الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«تورا بورا» يكشف بذور الإرهاب وسط الجبال

«تورا بورا» يكشف بذور الإرهاب وسط الجبال
9 ابريل 2012
نظمت اللجنة المنظمة لمهرجان الخليج السينمائي الذي يقام في “دبي” و“أبوظبي”، في الفترة بين العاشر والسادس عشر من أبريل الحالي، أمس الأول عرضا خاصا للفيلم الكويتي الروائي الطويل “تورا بورا”، للمخرج الكويتي وليد العوضي في صالة “جراند سينما” بدبي، حضره بعض الإعلاميين. يتنافس “تورا بورا” الذي اختير أن يكون عرض الافتتاح للمهرجان، في مسابقة المهرجان للأفلام الخليجية الروائية الطويلة، وهو واحد من ستة أفلام كويتية اختيرت للمشاركة في مهرجان الخليج السينمائي الخامس. وكان هذا الفيلم قد عُرض للمرة الأولى في مهرجان كان السينمائي، ونال استحسان الجماهير والنقاد عن عرضه في الكويت، وهذا هو عرضه الدولي الأول. الفيلم الذي امتد على ما يزيد على ساعة ونصف الساعة يتناول قضية الحرب على طالبان، وردها من خلال العمليات الانتحارية، ويتمحور حول شاب يقع ضحية غسيل دماغ من قبل المتطرفين الذين أقنعوه بالانضمام إليهم في أفغانستان، ورحلة الألم والعذاب التي قاساها والداه بحثاً عنه. وخلال هذه الرحلة يطلعنا المخرج على تفاصيل ما يجري على الأراضي الأفغانية من دمار وحروب داخلية وقتل مجاني. الشاب أحمد كويتي أقنعه أصدقاؤه بالالتحاق بما يسمونه الاستشهاديين، ويبدأ الفيلم من رحلة والدي أحمد (أبو طارق قام بالدور الفنان سعد الفرج، وأم طارق الفنانة الكويتية أسمهان توفيق)، وانتقالهما بين الجبال والكهوف والوديان بمساعدة المهربين، ويتعرضان إلى صنوف من العذاب والاعتقال على يد المقاتلين في طالبان، ثم التحاق الابن الأكبر للبحث عن والديه وأخيه. يقدم المخرج الكثير من مشاهد القسوة والعنف التي يمارسها مقاتلو طالبان في مواجهة كل من لا يتفق معهم، كما يبرز دور العصابات التي تنتهك وتقتل وتغتصب وتسرق، ولكنه في المقابل يظهر الكثير من المشاهد الإنسانية الحميمة خصوصا بين الوالدين المهددين باستمرار بكل صور الموت، في أجواء خارج المألوف. كان في إمكان المخرج، وهو المؤلف أيضا، اختصار الكثير من المشاهد والتفاصيل التي بدت لا ضرورة لها أو يمكن الاستغناء عنها، خصوصا أن الفيلم ظل ينتقل من قصة إلى قصة، ويدخل في مفاجآت غير مبررة فنية. العوضي قال في أحاديث له للإعلام إنه كتب قصة العمل بنفسه مع الكاتب رياض السيف، وحبك قصته المأخوذة عن رواية تحكي قصة أب وأم كويتيين سافرا إلى أفغانستان بحثاً عن ابنهما الذي ضل الهدى وغرّر به فالتحق بخلية متطرفة، هناك، وتدور الأحداث في مخيم للاجئين وجبال تورا بورا. وأوضح أنه اختار صحراء وجبال بلدة ورزازات المغربية لتصوير مشاهد الفيلم. كما تحدث عن الصعوبات التي واجهها الفيلم منذ بداية عرضه في مهرجان “كان”، خصوصًا أنه مسلم ويناقش أحداث الحادي عشر من سبتمبر التي غيرت العالم كله من وجهة نظر المسلمين، وأكد أنه وصلته رسائل تفيد بقتله إن لم يتوقف عن عرض الفيلم. ومن جهة أخرى، فتحت اللجنة المنظمة للمهرجان باب التسجيل لحضور ورش الأعمال المجانية المفتوحة أمام جميع المحترفين والطلاب الطامحين للعمل في المجال السينمائي. وسيتضمن ذلك إقامة ورشة عمل مكونة من سلسلتي جلسات حول “تجارة المحتوى” إلى جانب جلسة حول “ضبط الصوت والصورة” تحت إشراف أسماء بارزة في قطاع السينما العالمية ومنهم نورمان بي. شوارتز، أول خبير في مجال الاستبدال الآلي للحوار (ADR) يتم اعتماده من قبل “أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة”. وفي السياق نفسه تنظم “أكاديمية نيويورك للأفلام” ورشة عمل حول “تعديل الصوت والألوان” تحت إشراف نورمان شوارتز، الخبير المتقاعد في مجال تحرير الصوت والاستبدال الآلي للحوار، والذي يعمل حالياً مدرساً لفنون التمثيل والإخراج والكتابة السينمائية في المدارس التابعة لـ“أكاديمية نيويورك للأفلام” في أبوظبي، ونيجيريا، وهنغاريا، وفرنسا، وإسبانيا، وإيطاليا. وقد ساهم شوارتز في إنتاج موسيقا فيلمين حائزين على جائزة الأوسكار، وهو مؤلف كتاب وسينضم إلى شوارتز في ورشة العمل جون كوشانزيك، مدرس تصميم الصوت في “أكاديمية نيويورك للأفلام” في أبوظبي ودان ميتري، رئيس قسم الفيديو في “استوديوهات مايل” بدبي.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©