الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قوات الاحتلال تعدم فلسطينياً بالضفة

قوات الاحتلال تعدم فلسطينياً بالضفة
31 يوليو 2016 23:23
علاء مشهراوي، عبدالرحيم حسين (غزة، رام الله) أعدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بدم بارد شابا فلسطينيا رميا بالرصاص على حاجز حوارة جنوب مدينة نابلس بزعم محاولة طعن جنود إسرائيليين. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية امس إن الشاب رامي عورتاني (31 عاما) استشهد بعد إطلاق النار عليه من قبل قوات الاحتلال. ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن مصادر عسكرية إسرائيلية زعمها أن الجيش أطلق النار على الشاب أثناء توجهه نحو الجيش حاملا سكينا. وقال شهود عيان إن الجيش أطلق وابلا من الرصاص على الشاب عند الحاجز الذي أغلقته القوات الإسرائيلية أمام المواطنين بالاتجاهين. وزعم بيان للجيش الإسرائيلي أن شخصا «يحمل سكينا خرج من سيارته وهاجم الجنود»، موضحا أن «القوات أحبطت محاولة هجوم الطعن وأطلقت النار على المهاجم ما أدى إلى مقتله». وذكر الجيش أنه لم يصب أي من الجنود بأذى في الحادثة. وأدت موجة العنف في الأراضي الفلسطينية وإسرائيل منذ أكتوبر الماضي إلى مقتل 219 فلسطينيا برصاص الجنود والشرطة الإسرائيليين خلال مواجهات أو اثر هجمات أو محاولات هجوم استهدفت إسرائيليين، وقتل في هذه الهجمات 34 إسرائيليا. وأكدت منظمة «بيتسيلم» الحقوقية الإسرائيلية المدافعة عن حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة في بيان مؤخرا أن هناك «شكوك» حول قيام أفراد من حرس الحدود بإطلاق النار وقتل شاب فلسطيني في سيارة في 13 من يوليو الماضي، بطريقة «غير مبررة». إلى ذلك، فتحت القوات الإسرائيلية المتمركزة على السلك الحدودي جنوب قطاع غزة امس النار باتجاه أراض زراعية شرق خان يونس جنوب القطاع. ونقلت وكالة «معا» الفلسطينية عن شهود عيان أن القوات أطلقت النار تجاه الأراضي الزراعية من البرج العسكري المقام على الشريط الحدودي في منطقة السناطي ببلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة. وفي ذات السياق، فتحت الزوارق الحربية الإسرائيلية نيران رشاشاتها الثقيلة باتجاه مراكب الصيادين في منطقة السودانية شمال قطاع غزة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في الحادثتين. في غضون ذلك، استأنفت عصابات المستوطنين اليهود امس اقتحامها للمسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بعد إغلاقه أمامهم منذ يومين ترافقهم حراسة معززة ومشددة من شرطة الاحتلال الخاصة. وقالت مصادر فلسطينية إن الاقتحام تم بمجموعات صغيرة ومتتالية ضمت عددا من المتطرفين اليهود ونفذت جولات استفزازية فيه. وتصدى مصلون لهذه الاقتحامات بهتافات التكبير الاحتجاجية فيما استبقت دورية شرطية الاقتحامات بجولة في المسجد لتأمينها. من جانبها صعدت «منظمات الهيكل» المزعوم دعواتها لأنصارها للمشاركة الواسعة في فعاليات ما يسمى «إحراق الهيكل» بدءا من الرابع من الشهر المقبل. وحذر وزير الصحة الفلسطيني جواد عواد من خطورة وضع الأسرى المضربين عن الطعام مطالبا بالسماح لطواقم طبية من الوزارة بزيارتهم للاطلاع على حالتهم الصحية. وناشد عواد في بيان صحفي امس المنظمات الدولية والحقوقية التدخل للإفراج عن الأسير بلال كايد الذي أمضى 14 عاما داخل الأسر والأخوين محمد ومحمود البلبول مؤكدا أن مماطلة الاحتلال الإسرائيلي في تحقيق المطالب المحقة لهم ستؤدي إلى تدهور آخر في حالتهم الصحية. ويعاني الأسير كايد المضرب عن الطعام منذ 48 يوما من فقدان جزئي للبصر وفقدان الوعي وفقد 32 كيلوغراما من وزنه منذ بداية الإضراب. وأشار إلى أن دولة الاحتلال انتهكت جميع المواثيق والأعراف الدولية وإنسانية مهنة الطب حين قررت علاج الأسير كايد وهو مقيد في مستشفى «برزلاي» داخل أراضي الـ48. ويخوض الأخوان البلبول إضرابا منذ 28 يوما ويعانيان من حساسية وأمراض جلدية وآلام في المفاصل وضعف عام وفقدا نحو 20 كيلوغراما من وزنيهما. وأضافت الوزارة أنها تتابع حالة الأسرى المضربين عن الطعام مع رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع وأنها ستراسل المنظمات الدولية للتدخل لإنقاذ حياتهم. من جانبها، استنكرت الجامعة العربية، قرار وزارة الإسكان الإسرائيلية بطرح عطاءات جديدة لبناء323 وحدة استيطانية في مدينة القدس. وأدان الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير سعيد أبو علي، التصعيد الاستيطاني الإسرائيلي خاصة عقب طرح إسرائيل أربعة عطاءات مختلفة لبناء وحدات استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة. وشدد على وجوب اتخاذ خطوات عملية وفورية لوقف سياسة الاستيطان بما يشمل القدس وسياسة هدم بيوت المواطنين، وكان آخرها هدم 11 منزلا في بلدة قلنديا بالقدس الشرقية. وأكد أنه لابد أن تتركز الجهود وكذلك المطالبة العربية والدولية على وقف الاستيطان بصورة كلية وفورية، وإزالته لأنه من دون ذلك، لا يمكن لأي حوار أو تفاوض أن ينطلق أو ينجح، واصفا هذا القرار ب «الانتهاك الجسيم الذي يعكس نهج حكومة الاحتلال الإسرائيلي التهويدي من خلال مواصلة هذه الحكومة للتوسع الاستيطاني غير الشرعي والمخالف للقانون الدولي بصورة غير مسبوقة، وإصرار من الحكومة الإسرائيلية على إحباط وإفشال الجهود المبذولة في سبيل إحياء العملية السلمية في المنطقة». وفيما يتعلق بطلب الرئيس محمود عباس من خلال القمة العربية والتي عقدت في نواكشوط، بمقاضاة الحكومة البريطانية لإصدارها وعد بلفور، قال السفير أبو علي، إن «وعد بلفور المشؤوم يعد جريمة كبرى بحق الشعب الفلسطيني، وهي جريمة لا ينبغي أن تسقط بالتقادم ولو بعد مرور مئة عام على إصدار هذا الوعد». وأضاف أن «مسؤولية الحكومة البريطانية قائمة ومؤكدة ومستمرة، وهي مسؤولية مضاعفة كونها أولا لا تملك مثل هذا الحق، فكيف تطلق بريطانيا هذا الوعد وتعمل على تحقيقه بنفس الوقت على ارض لا تملكها بل هي ملك شعبها الأصلي وهو الشعب الفلسطيني»واكد أبو علي أن جريمة وعد بلفور لن تسقط من ذاكرة وتاريخ الشعب والمنطقة أو من وعيه ووجدانه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©