الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«أبوظبي للثقافة» تنظم ورشة عمل إماراتية عُمانية مشتركة حول «العيّالة» و «التغرودة»

«أبوظبي للثقافة» تنظم ورشة عمل إماراتية عُمانية مشتركة حول «العيّالة» و «التغرودة»
9 ابريل 2012
أبوظبي(الاتحاد)- تنظم هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، اليوم وغدا ورشة عمل لاستكمال المعلومات الإضافية لملفي الترشيح المشتركين، اللذين سبق وأن تقدمت بهما دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان، لتسجيل فني العيالة، والتغرودة، في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية في اليونسكو. وتأتي هذه الورشة بناء على طلب سكرتارية اليونسكو بإضافة المزيد من المعلومات للملفين، وفق المعايير المتبعة لديها لتسجيل أي عنصر تراثي في هذه القائمة. وكانت الإمارات قد تقدّمت في مارس من العام الماضي بهذين الملفين لليونسكو بالاشتراك مع سلطنة عمان الشقيقة، باعتبار العيـالة والتغرودة من بين فنون الأداء المــشتركة بين الإمارات والسلــطنة، ومن بين عناصر التراث الحي في الدول الخليجية، والتي تسعى الهيئة إلى تسجيلها من خلال ملفات مشتركة في منظمة اليونسكو الراعي الدولي للتراث الثقافي الإنساني والنافذة الأهم للتعريف بثقافات الأمم والشعوب، وبناء جسور التواصل والتفاهم بين الحضارات. وأوضح مبارك حمد المهيري مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة أنّ تنظيم ورشة العمل المتخصصة هذه، يأتي في إطار تعزيز جهود حفظ وصون التراث المعنوي، وتعميق دوره في بناء الهويّة الوطنيّة، وبما يُمثّل نموذجاً فريداً في التعايش والاندماج الثقافي والحضاري بين شعوب العالم. وأكد أنّ الإمارات، و”بتوجيهات من قيادتنا الرشيدة تسعى دائماَ إلى تعميق قنوات التواصل والتعاون مع شعوب العالم، والمنظمات الدولية المتخصصة، والتي تعد اليونسكو من أبرزها بهدف التعريف بتاريخنا العريق وإنجازاتنا الواسعة في شتى المجالات، وتسليط الضوء على تراثنا المادي والمعنوي، وبما يحمله من قيم وتقاليد راسخة تُشكل ركنا هاما في الحضارة الإنسانية”. من جهته ذكر الدكتور ناصر علي الحميري مدير إدارة التراث المعنوي في الهيئة أن الهدف من الورشة العمل هو تأكيد إنّ ملفي العيالة والتغرودة، من بين الملفات التراثية الخليجية المشتركة التي تحرص هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة على تقديمها لمنظمة اليونسكو بغرض إبراز سمات التكامل والتفاعل والممارسة الحية لعناصر التراث الخليجي بما يؤكد أصالة ووحدة البعد التاريخي، والتواصل السكاني على مرّ العصور، ولدينا في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة مشروع طموح في هذا المجال قطعنا فيه أشواطاً بعيدة، من خلال حصر المئات من عناصر التراث الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة في قوائم جرد وفقاً للمعايير المعتمدة من منظمة اليونيسكو، وهو ما تقوم به أيضاً الدول الخليجية الشقيقة، مما يشكلُ أساساً لإعدادِ ملفات مشتركة، في العديد من العناصر التراثية الخليجية، والتي تُشكل كل من ملفات الصقارة، والعيالة والتغرودة، أمثلة حقيقية عنها، في الوقت الذي نأمل فيه أن يمتد هذا المشروع ليشمل الدول العربية كافة، ودول أخرى في العالم تشاطرنا الاهتمام بالتراث، وتشترك معناً في الكثير من عناصره، بما يؤكد وحدة الحضارات في العالم، وأبعادها الإنسانية المشتركة. وقد استكملت الهيئة الاستعدادات اللازمة لإنجاح ورشة العمل ومن بينها: مخاطبة الجهات المعنية في سلطنة عمان لاطلاعها على المعلومات التي يتعين إضافتها للملف، وتوزيع المهام والمسؤوليات بين الخبراء والباحثين في الإدارة لاستكمال شهادات التعهد والإقرار من ممارسي فني العيالة والتغرودة، والمهتمين بها أفراداً وهيئات ومؤسسات، إشعاراً بتسجيلهما في اليونسكو، والعمل على استمرار ممارستهما كجزء من التراث الوطني لكل من الإمارات والسلطنة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©