احتدام منافسة سامسونج مع الهواتف الصينية الرخيصة وآبل الراقية

تبذل شركة سامسونج الكورية الجنوبية للإلكترونيات، جهوداً كبيرة من أجل استعادة موقعها كأكبر شركة لصناعة الهواتف المحمولة في العالم. وتمكنت الشركة بفضل طرح جهازي جالاكسي أس 6 وأس 6 أدج في بداية مارس الماضي، من تحقيق عائدات قدرها 11 مليار دولار، ونتيجة لطرح الجهازين المنافسين لهواتف آيفون الجديدة، ارتفعت أسهم الشركة بنسبة قدرها 6,2%، في أفضل أداء لها منذ مايو 2014. وتعول سامسونج بشدة على برنامج جديد للدفع وجهاز أس 6 أدج ذي جوانب العرض الثلاثة، بغية إنعاش مبيعاتها، بعد أن تعادلت مع آبل خلال الربع الأخير من العام الماضي، كأكبر شركة لبيع الهواتف الذكية في العالم. وفي غضون ذلك، تعاني الشركة التي تتخذ من مدينة سوون الكورية مقراً لها، منافسة حادة على الصعيد الراقي من قبل أجهزة آيفون 6 وآيفون 6 بلس، وعلى الصعيد الرخيص، من الشركات الصينية ممثلة في هاتف ريدمي 2 من شياومي. ويقول لي سيونج، المحلل في شركة آي بي كي للأوراق المالية في سيؤول:«يدور الكثير من اللغط حول أجهزة أس 6 وحول طلب المستهلك، وارتفع الطلب المسبق لهواتف أس 6 بنسبة كبيرة، بالمقارنة مع نظيراتها السابقة فئة أس 5، حيث من المنتظر أن يجذب الهاتف المزيد من المشترين». وبلغت قيمة سامسونج السوقية نحو 212,26 تريليون ون (191,19 مليار دولار) نهاية مارس الماضي، أي بما يزيد بنحو 12,4 تريليون ون عما بلغته في بداية ذات الشهر، بينما تقدر قيمة آبل بنحو 736 مليار دولار، بتراجع قدره 12 مليار دولار.ولم يطرأ تغيير كبير على موقف سامسونج في ذات الشهر مقارنة بقبل عام، عندما أطلقت الشركة هاتفها أس 5، الذي لم يلق الكثير من الحماس في المؤتمر العالمي للهاتف النقال الذي عقد في برشلونة في ذلك الوقت. وبعد عام من هذا التاريخ، قضت موديلات طرحتها كل من مجموعة لينوفو وشياومي، على حصة سامسونج السوقية في الأسواق الناشئة، بما في ذلك الصين والهند، في حين جذب آيفون 6، العملاء الذين لا يمانعون في دفع المزيد من النقود للحصول على آخر مزايا الهواتف النقالة. وتخطط سامسونج لإطلاق أس 6 المزود بهيكل معدني وخاصية القراءة باللمس التي تعمل مع برنامج الهاتف للدفع لتحقيق المزيد من التأمين، مبدئياً في 20 بلد حول العالم. نقلاً عن: بلومبيرج