الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

44% من الأطفال في الدولة مصابون بالسمنة

1 نوفمبر 2009 01:04
أظهرت الأرقام المعلنة خلال ندوة انطلقت أعمالها أمس بعنوان “العلاج المتطور للسمنة والمتلازمة الأيضية 2009” انتشار السمنة بنسبة 44% بين الأطفال في الدولة، و55% بين أطفال إمارة أبوظبي ممن تتراوح أعمارهم بين 13و 15 عاماً. ودق أطباء مشاركون في الندوة التي نظمتها مدينة الشيخ خليفة الطبية بإدارة كليفلاند كلينك أمس ناقوس خطر من تفاقم مشكلة السمنة داخل المجتمع الإماراتي، باعتبارها أحد المسببات الرئيسية لانتشار أمراض السكري وضغط الدم والجلطات القلبية، محذرين من استمرار الأنماط الحياتية الخاطئة والمتمثلة بقلة ممارسة التمارين الرياضية والإقبال على تناول الأغذية السريعة والابتعاد عن النمط الغذائي الصحي. وشارك في الندوة التي تم منحها 5 – 6 ساعات معتمدة في التعليم الطبي المستمر 150 طبيباً من جراحي علاج البدانة والجراحة العامة وأخصائيين في مجالات علاج البدانة والطب العام والأطفال والغدد الصماء والجهاز الهضمي وعلم النفس والتغذية. وقال الدكتور عبدالرحمن نميري استشاري جراحة المناظير وعلاج البدانة في المدينة، رئيس الندوة “إننا لا ننظر إلى جراحة علاج البدانة كجراحة لإنقاص الوزن أو لأغراض التجميل، إنها وسيلة لإنقاذ الحياة ومساعدة المرضى المصابين بالمتلازمة الأيضية”. وأكد الدكتور نميري أنه “من المهم أن يعلم المرضى المرشحون والمناسبون لإجراء جراحة البدانة أن التخلص من السمنة بواسطة ربط المعدة ليس أمراً سهلاً، كما أنها تتطلب بعضا من التغييرات في حياة المريض، حيث إنها لا تخلو من المضاعفات وتحتاج إلى متابعة مدى الحياة بعد الجراحة لتحقيق أفضل النتائج”. وأوضح أن مرض السمنة يمكن أن يؤدي إلى إصابة الشخص بالوفاة نتيجة تسببه بمشاكل في القلب ورفع نسبة الإصابة بالسرطان، معتبراً أن الجراحة تعد أنجح علاج للسمنة وتحافظ أكثر على حياة الناس باعتبارها وسيلة لعلاج أمراض أخرى كالسكري وارتفاع نسب الكوليسترول. من جانبه، أكد الدكتور سالم بشياه، استشاري الغدد الصماء في المدينة وأحد المنظمين والمتحدثين في هذا الندوة أن “مقدمي الرعاية الصحية الذين يتعاملون مع المرضى المصابين بالسكري سيساعدون على تقليل عبء مشاكل السمنة، حيث إن انتشار مرض السكري بين المصابين بالسمنة أعلى منه لدى الأشخاص ذوي المؤشر الطبيعي لكتلة الجسم”. وأوضح الدكتور محمد الحداد أخصائي جراحة عامة وجراحة المناظير والسمنة أن المدينة أجرت منذ تأسيس مركز علاج أمراض السمنة العام الماضي سبع عمليات بالمناظير اشتملت على تحويل مجرى الطعام وربط المعدة لمرضى تم تشخيص إصابتهم بالبدانة، حيث كان مؤشر كتلة الجسم لديهم أعلى من 67، موضحاً أن المدينة ستجري الأسبوع الحالي سبع عمليات مماثلة. وأوضح الحداد أن علاج السمنة يفيد في علاج 85% من الأمراض المترافقة معها، بما في ذلك السكري والمشاكل التنفسية وآلام المفاصل. من جانبه، أكد محمد مقدادي استشاري جهاز هضمي أطفال في مدينة الشيخ خليفة الطبية ضرورة تعليم الأطفال العادات السلوكية الغذائية والحياتية لتجنب السمنة، سيما أن الجراحات للأطفال من يعانون السمنة غير متفق عليها عالمياً ولا يلجأ إليها إلا في حالات التي تعاني من سمنة مفرطة، مشيراً إلى أن انتشار السمنة بين أطفال الإمارة أكثر بمرتين من الأرقام العالمية والبالغة 55%. وأكد مقدادي عدم فعالية المستحضرات العشبية لعلاج البدانة كما يروج لها، مشيراً إلى أن الحل يمكن في الوقاية باتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية. وتشتمل الندوة على 12 محاضرة غطت مواضيع في مجال علاج السمنة، وحجم مشكلة البدانة وأساس الفسيولوجيا المرضية للسمنة والمتلازمة الأيضية، وآليات التقييم السريري للأفراد الذين يعانون من مشاكل زيادة الوزن “السمنة” ويعتبرون ملائمين للفحوص، وكذلك علاج المرضى الذين يعانون زيادة الوزن “البدانة” باستخدام الأدوية الملائمة ومعرفة طرق العلاج غير الدوائية، بالإضافة إلى التركيز على جراحة التخلص من البدانة لعلاج السمنة والمتلازمة الأيضية. واستضافت الندوة محاضراً من كليفلاند كلينيك هو الدكتور فيليب شاوير، بروفيسور الجراحة في كلية ليرنر للطب في كليفلاند كلينيك ورئيس جراحة المناظير العامة ومدير مركز كليفلاند كلينيك لعلاج البدانة والمشاكل الأيضية، وأجرى ما يفوق عن 4000 عملية جراحية لعلاج البدانة المفرطة، وانصبت أبحاثه في مجالات الفسيولوجيا المرضية للسمنة والأمراض المتعلقة بها، والتأثيرات الفسيولوجية “الوظيفية” للجراحات التنظيرية على كل من الإصابة والتعافي بعد الجراحة، ونتائج علاج البدانة بالمناظير وأمراض الجهاز الهضمي، والفتق. وسينضم شاوير إلى فريق المدينة لخمسة أيام لإجراء 6-7 جراحات لعلاج البدانة في الأسبوع الأول من نوفمبر.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©