الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مؤتمر «العلاقات العامة» يركز على التحولات الإعلامية وسمعة الشركات بمنطقة الشرق الأوسط

مؤتمر «العلاقات العامة» يركز على التحولات الإعلامية وسمعة الشركات بمنطقة الشرق الأوسط
13 ابريل 2011 23:04
ركز المشاركون في أعمال المؤتمر الثاني للجمعية الدولية للعلاقات العامة فرع الخليج، الذي انطلقت أعماله أمس بجزيرة ياس، على التحولات الإعلامية في المنطقة، وسمعة الشركات والشفافية، لاسيما في أعقاب الأزمة المالية العالمية. وشملت نقاشات اليوم الأول الصلة بين العلاقات العامة ووسائل الإعلام، وكيفية العمل في ظل المتغيرات الجارية بدول الشرق الأوسط، وتأثير تلك التغيرات على الأعمال والنشاط الاقتصادي. كما ناقش المشاركون مسألة الجيل التالي من ممارسات العلاقات العامة، وعلاقة الحب والكراهية بين وسائل الإعلام وقطاع العلاقات العامة ودور التواصل في معالجة القضايا المتعلقة بالشركات العائلية. وقال سلطان البازعي نائب الرئيس التنفيذي للجمعية الدولية للعلاقات العامة، فرع الخليج، إن الشركات العائلية في منطقة الخليج تشكل نحو 50% من الشركات الكبرى بمختلف القطاعات، مقابل 70% عالمياً، والتي تشمل الأعمال الصغيرة والمتوسطة. وأضاف أن “محاور المؤتمر تتناول أهم المستجدات على الساحة الدولية وإدارة السمعة للمؤسسات والشركات، إضافة إلى قضايا الحوكمة والشفافية وأدوات الاتصال ودور منطقة الخليج في الشأن العام الدولي بصفتها الإعلامية وتأثير الإعلام الجديد ودوره في تشكيل الرأي العام مقابل الإعلام التقليدي”. وينظم المؤتمر الذي يستمر يومين تحت عنوان “إدارة السمعة” ويعقد تحت رعاية معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير الأشغال العامة رئيس المجلس الوطني للإعلام، وبحضور إبراهيم العابد مدير عام المجلس الوطني للإعلام وخالد البوبشيت نائب الرئيس لشؤون ارامكو السعودية وأكثر من 200 خبير ومتخصص محلي ودولي في الإعلام والاتصال الجماهيري والعلاقات العامة. وشدد البازعي على أن الإعلام الجديد والذي يستخدم الوسائل التكنولوجية يمثله الشباب الذين يشكلون نحو 60% من السكان، مشيراً إلى أن كل دولة تحاول أن تضع جزءاً من تشريعاتها للتعامل مع الإعلام الجديد. ووصف تلك الإجراءات بأنها صعبة نتيجة تنوع المرسل والمستقبل، كما أن الكثير من أعضاء الجمعية الدولية للعلاقات العامة يراقبون ظاهرة تراجع الإعلام التقليدي (الصحف والتلفزيون) مقابل الإعلام الجديد (فيس بوك وتويتر). من جهته، قال تيم سيباستيان الإعلامي في هيئة الإذاعة البريطانية “أدت الأزمة المالية العالمية وموجة الاحتجاجات الأخيرة في المنطقة إلى وضع السمعة المؤسسية على المحك أكثر من أي وقت مضى”، مشيراً إلى أن المؤتمر يوفر فرصة كبيرة لخبراء الاتصال لبحث السبل الكفيلة بمساعدة الحكومات والشركات على مواجهة هذه التحديات غير المسبوقة التي نشهدها في الوقت الراهن. من جانبه، أوضح مشعل كانو، نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة كانو أن الشركات الخليجية تدرك جيداً القوة الكبيرة الكامنة في السمعة المؤسسية الطيبة. وقال “في الحقيقة، اعتادت شركات عديدة في السابق أن تتدبر أمورها بالاعتماد على السمعة المؤسسية بمفردها، من خلال ممارسات مثل “الاقتراض على أساس الشهرة” ومع تشوه سمعة بعض تلك الشركات إلى الأبد، فإنه لا بد من الاعتراف بحقيقة أن السمعة المؤسسية وحدها لم تعد تكفي، وأن السمعة الطيبة اليوم تعتمد على الحوكمة الرشيدة والتواصل بشفافية”. ويعد فرع الخليج للجمعية الدولية للعلاقات العامة ، مؤسسة غير ربحية، ويعمل من خلال فروع محلية في كل واحدة من دول مجلس التعاون الخليجي الست. ويمثل المؤتمر السنوي واحداً من البرامج الرئيسية التي ينظمها الفرع لتسليط الضوء على الأهمية المتزايدة للعاصمة الإماراتية في المشهد الاقتصادي والسياسي على الساحتين العالمية والإقليمية. وأشار فيصل الزهران رئيس الجمعية الدولية للعلاقات العامة- فرع الخليج إلى أن العالم العربي يخضع لتغيرات كبيرة وأن نتائج الأحداث الحالية تبقى مشكوكاً فيها ونتائجها تحتاج لوقت طويل للحكم عليها، مطالباً بتفعيل دور الإعلام في وقت الأزمات بشكل دقيق وشفاف وأن يكون أكثر فعالية. من جهته، أكد ريتشارد لينج رئيس الجمعية الدولية للعلاقات العامة أن المؤتمر يهدف إلى ضرورة اعتراف المجتمع بمن فيه، في ظل فقدان الثقة، مشدداً على ضرورة التعاون والشراكة بالمعتقدات والآراء والثقة في البنوك والمعلومات، وعلى شركات العلاقات العامة تحمل المسؤولية من المعلومات التي تقوم بنشرها. إلى ذلك، قال ناصر الملا الجسمي مدير العلاقات العامة والاتصال بدائرة الشؤون البلدية نائب الرئيس - الجمعية الدولية للعلاقات العامة فرع الخليج “إن القضية التي تتناولها وسائل الإعلام بالنسبة للإمارات تتمحور حول التحوّل الفريد الذي شهدته البلاد خلال السنوات الأخيرة، والسرعة التي لم يسبق لها مثيل في مواصلة هذا التحوّل”. وتوجه إلى المشاركين في المؤتمر بالقول “إننا في دولة الإمارات نبني أمة ونلحق بركب الأمم المتقدمة حول العالم، بهدف أن نحقق مكانة بين أول خمس حكومات في العالم”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©