حوار عربي بين قطر وسوريا.. والبحرين يواجه سريلانكا في “آسيوية الشباب” بالقطارة اليوم

تحت رعاية سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، الرئيس الفخري لاتحاد الكرة، تنطلق اليوم التصفيات الآسيوية للشباب، والتي يستضيفها نادي العين على ستاد طحنون بن محمد بالقطارة، وتستمر حتى 10 نوفمبر الجاري، بمشاركة منتخبات قطر والبحرين وسوريا وسريلانكا والإمارات. يقص منتخبا قطر وسوريا شريط الافتتاح، عندما يلتقيان في مباراة الافتتاح في الخامسة إلا عشر دقائق مساء اليوم، ويليها لقاء منتخبي البحرين وسريلانكا في السابعة والنصف مساء، بينما يحصل منتخبنا على راحة في اليوم الأول، وهي فرصة للجهاز الفني لمتابعة المباراتين، والتعرف على مستويات المنتخبات المشاركة، ويبدأ "الأبيض الشاب" مشواره في التصفيات بعد غد، عندما يلتقي نظيره البحريني، قبل أن يلعب المنتخب القطري المباراة الثانية مع سريلانكا. الجدير بالذكر أن كل المنتخبات وصلت إلى مقر إقامتها بمدينة العين، حيث تقيم بعثتا منتخبنا والبحرين بفندق هيلتون وقطر وسوريا بفندق انتركونتننتال، بينما تقيم بعثة المنتخب السريلانكي بستي سيزون والمراقبون والحكام ومساعدوهم بفندق روتانا. ومنذ وصولها بساعات، استأنفت المنتخبات حصصها التدريبية على ملاعب نادي العين باليحر ومزيد والأكاديمية، حيث أكملت استعداداتها لهذه المنافسات الصعبة من أجل حصد إحدى بطاقتي التأهل للمرحلة النهائية، ومنها إلى مونديال كأس العالم. تجري المباريات بنظام الدوري من دور واحد، ويتأهل مباشرة للنهائيات الأول والثاني من كل مجموعة، كما يتأهل أيضاً أفضل منتخب يحتل المركز الثالث من بين منتخبات المجموعات الأربع في منطقة غرب آسيا، وكذلك أفضل منتخب يحتل المركز الثالث في المجموعات الثلاث بمنطقة شرق آسيا. ومن جهة أخرى يختتم منتخبنا الشاب مساء غدٍ برنامجه التدريبي تحت إشراف مدربه بدر صالح وطاقمه المساعد والذي أسندت إليه هذه المهمة بعد الاعتذار الذي قدمه المدرب السابق علي إبراهيم، وبدأ بدر قبل أيام قليلة في إعادة ترتيب أوراق الفريق الذي يرى أنه قد تحسن كثيراً بعد إجراء التغييرات اللازمة في النواحي الخططية والتكتيكية، وعودة المصابين إلى وضعهم الطبيعي وانضمام الغائبين، مما شكل إضافة مطلوبة في هذه المرحلة الحرجة من فترة الإعداد، وكان المنتخب قد أدى مؤخراً مباراتين تجريبيتين، حقق الفوز في الأولى على نظيره العُماني بثلاثة أهداف مقابل هدف، قبل أن يفوز أيضاً على رديف بني ياس بهدف نظيف. من ناحيته أكد الهولندي تيني ريخس مدرب منتخب قطر للشباب جاهزية فريقه من كافة النواحي الفنية والبدنية والمعنوية قبل بدء التصفيات، وقال ريخس الذي تولى تدريب العنابي منذ تسعة أسابيع فقط أنهم لعبوا 15 مباراة تجريبية في إطار استعدادهم لهذه المنافسات، من بينها 10 مباريات في المعسكر الخارجي في هولندا و4 مباريات بالدوحة وواحدة بالكويت، واستطاع أن يحقق 7 انتصارات والهزيمة في 6 تجارب، والتعادل مرتين، ومن بين المنتخبات التي واجهها الكويت وعُمان وأوزبكستان وخسر مبارياته الثلاث 1/2، ثم لعب مع أندية كوبنهاجن الهولندي وسبارتاك الروسي، وفالنسيا الإسباني الذي لعب معه التجربة الأخيرة وانتهت بالتعادل 3-3. وأوضح المدرب أن خسارتهم أمام منتخبات الكويت وعُمان وأوزبكستان جاءت بسبب ارتكاب اللاعبين لأخطاء فادحة، بالرغم من أنهم كانوا الطرف الأفضل، وقال: لكننا حرصنا على تلافي جميع السلبيات، وتصحيح الأخطاء خلال التدريبات الماضية التي أجريناها بالدوحة وبالعين، ووصل اللاعبون حالياً إلى درجة عالية من الجاهزية، وبدأت الأمور رائعة في الأسبوع الأخير من البرنامج الإعدادي، وقال: لاعبونا لديهم الثقة الكاملة في إمكاناتهم وقدراتهم ويلعبون بقوة وبحماس كبير ولا يوجد بينهم من يشكو الإصابة. وقال ريخس الذي سبق وأن أشرف على تدريب منتخبنا الأول 3 أشهر، وقاده في تصفيات مونديال 2002، أنه أجرى حصتين تدريبيتين يومي الخميس والجمعة الماضيين على ملاعب نادي العين الفرعية، واختتم برنامجه الإعدادي أمس بتدريب ثالث على ملعب فرع النادي باليحر. وأضاف أكمل اللاعبون تدريباتهم بشكل مطمئن، وأتمنى أن نحقق الفوز في مباراة اليوم أمام المنتخب السوري. وأشار مدرب العنابي إلى أنه ليس لديه فكرة أو أي معلومات وافية عن منتخبات الإمارات والبحرين وسريلانكا، لكنه على دراية تامة بالمنتخب السوري الذي وصفه بالقوي من الناحية البدنية، ويضم ما لا يقل عن 6 لاعبين طوال القامة، مما يفرض على لاعبي قطر أخذ الحذر، خاصة في الكرات الطويلة أمام مرماهم والركلات الركنية، لأنها تشكل خطورة كبيرة على المنتخب القطري.