الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هادي يبحث قرارات جديدة لدعم الحوار الوطني

هادي يبحث قرارات جديدة لدعم الحوار الوطني
9 ابريل 2013 23:24
عقيل الحـلالي (صنعاء) - بحث الرئيس اليمني المؤقت، عبدربه منصور هادي، أمس الثلاثاء، مع سفراء الدول العشر الراعية لاتفاق نقل السلطة في البلاد، إصدار قرارات جديدة لدعم مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي بدأ في 18 مارس الفائت ويستأنف السبت أعمال دورته الثانية بعد توقف استمر أسبوع. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”، أن الرئيس هادي التقى صباح الثلاثاء في القصر الرئاسي بصنعاء سفراء الدول العشر التي تشرف علي انتقال السلطة، وهي دول مجلس التعاون الخليجي باستثناء قطر والدول الكبرى في مجلس الأمن الدولي، مشيرة إلى أن هادي أطلع السفراء على “المستجدات والتطورات الراهنة على المستويات الأمنية والاقتصادية والسياسية و سير تنفيذ التسوية السياسية” التي ينظمها اتفاق “المبادرة الخليجية” منذ المصادقة عليه في الرياض أواخر نوفمبر 2011. وأوضحت أن اللقاء ناقش “مجمل المتطلبات والقرارات التي يلزم اتخاذها، وكيفية دعم الحوار والترتيبات المطلوبة بكل صورها وأشكالها”. وتصاعدت حدة أعمال العنف والفوضى في اليمن منذ انطلاق مؤتمر الحوار الوطني حيث سقط 38 قتيلاً بهجمات واغتيالات متفرقة شهدها هذا البلد منذ منتصف الشهر الفائت.وشدد هادي على ضرورة إنجاح الحوار الوطني “مهما كانت الصعوبات”، مجددا التأكيد بأن “الحوار وحده هو المخرج الطبيعي والسليم من اجل تجنيب اليمن الحرب والاقتتال والانقسامات”. وقال: “سوف يتم اتخاذ الخطوات والقرارات المطلوبة التي كان يفترض أن تتم في عام 2012”، في إشارة إلى مرسوم تعيين قادة المناطق العسكرية السبع، وهو المرسوم الذي سيحد بشكل كبير من هيمنة القائدين العسكريين المتنافسين اللواء علي محسن الأحمر، والعميد الركن أحمد علي عبدالله صالح، نجل الرئيس السابق الذي تنحى تحت ضغط الشارع، أواخر فبراير العام الماضي، وبموجب اتفاق نقل السلطة. وأكد الرئيس الانتقالي عزمه استكمال “متطلبات” عملية انتقال السلطة، مضيفاً: “نعول على الدول الخمس دائمة العضوية ودول مجلس التعاون الخليجي في استكمال الدور المطلوب حتى نجاح المرحلة الانتقالية والوصول إلى فبراير 2014”. ويعول اليمن كثيرا على مانحين دوليين، على رأسهم دول الخليج العربية، من أجل مساعدته بـ7?9 مليارات دولار للخروج من أزمته الراهنة التي وضعت في عام 2011 على شفا حرب أهلية بعد تفاقم الاحتجاجات المناوئة والمؤيدة لصالح. وكشفت إحصائية رسمية حديثة عن مقتل 12 من جنود الأمن المركزي وإصابة 106 آخرين في هجمات متفرقة منذ بداية العام الجاري. ودان قائد قوات “الأمن المركزي”، اللواء فضل القوسي، “عمليات الاستهداف المباشرة للأجهزة الأمنية المتكررة وتحت أي مبرر”، داعياً في تصريح لمركز الإعلام الأمني الحكومي إلى “النأي بقوات الأمن عن التسييس”. من جانب آخر سجلت قائمة الرئيس اليمني الانتقالي عبدربه منصور هادي في مؤتمر الحوار الوطني الشامل أدنى نسبة انضباط في جلسات المؤتمر الذي انطلق في صنعاء في 18 مارس الماضي، كأهم إجراء في عملية انتقال السلطة التي ينظمها اتفاق مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي. وينوب 62 شخصا عن الرئيس هادي في مؤتمر الحوار البالغ قوامه 565 عضوا يمثلون ثمانية مكونات رئيسية غير متجانسة أكبرها مكون الرئيس السابق علي عبدالله صالح بعدد 112 عضوا. وذكر المركز الإعلامي التابع للأمانة العامة لمؤتمر الحوار الوطني، في بيان، أمس الثلاثاء، أن ممثلي الرئيس هادي و”الحراك الجنوبي” هما “الأكثر غيابا” في جلسات الدورة الأولى من مؤتمر الحوار التي انتهت في الثالث من أبريل الجاري. وأوضح البيان أن نسبة الغياب في قائمتي هادي و”الحراك الجنوبي”، والثانية تضم 85 عضوا، وصلت إلى 30%، مشيرا إلى أن الأحزاب السياسية التي لديها تمثيل متدني في مؤتمر الحوار، سجلت أعلى نسبة انضباط خلال جلسات الدورة الأولى، التي بلغ عددها 21 جلسة صباحية ومسائية. وسجلت الجلسات المسائية نسبة حضور أقل مقارنة بالجلسات الصباحية لأغلب المكونات المشاركة في مؤتمر الحوار، الذي سيستأنف دورته الثانية السبت المقبل بالتئام فرق العمل التسع التي تشكلت الأسبوع الماضي والشروع في مناقشة 13 قضية أبرزها الاحتجاجات الانفصالية في الجنوب والتوتر المسلح في الشمال، حيث معقل جماعة “الحوثيين” الشيعية المسلحة. إلى ذلك، وصل وفد حكومي قطري، برئاسة وزير الدولة للشؤون الخارجية خالد بن محمد العطية، أمس الثلاثاء إلى صنعاء في زيارة “دعم ومساندة أخوية” لليمن، حسبما ذكرت وسائل أعلام يمنية رسمية. وعبّر الرئيس اليمني لدى استقباله الوفد القطري عن تقديره إزاء تفهم أمير دولة قطر، حمد بن خليفة آل ثاني، تجاه متطلبات ضرورية اليمن “تحتاج إلى تمويلات مالية”، منها توفير الطاقة الكهربائية لمدينة عدن، كبرى مدن الجنوب، الذي يعاني منذ سنوات تفاقم حركة احتجاج شعبي مطالبة بالانفصال عن الشمال. من جانبه، قال المسؤول القطري إن بلاده “سوف تسهم بصورة كبيرة في المعالجات المطلوبة جراء ألازمة التي لحقت باليمن” منذ اندلاع انتفاضة شعبية ضد الرئيس السابق في يناير 2011. وكان المئات من سكان مدينة عدن الساحلية تظاهروا، الليلة قبل الماضية، احتجاجا على استمرار انقطاع التيار الكهربائي عن المدينة بعد خروج المحطة الرئيسية لتوليد الطاقة الكهربائية في محافظة مأرب (شرق) عن الخدمة إثر تعرض أبراج نقل الطاقة في مأرب لاعتداءات من قبل رجال قبائل. وأقدم المواطنون الغاضبون على إغلاق عدد من الشوارع الرئيسية في المدينة، ورددوا شعارات مؤيدة لـ”فك الارتباط” بين شمال وجنوب اليمن اللذين توحدا في مايو 1990. وانقطع التيار الكهربائي عن العاصمة صنعاء وأغلب مدن البلاد، أمس الثلاثاء، لليوم الثاني على التوالي. وقال مسؤولون في وزارة الكهرباء والطاقة، إن خطوط نقل الطاقة الكهربائية في مأرب تعرضت منذ الاثنين لأربعة اعتداءات من تاجر قبلي يحاول “ابتزاز” الحكومة للحصول على مناقصات مشاريع.وعلى صعيد متصل، انقطعت خدمة الإنترنت في اليمن بنسبة 90 % بعد تعرض كابلات الخدمة في محافظة مأرب ومحافظتي أبين وشبوة الجنوبيتين لاعتداءات من قبل مجهولين، حسبما أعلنت وزارة الاتصالات اليمنية أمس الثلاثاء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©