السبت 4 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مزدوج الكلام

12 يونيو 2017 23:52
يستعمل في العربية ما يسمى بمُزْدَوِج الكلام، فيقال (له الطِّمُّ وَالرِّمُّ) الطم: البحر والرم: الثَّرَى. و(له الضِّحُّ والريح) الضِّحُّ: الشمس، أي: ما طلعت عليه الشمس وما جرت عليه الريح. و(له الوَيل والألِيلُ) الألِيلُ: الأنِينُ، قال ابن ميَّادة: وَقُولاَ لهَا مَا تَاْمُرِينَ بَوَامِقٍ له بعدَ نَوْمَاتِ الْعيونِ ألِيلُ (وهو أكْذَبُ من دَبَّ وَدَرَج) أي: أكذب الأحياء والأموات، يقال للقوم إذا انقرضوا: قد دَرَجوا، (لا يقبل الله منه صَرْفًا ولا عَدْلا) الصرف: التوبة والعدل الفِدْية، قال الله تعالى: (وَإنْ تَعْدِلْ كلَّ عَدْل لا يؤخذ منها) أي: وإن تَفْدِ كلَّ فِدَاء وقال يونس: الصّرْف الحيلة ومنه قيل: إنه يتصرَّف في كذا وكذا قال الله تعالى: (فمَا تَسْتَطِيعون صَرْفاً وَلاَ نَصْراً). ويقولون (لا يعرفُ هِرًّا مِن بِرّ) قال ابن الأعرابي: الهرّ دعاء الغنم والبر: سَوْقُها وقال غيره: هِرّ من (هَرَرْته) أي: كرهته يقال: (هَرَّ فلان الكأسَ) إذا كرهها يريد: ما يعرف مَن يكرهه ممن يبرُّه و(القوم في هِياط ومِياط) الهِياط: الصِّياح والمِياط: الدفاع والْمَيْط: الدَّفْع ومنه (إماطة الأذى عن الطريق). وقولهم (كيف السامَّةُ والعامَّةُ) السامة: الخاصة. ويقولون (حَيَّاك الله وبَيَّاك) حياك الله: مَلَّكك الله والتحية: الملك ومنه (التحيات لله) يراد الملك لله ويقال: بَيَّاك الله أي: اعتمدك الله بالملك والخير قال الشاعر: بَاتَتْ تَبَيَّا حَوْضَهَا عُكوفَا مِثْلَ الصُّفوفِ لاَقَتِ الصُّفُوفَا أي: نعتمد حوضها، وأنشد ابن الأعرابي: مِنَّا يَزِيدُ وأَبُوا مُحَيَّاهُ وعَسْعَسٌ نِعْمَ الْفَتى تَبَيَّاهُ أي: تعتمده وفسّره ابن الأعرابي: بيَّاك جاء بك، و(بَيَّاكَ) أضحكك وجاء هذا في حديث يُرْوَى في قصة آدم النبيّ عليه السلام. وقولهم (هو لك حِلٌّ وَبِلٌّ) و(ما به حَبَضٌ ولا نَبَضٌ) النَّبَضُ: التحرك ولم يعرف الأصمعي الحبض و(ما عنده خَيْر ولا مَيْر) المير: مصدر مَارَهُمْ يَمِيرُهُمْ مَيْراً من المِيرَة. و(ما له سَبَدٌ ولا لَبَدٌ) السبد: الشعر والوبر يعني الإبل والمعز واللبد: الصوف يعني الغنم. و(ما يعرف قَبِيلاً من دَبِير) القَبيل: ما أقبلتْ به المرأة من غَزْلها حين تَفْتِله والدبير: ما أدبرت به، وقال الأصمعي: أصله من الإقْبالة والإدْبارة وهو شَقٌّ في الأذن ثم يُفتَلُ ذلك فإذا أقبل به فهو الإقبالة وإذا أدبر به فهو الإدبارة والجلدة المعلقة في الأذن هي الإقبالة والإدبارة. لمى إسماعيل
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©