الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أردوغان يهدد بـ «إجراءات» إذا تجاهل الأسد موعد 10 أبريل

أردوغان يهدد بـ «إجراءات» إذا تجاهل الأسد موعد 10 أبريل
9 ابريل 2012
أنقرة (أ ف ب) - هددت تركيا التي تواجه موجات قياسية من اللاجئين السوريين الهاربين من جحيم القتال، بأنها ستتخذ “خطوات” لم تحدد طبيعتها، إذا لم تلتزم دمشق بموعد 10 أبريل (غداً) المحدد لوقف أعمال العنف وسحب الجيش من المناطق المأهولة بحسب خطة السلام التي عرضها المبعوث الأممي العربي المشترك كوفي عنان وقبلها الرئيس بشار الأسد. ونقلت صحيفة “حريت” التركية عن رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان قوله أمس “سنتابع بصبر وتؤدة العملية لحين 10 أبريل”، مضيفاً “لكننا سنطبق إجراءات إذا لم يتوقف العنف عقب ذلك”. ولم يحدد أردوغان ماهي الإجراءات التي ستتخذها حكومته، لكن وسائل الإعلام التركية تحدثت عن عدة سيناريوهات بما في ذلك إقامة منطقة عازلة عبر الحدود لحماية العدد الكبير من اللاجئين. وأدى القمع المتصاعد خاصة في المناطق السورية المحاذية للحدود التركية إلى ارتفاع حاد في عدد اللاجئين الذين يعبرون الحدود إلى الأراضي التركية. ومنذ الخميس الماضي، عبر عدد قياسي من السوريين بلغ نحو 4 آلاف لاجئ، هرباً من هجوم عسكري واسع للجيش النظامي مدعوم بالمروحيات. ورفع التدفق الأخير إلى 24,564 عدد اللاجئين الذين فروا إلى الأراضي التركية بحسب أرقام رسمية في أنقرة. وتصاعدت حدة القتال بشكل جنوني خلال الأيام الأخيرة رغم قبول دمشق بموعد العاشر من أبريل الحالي لسحب القوات العسكرية من المدن التي تشهد احتجاجات، جزء من خطة لوقف إطلاق النار تفاوض بشأنها المبعوث المشترك كوفي عنان. وبحسب الناشطين، لقي نحو 156 شخصاً مصرعهم بتصعيد وحشي للقمع أمس الأول، قبل 3 أيام من الموعد المحدد لوقف القتال وسحب القوات العسكرية. وأمس الأول، أبدى عنان رغبته خلال محادثة هاتفية مع وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، في التعرف بشكل أفضل على الأوضاع الجارية على الحدود مع سوريا. وأفاد مصدر دبلوماسي في أنقرة أن أوغلو أكد لعنان امكانية زيارة المنطقة متى ما بدا له ملائماً للوقوف مباشرة على ضحايا القمع الفارين إلى الأراضي التركية، مبيناً أن المبعوث المشترك قبل الدعوة من حيث المبدأ. وكان عنان زار تركيا في مارس الماضي، لإجراء مباحثات مع المسؤولين هناك إضافة إلى الالتقاء مع معارضين مقيمين هناك، لكن برنامجه المكثف حال دون زيارته إلى المنطقة الحدودية لتفقد معسكرات اللاجئين السوريين. وتخشى تركيا من أن تتصاعد موجات اللاجئين إلى سيناريو مماثل لما جرى لأكراد العراق إبان حملة القمع التي واجهوها من قبل نظام صدام حسين إبان حرب تحرير الكويت عام 1991، حيث نزح نصف مليون كردي إلى أراضيها. وأكد أردوعان أن بلاده لن تغلق الباب أمام السوريين الهاربين من قمع النظام وأنها تتخذ إجراءات لاستيعاب الزيادة المستمرة في عدد اللاجئين، حاثاً الأمم المتحدة وخاصة المبعوث الأممي العربي المشترك لاتخاذ موقف أكثر قوة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©