احتفظ فالنسيا الإسباني بلقب بطولة حمدان بن محمد الدولية لكرة القدم للناشئين التي ينظمها مجلس دبي الرياضي، بعد فوزه أمس الأول على النصر السعودي بهدفين في المباراة النهائية، بملعب النصر بدبي، واستحق لاعبو فالنسيا الذين قدموا مباراة كبيرة التتويج في حضور د.أحمد الشريف الأمين العام لمجلس دبي الرياضي والأرجنتيني دييجو أرماندو مارادونا السفير الشرفي للرياضة في دبي، وميشيل سالجادو النجم الإسباني المعروف، والمالي عمر كانوتيه لاعب إشبيلية الإسباني السابق.
وتم خلال حفل الختام الذي جاء رائعاً، تكريم تورينو الإيطالي الحاصل على المركز الثالث بالميداليات البرونزية، عقب فوزه على الأهلي برباعية، ونال لقب الهداف توني مارتنيز من فالنسيا، وفاز زيد ماجد من النصر السعودي بلقب أفضل حارس، بينما تسلم مهاجم فالنسيا فران نقراو جائزة أفضل لاعب في البطولة، وقام الشريف خلال حفل الختام بتكريم رعاة البطولة الذين أسهموا في إنجاح البطولة.
وأشاد الثلاثي مارادونا وسالجادو وكانوتيه بالمستوى المتميز الذي قدمه اللاعبون في المباراة النهائية، وروح التنافس التي سادت المباراة، مؤكدين سعادتهم بالمشاركة في تتويج الفائزين، معتبرين البطولة فرصة طيبة للاعبين الصاعدين لإظهار مهاراتهم، واكتساب خبرات جديدة، في ظل تنافس شريف، مثمنين دور مجلس دبي الرياضي في دعم قطاعات الناشئين والشباب.
نجح تورينو الإيطالي في الحصول على الميداليات البرونزية بإحرازه المركز الثالث بعد فوزه على الأهلي بأربعة أهداف، في مباراة تحديد المركز الثالث، وقدم الفريق الإيطالي مستوى متميزاً، وسيطر على معظم فترات المباراة، وتمكن من الوصول إلى شباك الأهلي في الشوط الأول، ونجح في تعزيز تقدمه بالهدف الثاني، واستفاد من طرد أحد لاعبي الأهلي، في إحكام السيطرة ، لينهي اللقاء بفوز كبير.
فالنسيا يتفوق على النصر
نجح فالنسيا في حسم اللقب، بفوزه على النصر السعودي بهدفين في مباراة شهدت تنافساً حامياً بين الفريقين، حيث سعى كل منهما لحسم اللقاء لمصلحته منذ البداية، وقدم الفريقان مباراة طيبة، تقدم خلالها الفريق الإسباني بهدف في الشوط الأول، وبعد العودة من الاستراحة اجتهد لاعبو النصر لإدراك التعادل، إلا أن فالنسيا تمكن من تسجيل الهدف الثاني، ليضع نشء النصر تحت ضغط كبير.
ومن جانبه، أبدى روبي مور مدرب فالنسيا سعادته الكبيرة بحصول فريقه على اللقب للعام الثاني على التوالي، مؤكداً أن البطولة مستحقة بعد أن قدم مستوى متميزاً، وكان الأفضل في كل المباريات.
وأوضح مور أنه حضر إلى دبي، من أجل المنافسة على اللقب، معتبراً البطولة فرصة طيبة للاعبيه لإظهار قدراتهم، مشيراً إلى أن الفريق يشارك في دوري الناشئين، ولكن لم يسبق له خوض مثل هذه المنافسات التي تكون فيها مباريات نهائية، ويحصل الفائز فيها على الكأس، مشيراً إلى أن التحدي الكبير الذي واجه اللاعبين في النهائي أكسبهم خبرة كبيرة.
وتحدث المدرب عن الفوائد التي حصل عليها الفريق من المشاركة في البطولة، ممثلة في إقامة معسكر توفرت فيه كل أسباب الاستقرار من تغذية نموذجية، وتدريبات متواصلة، إضافة إلى وجود جميع اللاعبين مع بعضهم لفترة طويلة، مؤكداً أن فالنسيا كسب أكثر من اللقب والكأس والميداليات الذهبية بمشاركته في البطولة.
وقال: «الفوائد الكثيرة التي حصلنا عليها من المشاركة في البطولة تجعلني أتمنى العودة إلى هذا المكان في العام المقبل لنشارك مجدداً في النسخة الخامسة للبطولة، التي أعتبرها من أنجح بطولات الناشئين على مستوى العالم، لأنها تضم فرقاً قوية ومتميزة، وتجد اهتماماً كبيراً من المنظمين الذين يبذلون جهداً مقدراً لإخراج بطولة متميزة».
شارك في البطولة خمسة فرق إماراتية قدمت مستويات جيدة، حيث تمكن الأهلي من الوصول إلى المربع الذهب ونافس بقوة حتى الأدوار المتقدمة، ونال الأهلي إشادة متابعي البطولة، وحصل النصر على كأس الروح الرياضية، بينما قدم الوصل والشباب ودبي مستويات جيدة ظهر في صفوفها لاعبون متميزون يتوقع أن يشقوا طريقهم إلى المنتخبات الوطنية، بعد أن قدموا مستويات طيبة خلال مباريات البطولة.
(دبي - الاتحاد)
مارادونا: البطولة تقودنا إلى القمة
يرى دييجو مارادونا أن بطولة حمدان بن محمد للناشئين، واحدة من التجارب المهمة في مجال توفير فرص الاحتكاك للاعبين الصاعدين، مشيراً إلى أهمية خوض اللاعبين الصغار للتنافس الرسمي، من أجل إكسابهم مزيداً من الثقة بالنفس بمواجهة منافسين أقوياء، وخوض مواجهات تمنحهم مزيداً من الخبرات.
وأشاد مارادونا بالتنظيم المميز للبطولة التي حققت نجاحاً كبيراً، مثمناً الجهود المقدرة التي يبذلها مجلس دبي الرياضي، في سبيل رعاية قطاعات الشباب والناشئين، مشيراً إلى أن البطولة تأتي في إطار جهود المجلس لتوفير مزيد من فرص الاحتكاك للاعبين الصغار الذين يحتاجون إلى مثل هذه البطولات ومواجهة مدار كروية مختلفة.
وقال «نسعى من خلال برنامج إلى القمة مع مارادونا الذي أطلقه مجلس دبي الرياضي إلى توفير مزيد من الرعاية للاعبين الصغار، ونجتهد لمساعدة الأكاديميات والقائمين عليها، من خلال الزيارات التي نقوم بها، والتعاون معهم لصناعة جيل جديد من اللاعبين، وأعتقد أن بطولة حمدان بن محمد المخصصة للفئات السنية واحدة من أهم البطولات بالنسبة لنا في برنامج إلى القمة مع مارادونا، لأن اللاعبين الذين نعدهم من خلال البرنامج يجدون فرصة الاحتكاك في البطولة».(دبي - الاتحاد)
سالجادو: النتائج غير مهمة
قلل الإسباني ميشيل سالجادو من قيمة نتائج مباريات هذه البطولات لأن غرضها الأساسي هو الاحتكاك واكتساب الخبرات، مشيراً إلى أن اللاعبين في السن الصغيرة يحتاجون إلى مزيد من التجارب حتى يقوى عودهم، ويصبحوا أكثر قدرة على المنافسة عندما يبدأون مسيرتهم الاحترافية، مشيداً بتنظيم البطولة التي حققت نجاحاً كبيراً وجذبت مدارس كروية معروفة أثرت المنافسات، ويتمنى أن يواصل مجلس دبي الرياضي نهجه في تنظيم هذه البطولات لأن فوائدها كبيرة.
وأشاد سالجادو بالمستوى الفني المتميز للمباراة النهائية التي قدم خلالها الفريقان كرة قدم راقية، وقال إن فالنسيا استحق اللقب، لأنه كان الأفضل في اللقاء، وتفوق على النصر، خاصة في الجانب البدني. (دبي - الاتحاد)
رسالة من كانوتيه إلى الناشئين
وجه المالي عمر فريدريك كانوتيه نجم أشبيلية السابق رسالة مهمة للناشئين والمواهب الصاعدة في كرة القدم، مطالباً الصغار بالاستمتاع باللعبة أولاً قبل كل شيء، وأنهم في هذه السن يجدون متعة كبيرة في ممارسة كرة القدم، ويجب أن يمنحوا الحرية للعب دون قيود حتى يظهروا كل ما لديهم من قدرات وإمكانات، وأن وضع قيود على اللاعب في بداية مشواره يقلل من استمتاعه باللعب ويؤثر على مردوده مستقبلاً.
وشدد كانوتيه على أهمية العمل بجد واجتهاد، من أجل الوصول إلى النجومية، ناصحاً اللاعبين الناشئين بالسعي لتطوير مستوياتهم، بالحرص على التدريبات التي تسهم في رفع قدراتهم، وأشاد النجم المالي الذي لعب لأندية أولمبيك ليون الفرنسي وتوتنهام ووست هام الإنجليزيين بفكرة إقامة بطولة خاصة باللاعبين تحت 17 سنة، مؤكداً أن هذه البطولات تسهم في صقل مواهب اللاعبين وتمنحهم الفرصة للتنافس.
وقال «أعجبتني فكرة البطولة التي تشارك فيها أندية من مختلف دول العالم، وأعتقد أنها فرصة طيبة لهؤلاء الصغار لاكتساب المزيد من الخبرات والمعارف، عبر التنافس الرسمي في المباريات، وأرى أن الفائدة التي ستعود على اللاعبين والفرق من البطولة كبيرة للغاية، ورغم أهمية التنافس، إلا أن النتائج يجب ألا تشغل عقول اللاعبين والمدربين والمسؤولين عن الفرق، لأن المهم هو اكتساب الخبرة وخوض التجربة».
(دبي - الاتحاد)
عدد اليوم
