الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البشير يزور جنوب السودان الجمعة لأول مرة

البشير يزور جنوب السودان الجمعة لأول مرة
10 ابريل 2013 10:11
الخرطوم، جوبا، نيودلهي (وكالات) - يتوجه الرئيس السوداني عمر البشير الجمعة إلى جوبا في أول زيارة يقوم بها لجنوب السودان منذ إعلان استقلاله في 9 يوليو 2011، على ما أعلنت الرئاسة أمس في الخرطوم. وقال عماد سيد احمد مسؤول الإعلام في الرئاسة إن البشير “سيزور جوبا الجمعة. هذا أمر مؤكد”. ولم يعط المسؤول مزيدا من الإيضاحات حول الزيارة التي ستكون الأولى للبشير منذ حضوره احتفالات استقلال جنوب السودان في 9 يوليو 2011 بعد استفتاء حصل على موافقة ساحقة للانفصال عن السودان بعد 22 عاما من الحرب الأهلية. وأكد مسؤول في سفارة جنوب السودان في الخرطوم الزيارة. وقال “اعتقد أنه سيلتقي مسؤولين كبارا في الدولة”. من جانبه، أعلن نائب الرئيس السوداني، الحاج آدم يوسف، أمس الأول، أن البشير سيقوم بزيارة رسمية إلى دولة جنوب السودان يوم الجمعة، مؤكداً التحسن الكبير الذي طرأ على علاقات البلدين بعد توقيع الاتفاقيات الأخيرة. وأكد يوسف في كلمة ألقاها في حفل افتتاح مشروعات وبرامج العمل الصيفي للاتحاد العام للطلاب السودانيين بحاضرة الولاية الشمالية دنقلا، أن زيارات الرئيس لأثيوبيا والجنوب وتشاد تكسر مجدداً قرارات المحكمة الجنائية، مبدياً سخريته من مسعاها بتوقيف البشير. وقال إن السودان يتجه في طريق تمتين عرى الصلات بدول الجوار، لافتاً إلى خصوصية العلاقة مع ليبيا ومصر وتشاد. ولم يحسم إعلان الاستقلال بعض المسائل المهمة مثل المبلغ الذي يتحتم على جنوب السودان دفعه مقابل تصدير نفطه عبر أنابيب سودانية. وأوقف جنوب السودان كامل إنتاجه من النفط الخام مطلع العام الماضي بعد اتهامه الخرطوم بالسرقة. واشتبكت قوات الدولتين عند الحدود غير المرسومة بينهما قبل عام، مما دفع بالسودان إلى إلغاء قمة كانت مقررة بين البشير ونظيره الجنوب سوداني سيلفا كير. وأثار القتال مخاوف من توسع الحرب واستمر وقوع اشتباكات متقطعة في الأشهر التالية. غير إنه في المحادثات في أديس أبابا في مارس الماضي توصل السودان وجنوب السودان أخيرا إلى جدول زمني مفصل لتحسين العلاقات باستئناف تدفق النفط وتطبيق 8 اتفاقات أخرى مهمة. وكانت الاتفاقات بقيت حبرا على ورق بعد التوقيع عليها في سبتمبر فيما أصرت الخرطوم على ضمانات بأن يتوقف جنوب السودان عن دعم المتمردين في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. ومنذ الاتفاق على الجدول الزمني, عقدت وفود رسمية من الدولتين سلسلة اجتماعات لبدء تطبيق الاتفاقات. واتصل كير بالبشير بعد التوصل للجدول الزمني في أديس أبابا ودعاه لزيارة جوبا. ووافق البشير على إجراء الزيارة دون تحديد موعد لها حتى أمس. والسبت الماضي أقام جنوب السودان احتفالا لاستئناف إنتاج النفط. وقالت وسائل إعلام سودانية رسمية إن النفط سيتم تصديره مجددا من بورتسودان في الشمال بحلول مايو المقبل. وقال وزير النفط في جنوب السودان ستيفن ديو داو إن ذلك “مؤشر على السلام” فيما رقصت الحشود احتفالا. وأضاف “لا يمكن لهاتين الدولتين الشقيقتين أن تعيشا دون سلام، وسيلعب النفط دورا أكبر في الحفاظ على السلام في السودان وجنوب السودان”. وكلف وقف الإنتاج الدولتين الفقيرتين مليارات الدولارات. والصين اكبر مستورد للنفط السوداني. وسيطر جنوب السودان على 75% من إنتاج السودان من النفط البالغ 470 ألف برميل في اليوم بعد أن اصبح دولة مستقلة. وبقيت المصافي وأنابيب التصدير تحت سلطة الخرطوم لكن الدولتين لم تتوصلا لاتفاق حول المبلغ الذي يتعين على جوبا دفعه مقابل استخدام تلك البنية التحتية ومنها مرفأ التصدير على البحر الأحمر. ويقول جنوب السودان البترول يمثل 98 بالمئة من عائداته. وتتضمن اتفاقيات أديس أبابا أيضا حرية تنقل الأشخاص والبضائع بين الدولتين. على صعيد آخر، أكد مسؤولون في الأمم المتحدة أمس أن خمسة من عناصر حفظ السلام الهنود وسبعة موظفين مدنيين من جنوب السودان تابعين للمنظمة قتلوا في كمين استهدف قافلتهم في جنوب السودان. ودانت هيلده اف. جونسون الموفدة الدولية الخاصة لجنوب السودان “مقتل عدد من عناصر حفظ السلام والعديد من الموظفين المدنيين في كمين نصبه مهاجمون مجهولون” في ولاية جونقلي (شرق) دون تأكيد العدد. وفي نيودلهي أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية سيد اكبر الدين على خدمة تويتر أن “خمسة من جنود حفظ السلام من الهند عاملين مع بعثة الأمم المتحدة في جمهورية جنوب السودان قتلوا في كمين في جونقلي”. وأكد مقتل العناصر وقال إنهم قتلوا أثناء “مواكبتهم قافلة للأمم المتحدة”. وأضاف أن الوزارة تقوم بالترتيبات لإعادة جثثهم. وقال مصدر في الأمم المتحدة طالبا عدم ذكر اسمه إن “سبعة أو ثمانية” مدنيين قتلوا في الكمين. وبحسب جونسون فإن عددا من جنود حفظ السلام جرحوا أيضا في الهجوم. وقال المتحدث باسم جيش جنوب السودان، فيليب اغوير، إن عدد الجرحى خمسة، مشيرا إلى أن القافلة التابعة للأمم المتحدة هوجمت قرب بلدة جوموروك النائية لكن ليس لديه المزيد من المعلومات في الوقت الراهن. ومنذ أن نال جنوب السودان الاستقلال عن الخرطوم في يوليو 2011 تواجه الدولة صعوبة في فرض سلطتها في أنحاء البلاد التي ينتشر بها السلاح بعد الحرب الأهلية التي استمرت مع السودان لعشرات السنين. وسقط أكثر من 150 قتيلا في الشهر الماضي في جونقلي أكبر لايات جنوب السودان في معركة بين جيش جنوب السودان ومسلحين تابعين لديفيد ياو ياو وهو زعيم محلي لمتمردين يحاربون القوات الحكومية. وفي نيودلهي أعلنت الخارجية الهندية أمس مقتل خمسة من قوات حفظ السلام الهندية في كمين في دولة جنوب السودان. وقال المتحدث باسم الوزارة سيد أكبر الدين “إن خمسة من قوات حفظ السلام المشاركين في بعثة الأمم المتحدة بجمهورية جنوب السودان قتلوا في كمين بولاية جونقلي. وأضاف المتحدث أن الهجوم أسفر أيضا عن جرح أربعة جنود هنود. وأشار إلى أنه “يتم نقل القتلى والمصابين على متن مروحيات تابعة للأمم المتحدة إلى جوبا “. وتكبدت الهند التي لديها نحو 2200 جندي في جنوب السودان خسائر بشرية في الماضي . وكان جندي هندي قد تعرض في الشهر الماضي لإطلاق النار عليه مما أدى إلى إصابته. على صعيد آخر أعلن المتحدث الرسمي باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد، أن الجيش صد هجوماً لمتمردي حركة تحرير السودان جناح مني أركو مناوي على منطقة دوبو المدرسة بولاية جنوب دارفور، مؤكداً أن الجيش قتل 15 من المهاجمين.وأبلغ سعد وكالة السودان للأنباء، أن القوات المسلحة تصدت لهذا الهجوم وتمكنت من طرد المتمردين خارج المنطقة، مكبدة إياهم خسائر في الأرواح والمعدات من دون الخوض في تفاصيل. وأضاف “هرب المتمردون مخلفين وراءهم خمسة عشر قتيلاً وثلاث عربات لاندكروزر مدمرة”. وأكد المتحدث باسم الجيش أن القوات المسلحة تقوم الآن بتأمين المنطقة بعد أن فرضت سيطرتها على المداخل والمخارج. من جانبه ، اعلن وزير الداخلية السوداني إبراهيم محمود حامد، عن ارتفاع اعتداءات الحركات المسلحة في ولايات دارفور إلى 126 حالة خلال الـ6 اشهر الماضية مقارنة بـ 43 حالة اعتداء العام الماضي، وكشف عن زيادة نسبة الجرائم بالبلاد إلى 5% خلال الـ 6 أشهر الماضية، بجانب تدوين 244 بلاغاً فيما يتعلق بالمخدرات في مواجهة 4393 متهماً. في هذه الأثناء انتقد نواب البرلمان تأخر السلطات في التدخل لمنع وقوع أحداث منطقة جبل عامر التي أسفرت عن مقتل مئات الضحايا جراء الأحداث القبلية، كما وجه النواب انتقادات لاذعة للأوضاع الأمنية بولايات دارفور إلى جانب تمدد ظاهرة حرق الأضرحة والقباب. ورأى محمود في بيان تلاه لأعضاء البرلمان أمس أن عملية القتل أصبحت عادية في دارفور، و«أصبحت دماء الإنسان رخيصة» مشيراً إلى انتشار السلاح حالياً في دارفور، بجانب الصراعات القبلية التي وصفها بالمقلقة وخلفت حوالي 987 قتيلاً في الإقليم خلال العام الماضي. وحمل وزير الداخلية التمرد مسؤولية الاضطرابات الأمنية، وقال إنه لا بد من حسم المتمردين ومن يؤيدونهم و»يذهبون إلى كمبالا، وشدد على ضرورة تطبيق حد الحرابة على المعتدين وقاطعي الطرق ومروعي امن المواطنين الأبرياء في ولايات دارفور، ذكر أن الحركات المسلحة هاجمت مناطق مهاجرية ولبدو بعد أن فشلت في الهجوم على قولو.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©