غزة (أ ف ب) - أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى «أونروا» أمس أنها أعادت فتح مراكزها الإغاثية في قطاع غزة بعد اغلاقها لمدة أيام حفاظاً على سلامة موظفيها خلال تظاهرات فلسطينيين احتجاجا على تقليص خدماتها واستبدال مساعداتها النقدية للعائلات الفقيرة بوظائف مؤقتة.
وقال المتحدث باسم الوكالة في غزة عدنان أبوحسنة، في تصريح صحفي، إن موظفيها توجهوا صباحاً إلى جميع مراكز الإغاثة والتموين في القطاع والتي تقدم مساعدات إلى 800 ألف لاجئ، موضحاً أن الوكالة تلقت ضمانات وتطمينات بسلامتهم من جهات محلية عديدة. وذكر شهود عيان أن متظاهرين أغلقوا عدداً من مكاتب ومراكز الوكالة في غزة وجباليا ورفح، إلا أن ذلك أن ذلك لم يعرقل عملها.
وطالبت اللجان الشعبية للاجئين، في بيان وزعته خلال المظاهرات بتحمل مسؤوليتها التي أُنشئت من أجلها. وقالت «إن التقليصات بحق الأشد فقراً في المجتمع الفلسطيني من شأنها تهديد حياتهم وجرهم إلى مستقبل مظلم»
إلى ذلك صرح القيادي في حركة «حماس» صلاح البردويل أمس، بأن حركته تعاني أزمة مالية حالياً. وقال لوكالة «فرانس برس» في غزة «إن حماس تمر بضائقة مالية لأنها تعيش تحت الحصار السياسي والمالي لاشتراط الاستجابة لشروط (اللجنة) الرباعية الدولية (للسلام في الشرق الأوسط)، وصعوبة التمويل من معظم الدول العربية وتقليص الدعم المالي الإيراني، بسبب المشكلة في سوريا والتوتر في العلاقات واختلاف الرؤى مع إيران». وأوضح «توفير الدعم المالي يمر بمرحلة صعبة، ولا نستطيع إيصال المال عبر البنوك، كما أن معبر رفح (على الحدود بين مصر وقطاع غزة) مفتوح جزئياً».
وذكر البردويل أن الحركة بدأت عملية تقشف، وخصوصا في الفعاليات والنشاطات غير الضرورية، لكنها لا تمس «المقاومة والثوابت السياسية والوطنية والاجتماعية» وتبذل كل الجهود من أجل «توفير الدعم للمقاومة لأنها روح وجود حماس». وقال «هذا أمر تعودت الحركة عليه وهي تعتمد على العنصر الداخلي، بما يدفع الأمور الضرورية، ولديها تجربة في إدارة المال بشكل جيد يحفظ الدعم للمقاومة».
عدد اليوم
