الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات الأولى عالمياً في مساحة المحميات الطبيعية

الإمارات الأولى عالمياً في مساحة المحميات الطبيعية
7 مايو 2018 23:18
هالة الخياط (أبوظبي) أكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير البيئة والتغير المناخي، حرص الإمارات على توسيع شبكة المحميات الطبيعية المحلية بما ساهم في استحواذها على المركز الأول عالمياً في مساحة المحميات الطبيعية مقارنة بإجمالي مساحة الدولة، وتضم الدولة 43 محمية طبيعية تتبع الحكومات المحلية في كل إمارة. وقال معالي الزيودي في كلمته الافتتاحية خلال المنتدى الإقليمي الأول للتنوع البيولوجي الذي انطلقت أعماله أمس، في أبوظبي، برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة في أبوظبي، إن الاهتمام الذي توليه الحكومة بمحميات الأراضي الرطبة وانضمامها للاتفاقية العالمية لحماية هذا النوع من الأراضي، ساهم في اختيار الدولة لاستضافة المؤتمر العالمي الثالث عشر لاتفاقية الأراضي الرطبة ذات الأهمية العالمية (رامسار) في إمارة دبي أكتوبر المقبل». ولفت إلى أن دولة الإمارات تستحوذ على مكانة إقليمية بارزة في مجال الحفاظ على الحياة الفطرية واستدامتها، من خلال الجهود التي تبذلها الحكومة – بفضل توجيهات القيادة الرشيدة- لضمان استدامة التنوع البيولوجي المحلي عبر حزمة من التشريعات والاستراتيجيات المتكاملة، التي وضعت على أساسها العديد من المبادرات الرامية لتحقيق الأهداف الوطنية لاستراتيجية التنوع البيولوجي 2021. وأشار إلى أن من أهم المبادرات التي تعكس استراتيجيات الدولة برنامج الإدارة المتكاملة لشبكة المحميات الطبيعية، وتشريعات تنظيم الاتجار الدولي في أنواع الحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض، والإدارة المتكاملة لرأس المال الطبيعي، وإكثار الأنواع المهددة بالانقراض مثل الطهر العربي والصقور والحبارى والفهد العربي والمها العربي، وإعادة إطلاقها في بيئاتها الطبيعية، بالإضافة إلى برنامج استدامة الحياة الفطرية، الذي يمثل إحدى مبادرات مختبر الإبداع الحكومي التي جاءت استجابة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي». ولفت معاليه إلى أن تنظيم الفعاليات الإقليمية والدولية التي تضم نخبة من المسؤولين والخبراء والمتخصصين بشكل دوري يعد واحداً من المبادرات الهامة التي تحرص عليها الدولة لتعزيز هذا القطاع، وتبادل الخبرات وتنسيق الجهود لتحقيق استدامة فعلية للتنوع البيولوجي». وقالت رزان خليفة المبارك، الأمين العام لهيئة البيئة في أبوظبي في الكلمة التي ألقتها نيابة عنها الدكتورة شيخة سالم الظاهري المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري: «نهدف من خلال هذا المنتدى إلى رفع وتيرة التنسيق الفني والتعاون لإبراز الأجندة البيئية العربية في المحافل الدولية وتعزيز العمل العربي المشترك في المحافظة على التنوع البيولوجي، وتأكيد دورنا الريادي في تفعيل تطبيق مبادرة القائمة الخضراء للمحميات الطبيعية في المنطقة العربية والتي أطلقها شريكنا الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة». وأضافت «الحدث يتزامن مع «عام زايد»، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، فبالأمس احتفينا بمرور مئة عام على ميلاد باني نهضة الإمارات، الذي كرس حياته لتنمية بلاده ودعم قضايا أمته مُوليا جُلّ اهتمامه لحماية الموروث الطبيعي والتنوع البيولوجي ومكرسا كل الجهود لاستدامة البيئة وتنميتها وضمان المحافظة عليها للأجيال القادمة». وذكرت المبارك، «أنه وفي خضم التنمية غير المسبوقة التي تشهدها منطقتنا في كافة المجالات، نحن ننظر وبشكل جاد إلى ضمان حماية التنوع البيولوجي كجزء لا يتجزأ من موروثنا الطبيعي وأحد لبنات التنمية المستدامة الشاملة، وذلك من خلال منظور استراتيجي شامل ومتكامل يركز على العمل المؤسسي المنظم للجهات المعنية بقطاع البيئة في الدولة والمنطقة». وأضافت «وقد أثمرت تلك الخطط والمبـادرات عن الـعديد من الإنجازات مثل إعلان وتفعيل شبكة زايد للمحميات الطبيعية البرية والبحرية في الإمارة بالإضافة إلى العديد من الإنجازات النوعية في مجال برامج إعادة التوطين للأحياء البرية ضمن برنامج صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان -حفظه الله- الذي بدأت نجاحاته محلياً وتجاوزت تلك النجاحات حدود الإمارات والإقليم لتصل إلى وسط أفريقيا حيث تكللت جهودنا بالنجاح في إعادة المها الإفريقي (أبو حراب) إلى موطنه بعد انقراضه التام من البرية». من جانبها، أكدت الأميرة بسمة بنت علي، رئيسة لجنة التنوع البيولوجي ومؤسس الحديقة النباتية الملكية بالمملكة الأردنية الهاشمية أهمية الحفاظ على البيئة وتقديم الرعاية له، وأن يتعاون الجميع لتذليل العقبات والتحديات التي تواجه البيئة والتنسيق بين كافة الدول لحماية البيئة. وأكدت الدكتورة جين سمارت، مديرة برامج التنوع الحيوي والحماية للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة «إن هذا المنتدى يأتي في وقت ينظر العالم نحو ما تم تحقيقيه في تنفيذ الخطة الاستراتيجية للتنوع البيولوجي 2011-2020. وبالتالي، وعليه فالمنتدى مهم للتعرف على الإنجازات التي تم تحقيقها لتنفيذ الاستراتيجيات وخطط العمل الوطنية للتنوع البيولوجي في دولة الإمارات والمنطقة العربية». وتضمن البرنامج جلسة عن استراتيجيات التنوع البيولوجي وعرض تقارير من 11 دولة عن سير تقدم العمل في تحقيق الاستراتيجيات الوطنية للتنوع البيولوجي للدول المشاركة، ومناقشة حول التنسيق الإقليمي حول اتفاقية التنوع البيولوجي وما تم إنجازه نحو تحقيق الهدف 11 من أهداف أيشي والمتعلق بحفظ 17? على الأقل من المناطق البرية ومناطق المياه الداخلية و10? من المناطق الساحلية والبحرية بحلول عام 2020، وخصوصا المناطق ذات الأهمية الخاصة للتنوع البيولوجي وخدمات النظام الإيكولوجي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©