هارت لاند ومازيمبي قمة «عاصفة» في نهائي دوري أبطال أفريقيا

يتطلع فريق هارت لاند النيجيري إلى الظفر بأول ألقابه القارية حينما يواجه غريمه مازيمبي من جمهورية الكونغو الديمقراطية في الدور النهائي لمسابقة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم. ويلتقي الفريقان ذهابا اليوم على ملعب «دان أنيام» في مدينة أويري في شرق نيجيريا، وإياباً في السابع من نوفمبر المقبل على ستاد كينيا في مدينة لوبومباشي في الكونغو الديمقراطية. ومر هارت لاند الذي يلقب لاعبوه «بمليونيرية نازي» نسبة إلى حي «نازي» الواقع في مدينة أويري معقل الفريق بمراحل عدة، وتغير اسمه أكثر من مرة قبل أن يستقر على الاسم الحالي بعد أن تم تحويل ملكيته إلى حكومة ولاية أمو في العام 2006. وأطلقت الحكومة عليه اسم هارت لاند ونجحت في دعمه ليحقق المركز الثاني في بطولة نيجيريا الموسم الماضي ويتأهل لتمثيل البلاد في دوري أبطال أفريقيا. ويأمل هارت لاند وصيف بطولة الأندية الأفريقية في العام 1988 (كان يلعب تحت اسم ايوانيانوو ناسيونال)، إلى تأكيد الظهور الجيد للأندية النيجيرية في مسابقات القارة هذا الموسم، بعد تأهل فريقي هارت لاند وكانو بيلارز إلى الدور نصف نهائي في دوري الأبطال، فيما خرج باييلسا يونايتد من الدور ذاته في مسابقة كأس الاتحاد. ويطمح «مليونيرية نازي» إلى إعادة أمجاد الكرة النيجيرية في دوري الأبطال والتي كتب تاريخها عدد من الأندية، أمثال انيبمبا الحائز اللقب موسمي 2003 و 2004 كآخر إنجاز للكرة النيجيرية في أكبر مسابقات الأندية الأفريقية. واعتبر المدافع ايكي ثانكجاد قائد هارتلاند أن: «مازيمبي لن يكون فريقا سهلا، ونتوقع سعيهم للفوز هنا، يعتقدون أنه بحرماننا الفوز على أرضنا، سيقضون علينا في مباراة الإياب، سنهزمهم بفارق هدفين، وربما أكثر بنتيجة 4-صفر كما فعلنا مع بيلرز في نصف النهائي». وأضاف المهاجم أوتشي أجبا (23 عاما) صاحب ستة أهداف في المسابقة: «نريد الفوز بهذه الكأس». وبرهن لاعبو هارت لاند سعيهم الحثيث للظفر بجائزة المليون ونصف المليون دولار التي يرصدها الاتحاد الأفريقي لحامل اللقب، وتمثيل القارة السمراء في بطولة العالم للأندية المقررة في العاصمة الإماراتية أبو ظبي من 9 إلى 19 ديسمبر المقبل مبكراً، حينما أزاحوا عن طريقهم الجيش الملكي المغربي في الدور الأول من المسابقة والقطن الكاميروني وصيف النسخة الماضية من دور الـ16 بالفوز عليه 2-1 ذهابا والتعادل 1-1 إيابا، قبل أن يحتل المركز الثاني في الدور ربع النهائي برصيد 10 نقاط خلف المتصدر مازميبي. وفي الدور نصف النهائي تمكن هارت لاند من إقصاء أبناء جلدتهم كانو بيلارز بالفوز ذهاباً برباعية نظيفة وإياباً بهدف. ويمني جون أويري مهاجم هارت لاند ونجم منتخب الشباب النيجيري النفس بالوصول مجدداً إلى شباك مازميبي بعد أن نجح في ذلك في لقاء الجولة الخامسة من الدور ربع النهائي، والذي شهد فوز هارت لاند 2-صفر. وكان الفريق النيجيري خسر لقاء الجولة الأولى في الدور ذاته أمام بطل الكونغو صفر-2، ويملك أويري (22 عاما) الذي غاب عن لقاءي نصف النهائي بسبب الإيقاف، خبرة ميدانية كبيرة بالبطولات الأفريقية من خلال مشاركته مع إنييمبا في نصف نهائي دوري الأبطال الموسم السابق، إضافة إلى مشاركاته مع منتخب شباب نيجيريا وتجربته الاحترافية مع فينورد الهولندي الذي لعب له قبل ثلاثة مواسم. ويتميز أويري بالسرعة والمهارة وقوة التسديد إضافة إلى قدرته الكبيرة على تجاوز المدافعين. ويشرف على هارت لاند المدرب النيجيري كليتشي ايميتولي صاحب الخبرة الكبيرة والشخصية القوية التي أهلته لتدريب منتخب نيجيريا لكرة القدم الشاطئية. كما تولى ايميتولي سابقاً تدريب عدد من كبار الأندية النيجيرية حيث قاد إنييمبا للتويج باول ألقابه المحلية في العام 2002 ما ساعد الأخير لاحقاً للفوز بلقب دوري الأبطال مرتين على التوالي أعوام 2003 و 2004، كما درب ناديي بندل انشورانس وكانيمي بجانب توليه مسؤولية المدرب المساعد لمنتخب نيجيريا للشباب تحت 20 سنة، والذي وصل إلى نهائي كأس العالم للشباب 1989 في البطولة التي استضافتها المملكة العربية السعودية وتوج بها منتخب البرتغال. من جهته، يعتمد مازيمبي على مهاجمه ديوكو كالوييتوكا متصدر ترتيب الهدافين برصيد 8 أهداف، ومابي مبوتو صاحب ستة أهداف، والمهاجم الزامبي الدولي جيفن سينجولوما. وكان مبوتو أحرز لقب هداف المسابقة 2007 برصيد 9 أهداف، وهو سجل 6 أهداف من أصل 22 لفريقه في 12 مباراة خلال رحلته نحو النهائي. وكان مازيمبي أحرز لقب المسابقة 1967 جراء عدم حضور اشانتي كوتوكو الغاني إلى النهائي المعاد بعد التعادل مرتين 1-1 و2-2، لكنه أكد أحقيته وأحرز اللقب التالي على حساب النيزك التوجولي 6-4 بمجموع المباراتين. وفي خطوة غريبة لم يبررها الاتحاد الأفريقي بعد، تم استبدال حكم المباراة الجنوب أفريقي جيروم دامون ومساعديه، بطاقم حكام جديد يترأسه المصري عصام عبد الفتاح.