ارتفعت أسعار العقود الآجلة للنفط في التعاملات الآسيوية أمس متجاوزة 122 دولاراً للبرميل بعد يومين من الخسائر وسط مخاوف بشأن الصراع في ليبيا في حين تدعمت الأسعار كذلك بتعطل مفاجئ في الصادرات الكويتية.
وتجاهلت السوق مخاوف أثارتها وكالة الطاقة الدولية وصندوق النقد الدولي في وقت سابق هذا الأسبوع عن أن ارتفاع أسعار النفط بدأ في الحد من الطلب عليه فضلاًً عن توقع “جولدمان ساكس” بأن أسعار برنت قد تنخفض بشدة. وفي (الساعة 06,42 بتوقيت جرينتش) ارتفع سعر مزيج برنت خام القياس الأوروبي 1,22 دولار إلى 122,14 برميل بعد أن سجل 122,19 دولار. وتخلى سعر الخام الأميركي في عقود مايو عن مكاسبه السابقة فارتفع 66 سنتاً فقط خلال تعاملات أمس إلى 106,91 دولار للبرميل.
وقال متحدث باسم قطاع النفط الكويتي إن الكويت، العضو في “أوبك”، أوقفت بشكل مؤقت عمليات التصدير بسبب سوء الأحوال الجوية. وظلت أسعار النفط مدعومة بالاضطرابات في الشرق الأوسط وشمال افريقيا وسط اندلاع انتفاضات شعبية مطالبة بالديمقراطية في المنطقة في حين دخلت ليبيا في مأزق بعد انهيار خطة يرعاها الاتحاد الأفريقي هذا الأسبوع. وقال مصدران من قطاع النفط السعودي لـ”رويترز” إن المملكة خفضت كذلك إنتاجها بسبب ضعف الطلب.
وأظهرت بيانات لمعهد البترول الأميركي أمس الأول أن مخزونات الخام الأميركية ارتفعت الأسبوع الماضي في حين تراجعت مخزونات المنتجات النفطية مع انخفاض غير متوقع لمعدل تشغيل المصافي الأميركية. وزادت مخزونات الخام الأميركية الإجمالية 1,2 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الثامن من أبريل مقارنة مع توقعات لمحللين في مسح أجرته رويترز بزيادة بواقع مليون برميل يومياً.
وتراجعت مخزونات البنزين بواقع 4,6 مليون برميل مقارنة مع توقعات للمحللين بانخفاض بواقع 900 ألف برميل. وهبطت مخزونات المقطرات 3,7 مليون برميل مقارنة مع توقعات بزيادة قدرها 200 ألف برميل. وانخفض معدل تشغيل المصافي الأميركية 5,1 نقطة مئوية إلى 78,9% من الطاقة الإجمالية من 84% في الأسبوع السابق. وكان المحللون قد توقعوا زيادة بواقع 0,4 نقطة. وهبطت واردات الخام الأميركية 1,1 مليون برميل يومياً إلى 8,57 مليون برميل يومياً.
عدد اليوم
