفاقات حتى الآن كما أن المحللين يقولون: إن آسيا ليس بوسعها أن توفر لايران التكنولوجيا التي تحتاج اليها حاجة ماسة وتملكها شركات النفط العالمية· وتملك ايران ثاني أكبر احتياطيات من النفط في العالم لكن المحللين يقدرون معدلات استخراج النفط من الحقول المنتجة بما بين 20 و22 في المئة أي أقل من المتوسط العام لصناعة النفط الذي يبلغ نحو 35 في المئة· وتحتاج ايران بصفة خاصة لزيادة الانتاج من الحقول القديمة واصلاح مصافي التكرير وتصدير مزيد من الغاز· وللمساعدة في التعامل مع الخامات الثقيلة فإن لدى طهران خططا كبيرة لقطاع التكرير وتهدف لمضاعفة الطاقة تقريبا إلى نحو ثلاثة ملايين برميل يوميا نحو عام 2012 من حوالي 1,7 مليون برميل في اليوم الآن· لكنها تحتاج التكنولوجيا التي تملكها شركات أجنبية لبناء الوحدات المركبة التي يمكنها أن ترفع نسبة انتاج الوقود المستخدم في وسائل النقل· والأمر نفسه يسري على صادرات الغاز الطبيعي المسال· ويقول مسؤولون ايرانيون كبار: إن بوسعهم الحصول على التكنولوجيا التي يحتاجون إليها لكنهم يسلمون بأن انتاج الطاقة يمكن أن يزيد كفاءة بالحصول على أفضل الوسائل التكنولوجية· وقال دبلوماسي غربي كبير في طهران: ''نحن نرى أن العقوبات كان لها أثر هنا؛ فإنتاج النفط والغاز ثابت وبسبب العقوبات فإن الشركات غير مستعدة للاستثمار''·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©