الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

34 ألف طالب ينتظمون في جامعتي الإمارات وزايد وكليات التقنية

34 ألف طالب ينتظمون في جامعتي الإمارات وزايد وكليات التقنية
22 أغسطس 2008 01:40
يتوجه 34 ألف طالب وطالبة من المواطنين للدراسة في مؤسسات التعليم العالي الحكومية في جامعتي الإمارات وزايد وكليات التقنية العليا، اعتباراً من 31 أغسطس الجاري، فيما تطرح المؤسسات الثلاث عدداً من المبادرات الأكاديمية خلال العام الجامعي المقبل منها مشروع جامعة زايد لاستقطاب غير المواطنين للدراسة بها في فرعيها في أبوظبي ودبي وفقا لمعايير علمية وأكاديمية تدرسها الجامعة حالياً· وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي في تصريح لـ ''الاتحاد'' ''أن العام الجامعي المقبل يمثل نقطة تحول في تاريخ التعليم العالي بعد حصول جامعة زايد على الاعتماد الأكاديمي العالمي تحصل عليها أول جامعة في الشرق الأوسط، وهو ما يفتح الباب أمام هذه الجامعة لطرح برامج دراسية متميزة في البكالوريوس والماجستير ومنح شهادات علمية مهنية ذات اعتماد عالمي·'' وأوضح أن التطور الذي تشهده الدولة يواكبه تطور كبير في قطاع التعليم العالي، وخاصة فيما يتعلق بالخطط والبرامج الدراسية المطروحة حالياً، أو تلك التي تدرسها الجامعات ليتم طرحها خلال الفترة المقبلة· وتطرح المؤسسات الثلاث أكثر من 165 تخصصاً علمياً تهدف جميعها إلى إعداد كوادر وطنية مؤهلة في مختلف القطاعات الاقتصادية والصحية والإدارية والثقافية وغيرها من القطاعات التنموية في الدولة· وقال معاليه: ''لقد أبدت بعض الجهات في عدد من الدول الخليجية الشقيقة رغبتها في إرسال طلاب وطالبات من تلك الدول للدراسة في عدد من تلك المؤسسات''، خاصة بعد نجاح تجربة هذه المؤسسات في فتح أبواب القبول أمام الطلاب والطالبات من غير المواطنين للالتحاق في برامج الماجستير، وضمت البرامج المطروحة في جامعتي الإمارات وزايد وكليات التقنية العليا، خلال الفترة الماضية نسبة كبيرة من غير المواطنين تختلف من برنامج إلى آخر، وتتراوح هذه النسبة ما بين 45 إلى 64 في المئة من إجمالي الطلبة الدارسين في الماجستير في المؤسسات الثلاث، حسب معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي· وأضاف: ''أبرز هؤلاء الخريجون والخريجات لدى عودتهم إلى بلادهم مهارات كبيرة في أدائهم العملي والمهني·'' ولفت معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي إلى أن العام الجامعي المقبل سيشهد اكتمال خطة جامعة زايد بشأن قبول الطلاب والطالبات من غير المواطنـين لنيل درجة البكالوريوس بها، حيث تدرس الجامعة منذ فترة ماضية آليات استقطاب هؤلاء الطلاب والطالبات، وخاصة الذين سيأتون من بعض الدول الخليجية الشقيقة· وأوضح أن الجامعة تدرس آلية تقديم خدمات لهم خاصة تلك المتعلقة بالسكن الجامعي، وذلك بعد انتهاء المراحل المتبقية من إنجاز الحرم الجامعي في دبي، وإنشاء الحرم الجامعي الجديد في أبوظبي، ومن المتوقع أن تستوعب الجامعة في حرميها بأبوظبي ودبي أكثر من (15 ألف طالب وطالبة) من المواطنين وغير المواطنين· وقال معاليه: ''إن حصول جامعة زايد على الاعتماد الأكاديمي يعزز من سمعة التعليم العالي لدولة الإمارات العربية المتحدة''، كما يترجم الرعاية الكبيرة التي يوليها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، لهذا القطاع الحيوي وحرص سموهم على توفير جميع الإمكانيات والموارد اللازمة التي تمكن المؤسسات الثلاث من تحقيق خططها وبرامجها الاستراتيجية في خدمة التنمية الوطنية· معوقات أكاديمية وحول المعوقات التي تواجه المؤسسات الثلاث وخاصة فيما يتعلق بمحدودية الموارد المالية المخصصة لها ،أكد معاليه أن القيادة الرشيدة لا تدخر جهداً أو مالاً في سبيل تهيئة الظروف المناسبة التي تعزز من قدرة العاملين في تلك المؤسسات على الانتاج والتميز العلمي· وأكد معاليه على أن التطور الذي يشهده قطاع التعليم العالي في العالم ينعكس بصورة أو أخرى على ما يشهده هذا القطاع في بلادنا، وتتصدر مكانة العاملين فى التعليم هذا التطور ''إذ لايمكن الحديث عن تطوير للتعليم أو التعليم العالي دون توفير البيئة المناسبة للمعلم أو الإداري''· وأوضح أن هذا التطور الذي تشهده بنية التعليم العالي في الدولة يرتبط به أيضاً ارتفاع تكلفة التشغيل لتلك المؤسسات، ومن هنا تأتي أهمية المبادرات التي يشهدها هذا القطاع من قبل القيادة الرشيدة، والتي تقدم له دعماً مالياً ومعنوياً يمكنه من أداء رسالته الوطنية في التنمية البشرية وفق معايير عالمية تواكب العصر· وأشار معاليه إلى أن المؤسسات الثلاث ستُخضع برامجها العلمية خلال العام الجامعي الحالي للتقييم الذاتي والعالمي من قبل هيئات علمية متخصصة، حيث سبق لعدد من الكليات في جامعة الإمارات الحصول على الاعتماد الأكاديمي العالمي وخاصة كليات الطب، والهندسة والإدارة والاقتصاد، وكذلك التربية، وهناك عدد آخر من الكليات يخوض هذه التجربة ''بكفاءة كبيرة ويتعامل معها بشفافية، فالاعتماد الأكاديمي لا يعني الوقوف عند محطات التميز في مسيرة تلك المؤسسات، وانما أيضاً الوقوف بالدرجة الأولى أمام نقاط الضعف التي تعاني منها بعض البرامج في تلك المؤسسات وكيفية تحويل هذا الضعف إلى قوة تخدم الطالب وتعزز من مستواه العلمي''· وأضاف معاليه: إن كليات التقنية العليا ستشهد خلال العام الجامعي الجديد توسعات كبيرة في استقطاب الطلبة الذين يزيد عددهم عن 16 ألف طالب وطالبة، كما تستقطب جامعة الإمارات 14500 طالب وطالبة وجامعة زايد 3500 طالب وطالبة بما فيهم الدفعة الثانية من طلاب القوات المسلحة الذين يدرسون في معسكر الجامعة بمنطقة سويحان· ولفت معاليه إلى أن جميع هؤلاء الطلاب والطالبات يحصلون ''على نوعية عالية من التعليم وفق أرقى المعايير العلمية التي تأخذ بها المؤسسات والجامعات المتميزة في العالم، وتتحمل الدولة كلفة التعليم الذي يحصل عليه الطالب بالمجان، وفي ذلك إشارة واضحة إلى ما توليه الدولة من اهتمام كبير لتنمية الموارد البشرية والكوادر الوطنية''·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©