تمنح شركة الاتحاد للقطارات عقد بناء شبكة السكك الحديدية خلال ثلاثة أو أربعة أشهر، بحسب ريتشارد باوكر الرئيس التنفيذي للشركة.
وقال باوكر إن الشركة تنوي اتخاذ قرار وترسية العقود في الصيف حتى تبدأ في إجراءات ترتيب المقاولين وبدء التشييد في وقت لاحق من العام. وتأمل الشركة أن تنتهي من المشروع، الذي يتكلف 40 مليار درهم خلال السنوات الثماني إلى التسع المقبلة.
وتغطي شركة الاتحاد للقطارات شبكة كبيرة تمتد بطول يزيد على 1500 كيلومتر لتشمل الإمارات السبع. ومن خلال مدينة الغويفات، تصل حدود الإمارات بالمملكة العربية السعودية غرباً، ومدينة العين إلى سلطنة عمان شرقاً.
وقال باوكر لـ”رويترز” إنه تم بالفعل طرح ثلاثة عقود خاصة بالمرحلة الأولى. وتابع “ثمة ثلاثة عقود مطروحة في السوق وجميعها تتعلق بالمرحلة الأولى من خط سكك حديدية بطول 264 كيلو متراً من شاه إلى الرويس”. وأوضح “العقد الأول والأكبر خاص بالبنية التحتية أي الأعمال المدنية والقضبان وأنظمة الاتصالات والإشارات”. ولم يذكر باوكر أسماء الشركات التي تقدمت بعروض.
وقال “من حيث هوية أصحاب العروض فإنها مجموعة كبيرة تضم أكثر من 20 مجموعة، وهي شركات لديها خبرات في الأعمال المدنية والسكك الحديدية وأعمال بناء في الإمارات وعلى مستوى العالم”. ويبلغ رأسمال شركة الاتحاد للقطارات مليار درهم.
وأضاف “نسير حسب جدول زمني مشحون ولكننا نلتزم بالبرنامج حتى الآن”. وقال باوكر إن العقدين الأخيرين يخصان الجرارات والعربات التي تحمل الكبريت. وتنقل الشبكة شحنات تصل لنحو 50 مليون طن و16 مليون راكب على مدار فترة تمتد لما بين 20 و30 سنة. وينقل الطريق الأول حبيبات الكبريت من شاه إلى حبشان إلى الرويس لتصديرها.
وقال باوكر إن قراراً نهائياً بشأن تمويل المشروعات لم يتخذ بعد. وتسير قطارات الشحن بسرعة 120 كيلومتراً في الساعة وقطارات الركاب بسرعة 200 كيلومتر في الساعة.
وقال “سيبدأ تسيير أول قطار في 2013 والبداية في 2014 ومن هذا التاريخ فصاعداً تتوسع الشبكة، يمكن ان نبدأ خدمة الركاب في أي وقت لاحق ولكن الأولوية ستكون للشحن في الوقت الحالي”.
وتنوي دول مجلس التعاون الخليجي الست إنفاق اكثر 100 مليار دولار على شبكة السكك الحديدية تربط بينها بحلول عام 2017 وتهدف خطط بعيدة الأجل لمد الشبكة فائقة السرعة إلى اليمن.
وعن تأثير الاضطرابات الإقليمية على مشروع السكك الحديدية لدول الخليج، قال “فيما يتعلق بنا في الاتحاد للقطارات فإننا نتقدم بأقصى سرعة في الإمارات، وندرس ايضا خططا أوسع نطاقا وأطول أمدا لربط دول مجلس التعاون الخليجي. ولم نغير هذا المسار”.
عدد اليوم
