السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بطولة العالم لـ”الفورمولا- 1” تصل إلى محطة الختام في ياس

بطولة العالم لـ”الفورمولا- 1” تصل إلى محطة الختام في ياس
1 نوفمبر 2009 00:57
اليوم.. يحط التاريخ رحاله في أبوظبي، وتحديدا في حلبة مرسى ياس، ليكتب السطر الأول في استضافة العاصمة الإماراتية لأول سباق في بطولة العالم للفورمولا-1، وهي بطولة المال والشهرة التي بلغ الهوس بها في العالم حد الجنون، ولها عشاقها في كافة أرجاء المعمورة، ويتابعها مئات الملايين عبر شاشات التلفزيون التي تضخ مئات الملايين من الدولارات إلى حظيرة الفورمولا1. اليوم سيكون مختلفاً في كل شيء، فسباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا-1 أبوظبي 2009، هو السباق الأول على حلبة ياس، وهي الجولة الختامية من بطولة العالم، وهناك العديد من التقلبات التي تواجه عالم الفئة الأولى في رياضات السيارات، سواء النجوم الذين سيخوضون التحدي الأخير ضمن فرقهم قبل الانتقال للعب تحت أعلام أخرى أو أولئك الذين سيودعون مضامير السباقات. وإضافة إلى كل ذلك يبقى العالم المثير الذي فتح ذراعيه لعشاق وسائقي الفورمولا-1 عالم حلبة ياس الذي سجل بشهادة الجميع إضافة مهمة إلى هذا العالم المثير، حتى بدت الحلبة فتحاً جديداً في دنيا الفئة الأولى. والسباق الرئيسي اليوم، سيكون أيضاً مختلفاً في توقيته، إذ ستكون المرة الأولى التي سينطلق فيها السباق نهارا، وينتهي ليلا، وهي ميزة تفردت بها حلبة ياس، الجاهزة لكافة التحديات والتي جمعت كافة إيجابيات ومميزات الحلبات حول العالم واختزلتها على أرض أبوظبي لتبهر العالم. وعلى الرغم من أن البطولة كشفت بالفعل عن فارسها في جولة البرازيل، الجولة قبل الأخيرة من بطولة العالم، وتوجت البريطاني جنسون باتون سائق فريق براون جي بي باللقب، إلا أن السباق الختامي تبقى له أهميته، كما كونه سباقا على حلبة جديدة يمثل تحدياً خاصا للسائقين الذين يرغب كل منهم في الفوز بهذه الجولة، ليكتب اسمه كأول سائق يفوز على أرض أبوظبي. 20 سائقاً في الموعد ويشارك في السباق اليوم، السائقون العشرون، بواقع اثنين لكل فريق، وهم، لويس هاملتون، جونسون باتون، سيبستيان فيتيل، روبنس باريكيللو، نيك هايدفيلد، سيبستيان بوامي، أدريان سوتيل، مارك ويبر، خايمي ألجرسواري، يارنو تروللي، روبرت كوبيكا، هايكي كوفالاينن، نيكو روسبيرج، كازوكي ناكاجيما، كيمي رايكونن، فرناندو الونسو، فيتانتونيو لويزي، جان كارلو فيسيكيلا، كاموي كوباياشي، ريمون كريجان. ويبلغ طول حلبة مرسى ياس 5.5 كم، التي صممت بمعايير عالمية مخصصة لاستضافة سباقات السيارات كسباقات الفورمولا 1، بالإضافة إلى عدة فعاليات ترفيهية أخرى على مدار العام ابتداءً من 2009، وتتضمن مرافقها برج الشمس، وعدة تشكيلات لحلبات السباقات. وصممت مسارات حلبة مرسى ياس في بداية المشروع لتكون مؤقتة مع بعض المرافق الدائمة، ولكن مع الرؤية الجديدة للحلبة تغيرت التصاميم الهندسية، فقد كان من الواضح أن إمارة أبوظبي باستطاعتها إنشاء أفضل حلبة سباقات مصممة خصيصا لترسي معايير عالمية جديدة في الشكل والأداء، وبالتالي تم إجراء التعديلات على مخطط الحلبة بما يتفق مع هذه الرؤية. مواصفات خاصة يمكن إجراء السباقات في حلبة ياس ضمن واحدة من ثلاث تشكيلات، تمتد التشكيلة الأولى (المسار الرئيسي) لحلبة سباق الفورمولا 1 على مسافة 5.55 كيلو متر (3.4 ميل) مع 21 منعطفا، 12 منها على اليسار و9 على اليمين، ليبلغ تقريباً زمن الجولة الواحدة دقيقة واحدة و40 ثانية، ويتجه خط سير الحلبة بعكس عقارب الساعة. أما التشكيلتان الثانية والثالثة لمسار الحلبة فهما أقصر من التشكيلة الأولى، حيث يبلغ طول التشكيلة الثانية مسافة 3.15 كيلو متر (1.9 ميل)، ويبلغ طول التشكيلة الثالثة مسافة 2.36 كيلو متر (1.46 ميل)، ويمكن تقسيم الحلبة إلى حلبتين إضافيّتين مستقلتين عن بعضهما البعض، مما يتيح إجراء سباقين منفصلين في آن واحد على أرض حلبة مرسى ياس. وللذين يرغبون في معرفة كيفية احتساب الوقت في الفورمولا-1، فهناك تقنية تاج هوير التي تستخدم حالياً نظامي توقيت مستقلين ومختلفين لضبط الوقت في كل سباق للحد من احتمالات الخطأ. نظامان مختلفان يتكون النظام الرئيسي من نظامين منفصلين- رئيسي ومزدوج يعملان بصورة مستقلة، ويتألف النظام من 18 مجساً للاستشعار تم توزيعها حول حلبة السباق في ثلاث مناطق لضبط الوقت والسرعة بدقة متناهية في خط النهاية، المرحلة الوسطى 1 والمرحلة الوسطى 2-، حيث تم وضع مجسي استشعار عند كل نقطة لاحتساب السرعة، ونقطة استراتيجية لضبط السرعة العالية. وتم وضع مجسم استشعار عند مسافة 30 متراً- وعلى طول منطقة توقف السيارات للصيانة وذلك لفحص السرعات وضبط الوقت الذي استغرقته السيارات في مناطق الصيانة. وتستقبل هذه المجسات الإشارات المرسلة عبر أجهزة الإرسال الصغيرة أو أجهزة الإرسال والاستقبال المثبتة في كل سيارة من سيارات السباق والمعدة لاستقبال الترددات المختلفة، وتتيح هذه الأجهزة الفرصة لتحديد هوية كافة السيارات وتسجيل توقيتاتهم في كل مرة يمرون بالقرب من مجس الاسـتشعار. وإمعاناً في إضفاء المزيد من الدقة والأمان، يدعم هذا النظام الرئيسي نظام فرعي آخر متصل بنظام تصوير متناهي الدقة يعمل بموجات الأشعة تحت الحمراء الثنائية، مثبت عند خط النهاية لتسجيل مرور كل سيارة من سيارات المتنافسين عند كل لفة. حينئذ يتم إرسال هذه المعلومات إلى برج ضبط الوقت الذي يقع فوق خط البداية/ النهاية. وإضافة إلى هذا النظام الفرعي الذي تتم إدارته من خلال برج ضبط الوقت، فإن المعلومات الواردة من كافة المصادر الأخرى عبر مجسات الاستشعار تتم معالجتها من خلال مركز متحرك لضبط الوقت. ويقوم عدد من أجهزة الكمبيوتر داخل هذه الوحدة الخاصة بضبط الوقت بإجراء العمليات الحسابية مباشرة مثل فصل التوقيتات واحتساب زمن اللفات وعددها والسرعات والفروق الزمنية، ويشرف على هذه العملية فريق من المهندسين المتخصصين يصل عددهم إلى أكثر من 20 مهندساً. بعد ذلك يتم إرسال كافة المعلومات التي تم فحصها بدقة متناهية في الحال من مركز ضبط الوقت إلى أكثر من 150 شاشة منتشرة حول المكان، ليقوم السائقون والمسؤولون ووسائل الإعلام والضيوف والفرق بتحليلها في حينها. ويسمح النظام أيضاً باحتساب الفروق الزمنية بين سيارتين أثناء السباقات التأهيلية والمسابقة نفسها، وغالباً ما يكون الفارق مجرد أجزاء قليلة من الألف من الثانية والتي من المحتمل أن يبدو كفارق صغير ومن الأفضل رؤيته في المسافة بين السيارتين، وتستخدم صيغة معينة لتحديد المسافة وهي صيغة دقيقة وذلك بالاعتماد على سرعة اللفة. عوامل مساعدة 6 ثوان فاصلة في حظيرة الميكانيكيين أبوظبي (الاتحاد) - تدّخل عدة عوامل ترجّح كفة الفوز لفريق ٍعلى آخر وأحد أهم هذه العوامل هو التوقف للتزود بالوقود والإطارات، وإذا لم يكن ذلك عاملاً رئيسياً، إلا أنه قد يصبح فاصلاً في تحديد البطل إذا ما استخدم السائق الطريقة المناسبة، ليساعد فريقه على الفوز. وهناك عدد من الفرق فقدت أو ربحت مراكز من خلال مهارات الميكانيكيين في الحظائر. وحتى يمكن تصوّر ٌما يمكن أن يحدث هناك دراسة واقعية يمكن تطبيقها بالرغم من ندرة حدوثها، وبمجهود فريق الميكانيكيين، يمكن أن تجعل من سائق ٍما فائزاً أو خاسراً في حال كان على خط الفوز الأحمر! عندما تتحول الثانية إلى زمن أبوظبي (الاتحاد) - في موسم عام 1999 وأثناء التدريبات الرسمية لسباق الجائزة الكبرى في النمسا، أظهرت إحدى الصور التي التقطت اشتراك ميكا سالو مع مايكل شوماخر في الوصول إلى خط النهاية، وتقدم شوماخر بفارق بسيط للغاية بلغ 0.001 جزء من الثانية، واستطاع أعضاء الفريق من خلال استخدام صيغة التحويل أن يتأكدوا أن شوماخر حافظ على تقدمه بمسافة 7.4 سم فقط على سالو في مسافة تبلغ 4.3 كيلو متر. هذا التطور الهائل في حسابات زمن الفورمولا جعل الثانية تبدو وكأنها زمن طويل. البث التلفزيوني حوّل البطولة إلى حدث عالمي أبوظبي (الاتحاد) - يتم بث رسوم بيانية كاملة إلى المتابعين عبر أجهزة التلفزيون في كافة أنحاء العالم لمساعدتهم على استيعاب تطور السباقات، ويرجع الفضل في ذلك إلى محطات التلفزيون العديدة التي تقوم ببث سباقات الجائزة الكبرى في الحال، إضافة إلى السباقات المتأخرة والتغطية الإخبارية لها. وتعد مساهمة تاج هوير التقنية في سباقات الفورمولا-1 أحد العوامل التي ساهمت في تحويل البث التلفزيوني لكل مسابقة للجائزة الكبرى إلى حدث عالمي. وإذا كان من المتعذر متابعة أحد السباقات وذلك على الرغم من الجهود التي يبذلها المعلقون الرياضيون في توضيح مختلف الفعاليات، يمكن لمشاهدي التلفزيون متابعة السباق في حينه بالتفصيل وذلك بفضل أشكال المعلومات العديدة التي تعرض على الشاشة وتتوفر حالياً على الإنترنت والتي لولاها لأصبح من المستحيل متابعة وفهم وقائع المسابقات. تغيير الإطارات وتعبئة الوقود يتمان في ثلاث ثوان أبوظبي (الاتحاد) - تحتوي سيارات سباق الفورمولا 1 على 80 ألف جزء، ويصل طول التوصيلات الكهربائية في سيارة سباق الفورمولا 1 إلى ما يقارب الكيلومتر الواحد، وتنطلق سيارة الفورمولا 1 من 0 كم إلى 160 كم في الساعة وتعود إلى 0 كم في أربع ثوان فقط. ويخسر سائق سيارة سباق الفورمولا 1 ما يعادل 4 كيلوجرام من وزنه تقريباً على نهاية كل سباق بسبب الضغط وارتفاع الحرارة أثناء القيادة، ويبلغ وزن سيارة سباق الفورمولا 1 550 كيلوجراماً وهو ما يعادل أقل من نصف وزن سيارة الميني، وباستطاعة فريق عمل المرآب أن ينهي عملية تغيير الإطارات السيارة وإعادة تعبئة السيارة بالوقود في حوالي ثلاث ثوان خلال السباق، وهذه العملية تختلف عن العملية الأخرى التي يحتاج فيها الأمر إلى ست ثوان حيث تتشعب فيها العمليات الميكانيكية أكثر. أعلى نقاط وأعلى سرعة أبوظبي (الاتحاد) - أعلى عدد نقاط جمع من قبل أحد السائقين في سباق واحد كان 148 نقطة، والذي أحرزه السائق السابق المشهور لفريق الفيراري مايكل شوماخر عام 2004، وهذا يعادل 8.22 من معدل النقاط لكل سباق. والسرعة القصوى المتوقعة على حلبة مرسى ياس هي 317 كيلومترا في الساعة. علما بأن قوة سيارة سباق الفورمول تصل إلى ما يعادل 1000 حصان في السرعة القصوى.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©