سامي عبدالرؤوف (دبي) - أعلن تقرير صادر عن وزارة البيئة والمياه، أن إجمالي كميات المياه التي حصدتها 22 سدا وحاجزا الناتجة عن أمطار يومي السبت والأحد الماضــيين، بلغ حوالي 2,1 مليون متر مكعب أي ما يعـادل 462 مليــون جــالون من المياه.
وأظهر التقرير أن الأمطار تراوحت بين المتوسطة والغزيرة، وتركزت على المناطق الداخلية الجبلية والسهلية من الدولة.
وشملت تلك الأمطار مناطق متفرقة من إمارة أبوظبي وبالأخص منطقتي الشويب وسويحان، وفي إمارة رأس الخيمة المناطق الشمالية شعم والبيح وفي المنطقة الجنوبية الغيل والعيم، وفي إمارة الفجيرة منطقتي ضدنا والوريعة، وفي إمارة عجمان منطقتي مصفوت ومزيرع، كما سقطت أمطار متفرقة على مختلف مناطق الدولة الأخرى.
وتنفيذاً لخطة الوزارة التشغيلية للأعوام 2012م-2013م من خلال إحدى مبادراتها وهي زيادة مساحة واستدامة كفاءة حصاد مياه الأمطار لزيادة وتنمية المخزون المائي، فان الوزارة قامت بدراسات أولية لعدد 105 مواقع جديدة للسدود والحواجز والبحيرات والقنوات المائية، ووسائل الحماية من الفيضان في الأودية بمختلف مناطق الدولة.
وتهدف الوزارة من وراء هذه الخطوة، إلى استدامة وتطوير وتنمية وتلبية الاحتياجات المائية والحماية من مخاطر الفيضان بالتنسيق مع الجهات الاتحادية والمحلية والمجتمع المدني. كما أنجزت الوزارة بالتعاون مع وزارة الأشغال العامة، ضمن برنامج صيانة السدود والحواجز والقنوات المائية والأفلاج بنهاية العام 2012م صيانة عدد 7 سدود وحواجز في المنطقة الشمالية، وعدد 15 سداً وحاجزاً و6 أفلاج في المنطقة الشرقية.
وشملت أيضا الصيانة عدد 20 سداً وحاجزاً في المنطقة الوسطى، وتم تركيب عدد 33 محطة رصد مائي حديثة تعمل عن بعد لقياس منسوب ونوعية المياه الجوفية وجريان المياه السطحية في الأودية، بتكلفة إجمالية تقارب 6 ملايين درهم.
وتوجه الوزارة مرتادي الأودية والسدود الى أخذ الحيطة والحذر عند هطول الأمطار وأثناء جريان الأودية ومراعاة التوجيهات الواردة في اللوحات الإرشادية التي وضعتها الوزارة عند السدود بهدف سلامتهم والمحافظة على السدود ومرافقها. وعن جدوى إنشاء السدود الجديدة، أشارت وزارة البيئة والمياه، إلى أن دولة الإمارات تتميز بقلة الأمطار فيها وبانحدار وجريان مياه الأمطار في الأودية لتغذية السهول الحصوية أسفل الجبال حيث توجد الطبقة الحاملة للمياه الجوفية التي تنتشر فيها الزراعة، وهو ما يؤكد ضرورة هذه السدود.
وأفادت أن من أنسب أنواع السدود لطبيعة الدولة هي سدود الاحتجاز المؤقت التي تغذي المياه الجوفية، موضحة أن هذه السدود تستهدف تغذية خزانات المياه الجوفية بمياه الجريان السطحي من الأمطار ورفع منسوب المياه الجوفية ووقف تقدمه جهة مياه البحر على السواحل.
عدد اليوم
