الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

خبراء: «مضاربات» تقود هجرة السيولةمن الأسهم القيادية إلى «الرخيصة»

خبراء: «مضاربات» تقود هجرة السيولةمن الأسهم القيادية إلى «الرخيصة»
10 ابريل 2015 20:55
حاتم فاروق (أبوظبي) أكد محللون ماليون أن الأسواق المالية المحلية شهدت هجرة «ملفتة» للسيولة من الأسهم القيادية إلى الأسهم الصغيرة «الرخيصة» خلال جلسات الأسبوع الماضي، عبر تداولات اتسمت بكثافة المضاربات، استهدفت تحقيق أرباح سريعة أو تعويض خسائر مسجلة. وقال المحللون لـ «الاتحاد»، إن سيولة الأسواق المحلية التى وصلت إلى مستويات إيجابية جاءت نتيجة توزيعات الأرباح التى تمت خلال الأسبوع الماضي، خاصة توزيعات بعض الأسهم القيادية التى تحولت بفعل المضاربات إلى سيولة تستهدف أسهماً صغيرة من جهة أو أسهماً غير مدرجة على المؤشر العام للأسواق المحلية. وأوضح المحللون أن العوامل الخارجية لم تعد لها تأثيرات واضحة على مسيرة التداولات خاصة في سوق دبي المالي، مؤكدين أنه مع تراجع أسعار النفط خلال الأسبوع الماضي، شهدت الأسهم المحلية ارتفاعات جماعية، في حين حافظ المؤشر العام لسوقي دبي وأبوظبي على مستويات إيجابية. وأشاروا إلى أن مستويات الإغلاق الحالية ستكون عاملاً إيجابياً في استمرار الأسواق في الاتجاه نحو الصعود خلال الأسابيع المقبلة، متوقعين أن تشهد الأسهم المحلية دخول سيولة جديدة للاستفادة من مستويات الأسعار المغرية التى وصلت إليها الأسواق خاصة على مستوى الأسهم القيادية. وقال المحلل المالي وضاح الطه، إن تداولات الأسواق المالية خلال الأسبوع الماضي شهدت دخول سيولة إيجابية طالت مختلف الأسهم خاصة تلك الأسهم المدرجة في سوق دبي المالي، إلا أنه من الملاحظ جلسات الأسبوع هجرة السيولة من الأسهم القيادية إلى الأسهم الصغيرة. وأضاف الطه، أن نزوح السيولة إلى الأسهم التى لم تسجل نتائج طبية جاء في شكل مضاربات سريعة تحاول تعويض الخسائر أو تحقيق أرباح سريعة، منوهاً إلى أن هذه النوعية من التداولات من شأنها تحقيق المزيد من الخسائر خاصة لو كان القرار الاستثماري غير مدروس. وأفاد أن تداولات الأسبوع الماضي جاءت طبيعية لما جرى من تدفق للسيولة والارتفاعات التى شهدتها الأسهم المحلية على مدار ثماني جلسات متتالية، وهو ما أدى إلى لجوء الأسواق إلى عمليات جني أرباح طالت معظم الأسهم المدرجة. وأشار الطه إلى أن مستويات الإغلاق الحالية ستكون عاملاً إيجابياً في استمرار الأسواق في الاتجاه نحو الصعود خلال الأسابيع المقبلة، متوقعاً أن تشهد الأسهم المحلية دخول سيولة جديدة للاستفادة إلى مستويات الأسعار المغرية التى وصلت إليها الأسواق خاصة على مستوى الأسهم القيادية. ورغم التوقعات الإيجابية للأسواق المحلية خلال الأسابيع المقبلة، أعرب المحلل المالي وضاح الطه عن أمله في أن يدخل عامل توقعات نتائج الربع الأول مؤشراً هاما في اتخاذ القرار الاستثماري حتي يتم انتقاء الأسهم الرابحة بعيداً عن النمط المضاربي الذي أصبح محركاً رئيسياً للسيولة المحلية. ومن جانبه، قال وليد الخطيب مدير التداول في شركة ضمان للخدمات المالية، إن تداولات الأسواق المالية خلال الأسبوع الماضي جاءت في بدايتها إيجابية بعدما أغلقت المؤشرات الرئيسية على ارتفاع خلال الجلسات الثلاث الأولى من جلسات الأسبوع، منوهاً إلى أن هذه البداية الإيجابية شهدت سيولة «ملفتة» تركزت معظمها على الأسهم الصغيرة. وقال الخطيب إن الأسواق المالية المحلية كانت في حاجة إلى محطات استراحة بعد الجلسات الخضراء الأخيرة ارتفع فيها مؤشر سوق دبي بأكثر من 17%، وهو حدث بالفعل خلال جلستي نهاية الأسبوع عندما أغلق المؤشر متراجعاً بعدما انخفضت أحجام التداول إلى ما بين500 إلى 700 مليون درهم. وأشار وليد الخطيب إلى أن أسعار الأسهم وصلت إلى مراحل كبيرة من معدلات الخصم، وهو ما يؤكد أن السيولة المتوقعة خلال الجلسات المقبلة ستكون «ساخنة»، متوقعاً أن تستهدف تلك السيولة الأسهم القيادية للاستفادة من الأوضاع الحالية والأسعار المغرية على المدى القصير. ارتفاعات السيولة أكد وائل أبو محيسن المدير التنفيذي لشركة الأنصاري للأوراق المالية، أن أهم ما يميز جلسات الأسبوع الماضي في الأسواق المالية ما شهدته من ارتفاعات للسيولة خصوصاً خلال الجلسات الأولى من تعاملات الأسواق. وأضاف أن جلستي نهاية الأسبوع شهدت عمليات جني أرباح شملت معظم الأسهم المرتفعة، إلا أن هذه العمليات جاءت صحية وفي توقيت مناسب متوافق مع نهاية الجلسات الخضراء وهو ما جعل السوق يتماسك، متوقعاً أن تستكمل الأسواق مسيرة الصعود خلال الجلسات المقبلة خصوصاً مع تزايد وتيرة التوزيعات والإعلان عن النتائج الربعية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©