الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

تود: «ياس» مأزق لكل من يفكر في بناء حلبة بالمستقبل

تود: «ياس» مأزق لكل من يفكر في بناء حلبة بالمستقبل
1 نوفمبر 2009 00:37
دخل الاتحاد الدولي للسيارات "فيا" حقبة جديدة مع الانتخابات التي جرت منذ أيام في 23 أكتوبر الماضي، لانتخاب خلف للبريطاني ماكس موسلي، الذي أدار شؤون وشجون رياضة السيارات في العالم منذ العام 1991، أي قبل 17 عاماً، تاريخ حلوله بدلاً من الفرنسي جان ـ ماري باليستر. وفي الانتخابات الأخيرة، فاز الفرنسي جان تود بعد صراع مع الفنلندي آري فاتانن، وبعد حملة انتخابية نارية، بكل ما للكلمة من معنى، اتخذت من حلبات الفورمولاـ1 أرضاً خصبة لها، ما يؤكد أن النظرة الى هذه الرياضة من قبل "الفيا" هي الأهم بين جميع البطولات الأخرى. وبعد أن تسلم تود مهامه رسمياً على عرش اتحاد السيارات، جاءت زيارته إلى أبوظبي، لتمثل أول مهمة رسمية في مشواره برئاسة الاتحاد الذي يمتد لأربع سنوات مقبلة. وفي أول تصريحات له، فور وصوله إلى أبوظبي وعقب توليه المهمة، أعرب الفرنسي جان تود سعادته بالتواجد في أبوظبي، وبأن يكون حضوره إليها يمثل المهمة الرسمية الأولى في قيادته للاتحاد الدولي للسيارات، مبدياً إعجابه البالغ بما شاهده حتى الآن في حلبة ياس، وقال إن حلبة ياس ستمثل مأزقا لكل من يفكر في بناء حلبة في المستقبل. وأضاف: "حلبة ياس، جمعت كافة الإيجابيات والمميزات المتواجدة في الحلبات حول العالم، ومن هنا جاءت استثنائية في كل شيء، ومثلت بالفعل إضافة حقيقية ومهمة لعالم رياضات السيارات، سيكون لها أثرها على الرياضة، سواء في المنطقة أو حول العالم، حيث ستدعم الحلبة مسيرة وقاعدة اللعبة إضافة إلى الأشخاص المهتمين برياضة السيارات من المنطقة، وفي مقدمتهم محمد بن سليم نائب رئيس الاتحاد الدولي". وأضاف: "أثر الشخصيات التي تمثل المنطقة في اتحاد السيارات عالمي، لأنه لولا شغف هؤلاء بتقديم ما يفيد اللعبة ويضمن لها التطور، لما تواجدوا في الاتحاد الدولي الذي يفخر بهم ويفخر أيضا بانضمام حلبة ياس إلى عالم رياضات السيارات والفورمولا1 بشكل خاص". وحيا جان تود جهود أبوظبي، مؤكدا أنها "قدمت لرياضة السيارات حلبة من حقها أن تفخر بها وأن يفخر بها كل من ينتمي إلى هذه المنطقة، وأيضا كل من ينتمي إلى رياضة السيارات حول العالم"، مشيرا إلى أن انطباعات الجميع ممن التقاهم هنا كانت رائعة، وتصب في صالح الحلبة التي جاءت متفردة في العديد من الوجوه. وعن إقامة السباق نهارا وليلا، قال الفرنسي جان تود رئيس الاتحاد الدولي لرياضة السيارات: "لاشك أنه سيكون أمرا مذهلا، كما أنه سيظهر قدرات الحلبة وتفردها واستعدادها لتلبية كافة الطلبات والشروط"، مشيرا إلى أن عشاق الفورمولا- 1 سيكونون على موعد مع حدث استثنائي هو الأول في تاريخ هذه الرياضة. تجدر الإشارة إلى أن جان تود ولد في بيارفورت في فرنسا، ودخل عالم رياضة السيارات منذ العام 1966، وبعد تخرجه من مدرسة الاقتصاد والأعمال في باريس، نجح في مسيرته كملاح بين عامي 1966 و1981، ليختمها بانتصار بلقب العالم للصانعين مع تالبوت لوتس. وفي العام 1982 انسحب تود من المنافسات وعين في منصب المدير العام للنشاطات الرياضية في بيجو، حيث قام بتأسيس فريق بيجو تالبوت الرياضي، الذي تمكن من الفوز بلقبين للعالم للصانعين، ولقبين عالميين للسائقين، وتحقيق أربعة انتصارات في رالي باريس ـ داكار، أشهر رالي صحراوي في العالم. وفي العام 1990 بات تود مدير النشاطات الرياضية في مجموعة "بي،أس،آيه" (بيجو وسيتروين)، التي فازت بلقب العالم للسيارات الرياضية في العام 1992، وانتزعت لقب سباق 24 ساعة في لومان مرتين عامي 1992 و1993. البداية مع الحظيرة الإيطالية وبدأ تود مسيرته مع الحظيرة الإيطالية فيراري في العام 1993 كمدير عام للقسم الرياضي، وفي العام 2001 شغل منصب المدير العام لجميع النشاطات الرياضية لمجموعة فيراري ـ مازيراتي، وفي العام 2006 شغل منصب المدير التنفيذي لفيراري وكممثل لها في المجلس العالمي "للفيا". وقبل أن يعتزل نهائياً عالم السيارات عمل تود كمستشار خاص مع مجلس إدارة فيراري، حتى مارس 2009 حين وضع حداً لجميع نشاطاته مع "السكوديريا"، غير أن تود لم يقف في الظل بل تابع عمله في العديد من النشاطات مع "الفيا" ومع مؤسساتها، كونه يرأس حملة السلامة المرورية، التي تهدف الى زيادة التوعية المرورية والتقليل من الحوادث على الطرقات العامة، وهو يسافر عبر أنحاء العالم من أجل الترويج لهذه الحملة. وقد بنى تود حملته الانتخابية على دعم موسلي، وشرح في رسالة قصيرة التزامه برياضة السيارات واستقلالية وفعالية الاتحاد الدولي للسيارات "فيا"، من أجل التعامل مع جميع الأعضاء. وتوقف تود عند عمل وإنجازات موسلي خلال 16 عاماً في رئاسة "الفيا"، مؤكداً أن خلال حقبته عرفت رياضة السيارات انتشاراً عالمياً وتطوراً كبيراً، كما عمل للترويج لمعظم البطولات التي ينظمها "الفيا". خطة عمل لـ2050 أبوظبي (الاتحاد) - أكد تود أنه لا يريد أن يسير على خطى موسلي، بل يريد أن يشجع لمواجهة التحديات الجديدة التي تواجه رياضة السيارات في السنوات القادمة، وفي هذا الصدد يقول: “لا شك أننا نعيش في عصر حيث تبرز فيه التغيرات، وخصوصاً في عالم اقتصادي صعب”. وبغض النظر عن التعداد السكاني، من المتوقع أن يتضاعف عدد عالم الرياضة ثلاث مرات حتى العام 2050. فالعديد من الأجيال الجديدة عبر العالم ستحصل على فرصة التمتع بحرية التحرك التي توفرها السيارات، ومن واجب “الفيا” أن يدافع عن حقوق سلامتهم وراحتهم وقدرتهم على التنقل... كما يتوجب علينا أن نسهل عليهم فرصة اختبار شغف وإثارة رياضة السيارات، وذلك عن طريق البناء على قاعدة خبرتنا وعاداتنا، ويتوجب على “الفيا” أن يكون جاهزا للتحضير ولمواكبة هذه الحقبة الجديدة. ومن أجل الترويج لهذه الأفكار أكد تود أنه من أجل دفع رياضة السيارات للتطور يجب أن تكون في متناول الجميع، والحد من التكاليف، وتحديداً في الفورمولا واحد، ما سينعكس على باقي الفئات الرياضية، مع جعلها آمنة وسالمة قدر الإمكان. فالأفضل يعني الترويج العادل للمسابقات الرياضية إن كان على الطرقات أو على الحلبات.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©