الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الديمقراطية» تسيطر على مناطق شرق الرقة

«الديمقراطية» تسيطر على مناطق شرق الرقة
13 يونيو 2017 05:16
عواصم (وكالات) سيطرت قوات «النخبة» إحدى فصائل قوات سوريا الديمقراطية (قسد) أمس، على كلية العلوم ومقام «ويس القرني» شرق مدينة الرقة، بينما تخوض هذه القوات معارك مع تنظيم «داعش» على مشارف المدينة القديمة للرقة، معقل التنظيم في شمال سوريا. في حين صعد الجيش السوري وفصائل مدعومة من إيران الهجمات على منطقة تسيطر عليها قوات المعارضة في مدينة درعا الجنوبية، في مقدمة محتملة لهجوم واسع النطاق لانتزاع السيطرة على المدينة بالكامل. وقال مصدر مقرب من قوات «النخبة» أمس، إن القوات «سيطرت على كلية العلوم ومدرسة الصناعية على أطراف حي الصناعة شرق الرقة كما سيطرت على مقام ويس القرني جنوب كلية العلوم». وأكد المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، انهيار «دفاعات تنظيم داعش أمام هجوم قواتنا التي وصلت إلى باب بغداد مدخل المدينة القديمة من الشرق». وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، إن (قسد) خاضت معارك مع «داعش» على مشارف المدينة القديمة في الرقة. واستمرت الاشتباكات في الجانبين، فيما تحقق قوات سوريا الديمقراطية تقدما سريعا في حي الصناعة في الجهة الشرقية باتجاه وسط المدينة انطلاقا من حي المشلب. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن «قوات سوريا الديمقراطية باتت تسيطر على 70% من حي الصناعة» المجاور لحي المشلب، مضيفا «إذا سيطرت على حي الصناعة بالكامل، فسيكون هذا أهم تقدم لها، لأنه يؤدي إلى وسط المدينة حيث توجد أهم مواقع التنظيم». وأكد «أن المعركة الحقيقية ستبدأ حالما يسيطرون على حي الصناعة». وقد يزداد القتال صعوبة لدى اقتراب (قسد) من وسط المدينة المكتظة بالسكان. وأقر أحد مقاتلي القوات برخدان قامشلو «أن هذه المعركة ستكون صعبة». وأوضح «عندما نقترب من مركز المدينة، سنقاتل داخل مبان متعددة الطوابق، فالقتال وسط المدينة أصعب من القتال في القرى، لكننا سنقاتل حتى نحكم سيطرتنا على المدينة كلها». وفي غرب المدينة، تسعى القوات لدخول حي حطين المجاور لحي الرومانية الذي سيطرت عليه (قسد) أمس الأول. وأشارت القوات إلى «اشتباكات حادة بين المقاتلين والإرهابيين في المنطقة» في الجبهتين مشيرة إلى مقتل 23 من التنظيم. وذكر مصدر في القوات أنها عثرت على شبكة من الأنفاق في حي المشلب، مضيفا «إننا نتحرك بحذر كي نتجنب عدد الألغام الكبير التي زرعها التنظيم في المدينة». وخارج المدينة، استمرت المعارك على الجبهة الشمالية أمس، وكان التقدم يسير ببطء. من جهة أخرى، ذكرت حملة «الرقة تذبح بصمت» المناهضة للتنظيم، أن المخابز مغلقة بسبب نقص الدقيق، فضلا عن انقطاع الكهرباء والمياه. كما يواجه المدنيون المحاصرون في الرقة خطر تعرضهم للإصابة خلال تبادل إطلاق النار، حيث قتل أكثر من 60 شخصا في المدينة منذ 6 يونيو، بحسب المرصد الذي أفاد بمقتل 5 مدنيين فجر أمس، بقصف جوي ومدفعي في عدد من مناطق المدنية. وفي درعا، صعد الجيش السوري وفصائل مدعومة من إيران الهجمات على منطقة تسيطر عليها قوات المعارضة في جنوب المدينة. وقصفت الغارات المكثفة بشكل أساسي المنطقة الجنوبية من درعا التي تحتل مكانا استراتيجيا على الحدود مع الأردن. وقال مقاتلو المعارضة وسكان أمس، إن الجيش السوري كثف مؤخرا من إسقاط البراميل المتفجرة أو الاسطوانات المعبأة بشظايا، كما أطلق مئات مما يسمى بـ«صواريخ الفيل» على الحي القديم بدرعا ومخيم سابق قريب للاجئين. ويجري الدفع أيضا بمزيد من التعزيزات من الجيش وحلفائه من «حزب الله» ومليشيات شيعية عراقية، إلى المدينة من عدة مواقع قرب دمشق. وتستخدم قوات الجيش طريق دمشق-درعا وهو طريق إمدادات رئيسي، حيث أدت خنادق محصنة بشكل جيد على جانبي الطريق ِإلى زيادة صعوبة شن مقاتلي المعارضة هجمات. وقال الرائد عصام الريس المتحدث باسم ما يسمى بـ«الجبهة الجنوبية للجيش السوري الحر»، إن النظام نقل طوابير طويلة من القوات من الفرقة المدرعة الخاصة الرابعة وقوات من «حزب الله» أيضا. وقال مقاتلو المعارضة إن تعزيز القوات والقصف الجوي العنيف في الأسابيع الأخيرة يشيران إلى حملة ضخمة، لما يعتبره مقاتلو «الحر» معركة فاصلة. وقال الريس، إن كل شيء يشير إلى أن «النظام يستعد لشن هجوم عسكري واسع النطاق في درعا، يعتزم فيه تطويق المدينة والوصول إلى الحدود الأردنية». وقال أدهم الكراد قائد لواء الصواريخ في الجبهة الجنوبية في «الحر»، إن مراقبتنا تشير إلى حاملات جنود ومدرعات ثقيلة، وإذا استمر ذلك على نفس المستوى من التعزيزات فسيكون كبيرا جدا. قريبة لبشار الأسد تقدم طلب لجوء في ألمانيا برلين (د ب أ) قدمت إحدى قريبات الرئيس السوري بشار الأسد طلب لجوء إلى السلطات في ألمانيا. وقال رالف هولتشتيجه، رئيس مكتب دائرة فارندورف أمس، إن المرأة هي أرملة وإحدى أبناء عمومة بشار الأسد، وكانت قد تعرضت لاعتداءات متكررة من قبل سوريين داخل دور اللاجئين. وأوضح هولتشتيجه أن طلب اللجوء المقدم من المرأة التي تحمل الجنسية اللبنانية إلى جانب السورية، تم رفضه وقد تقدمت المرأة بتظلم ضد قرار الرفض. وقال هولتشتيجه «لا نعرف سبب الطلب». يذكر أن هذه المرأة تعيش في الوقت الراهن في دار للاجئين في دائرة فارندورف غرب ألمانيا. وكانت صحيفة «فستفيليشه ناخريشتن» الألمانية المحلية أول من تناول الحديث عن هذه الواقعة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©