تصل إيرادات قطاع الضيافة في منطقة الخليج العربي خلال العام المقبل إلى 22 مليار دولار بزيادة نسبتها 11% مقارنة بالعام الحالي، بحسب تقرير صادر عن شركة ألبن كابيتال.
وتوقع التقرير أن يواصل قطاع الضيافة بالمنطقة نموه الايجابي لارتباطه بنمو الناتج المحلي الإجمالي المتوقع في المنطقة خاصة في دولة الإمارات.
ورجح التقرير ارتفاع إيرادات قطاع الضيافة في منطقة الخليج إلى 27 مليارا بحلول عام 2015.
وأضاف التقرير أن هناك عدة عوامل تعزز هذه التوقعات حول قطاع الضيافة في منطقة الخليج العربي، من بينها استمرار النمو الاقتصادي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ونمو الناتج المحلي الإجمالي، واستفادة قطاع الضيافة من هذا النمو والموقع الاستراتيجي الجاذب للسياح لاسيما من أوروبا والمملكة المتحدة ومنطقة الخليج نفسها.
وأكد التقرير أن الخبرة والمميزات المتوافرة ستجعلان من دول مجلس التعاون منطقة جاذبة للأغنياء من الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا.
وقالت سمينا أحمد العضو المنتدب في ألبن كابيتال في تصريح صحفي أمس إن تقرير الشركة حول صناعة الضيافة في منطقة الخليج يتضمن معلومات معمقة حول هذه الصناعة، مع التركيز على توافر الغرف الفندقية وإيرادات الغرف والنمو بالإضافة إلى الأداء والتوقعات للسنوات القليلة المقبلة.
وأكدت أن صناعة الضيافة في منطقة الخليج تتمتع بمزايا استثمارية كما أن المبادرات الحكومية لاسيما مشاريع البنية التحتية والعطاءات للأحداث الرياضية العالمية والالتزام بتنويع الاقتصاد ومبادرات تحفيز القطاع الخاص ساعدت إلى حد كبير على تحفيز النمو في هذا القطاع.
وأشار التقرير إلى أن دولة الإمارات تتصدر قائمة الدول الخليجية من حيث عدد الغرف الفندقية تحت الإنشاء، بنسبة 61 في المائة تليها المملكة العربية السعودية بنسبة 16 في المائة بينما تأتي السعودية في المرتبة الأولى من حيث عدد الغرف التي ستتم إضافتها بحصة تبلغ 61 في المائة تليها الإمارات بنسبة 29 في المائة.
ولفت إلى الأهمية المتزايدة للسياحة الرياضية مع العديد من الفعاليات الرياضية لاسيما بطولة دبي ديزرت كلاسيك واستضافة سباقات “الفورمولا 1” في المنطقة، فضلا عن فوز قطر باستضافة كأس العالم 2022 الأمر الذي سيكون له تأثير إيجابي ضمن هذا الإطار إلى جانب الاحداث السياحية القائمة والعروض السياحية المتخصصة، مثل السياحة الثقافية والتراثية والسياحة الموجهة للحياة البحرية والبرية التي ستساعد أيضا في تعزيز هذه الصناعة.
كما توقع التقرير أن يقدم توسع الطبقات المتوسطة في الصين والهند فرصا استثنائية لنمو قطاع الضيافة في المنطقة، بالإضافة إلى أن زيادة سفر رجال الأعمال إلى دول مجلس التعاون سيساعد على زيادة الطلب الإقليمي الخاص بقطاع الضيافة.
ويعد سوق دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية من أكبر أسواق المنطقة في هذه الصناعة بحصة تبلغ نسبتها 89 في المائة.
وقدر التقرير أن إيرادات الغرف الفندقية السنوي في المنطقة سيستقر عند مستوى 173 دولارا خلال الأعوام الأربعة المقبلة. وسيصل متوسط السعر اليومي للغرفة 257 دولارا في حين ستكون معدلات الإشغال حوالي 67 في المائة للفترة نفسها.
عدد اليوم
