الثلاثاء 7 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«أتلتيكو» يتحدى تشيلسي في «طريق النور» بسلاحي «الأرض والجمهور»

«أتلتيكو» يتحدى تشيلسي في «طريق النور» بسلاحي «الأرض والجمهور»
22 ابريل 2014 07:51
يسعى أتلتيكو مدريد الإسباني إلى قطع شوط كبير نحو المباراة النهائية الثانية في تاريخه في مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم والأولى منذ عام 1974 عندما يستضيف تشيلسي الإنجليزي الليلة على ملعب «فيسنتي كالديرون» في مدريد في ذهاب الدور نصف النهائي. ويطمح رجال المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور والمعنويات المهزوزة لدى الفريق اللندني بطل الموسم قبل الماضي بعد الخسارة أمام ضيفه سندرلاند صاحب المركز الأخير في الدوري المحلي 1 - 2 السبت الماضي، لتحقيق فوز مريح يضمن له خوض لقاء الإياب الأربعاء المقبل في ظروف جيدة. وهذه رابع مرة يتأهل فيها أتلتيكو مدريد إلى نصف النهائي والأولى منذ 1974، عندما تغلب على سلتيك الاسكتلندي وخسر النهائي الوحيد المعاد أمام بايرن ميونيخ الألماني حامل لقب العام الماضي، والذي يلاقي ممثل العاصمة الأول ريال مدريد في مباراة نصف النهائي الثانية يوم غد. ويدخل أتلتيكو مدريد مباراته أمام تشلسي منتشيا بفوزه على ضيفه إلتشي 2 - صفر يوم الجمعة الماضي في الدوري المحلي، حيث يواصل زحفه نحو اللقب الأول منذ 1996 عندما حقق الثنائية (الدوري والكأس المحليين). ويبتعد أتلتيكو مدريد بفارق 4 نقاط عن برشلونة حامل اللقب قبل 4 مراحل من نهاية الموسم وبفارق 6 نقاط عن ريال مدريد الذي يملك مباراة مؤجلة. ويعول فريق العاصمة الإسبانية الوحيد غير المتوج بين الرباعي المتبقي في المسابقة القارية العريقة، على سجله الرائع هذا الموسم كونه الفريق الوحيد الذي لم يتجرع طعم الخسارة حتى الآن، وأزاح في طريقه إلى دور الأربعة فريقين عريقين هما ميلان الإيطالي صاحب المركز الثاني في عدد الألقاب في المسابقة (7) في ثمن النهائي، وبرشلونة المتوج بأربعة القاب، في نصف نهائي البطولة القارية. ويملك أتلتيكو مدريد من الأسلحة ما يرجح كفته للخروج فائزاً، أقله في مباراة الذهاب وفي مقدمتها هدافه البرازيلي الأصل دييجو كوستا (7 أهداف هذا الموسم في المسابقة)، والهداف التاريخي للمنتخب الإسباني دافيد فيا وصانع الألعاب البرازيلي دييجو ريباس ومواطنه جواو ميراندا وكوكي والأوروجوياني كريستيان رودريجيز، بالإضافة إلى التركي أردا توران الذي يعود إلى المنافسة بعد غيابه عنها منذ ذهاب ربع النهائي أمام برشلونة بسبب الإصابة، وحارس مرماه العملاق البلجيكي تيبو كورتوا المعار من تشيلسي بالذات. وكان كورتوا انضم إلى تشيلسي عام 2011، لكن الأخير سرعان ما أعاره إلى أتلتيكو مدريد، حيث تألق بشكل لافت وأحرز في صفوفه كأس الاتحاد الأوروبي وكأس إسبانيا والكأس السوبر الأوروبية أيضاً. وجدد تشيلسي إعارة كورتوا مطلع الموسم الحالي، وضمن العقد شرطاً بدفع مبلغ جزائي في حال واجه كورتوا الفريق اللندني. واعتبر الاتحاد الأوروبي بأن شرط مشاركة كورتوا أمام فريقه الأصلي مقابل دفع مبلغ جزائي باطل وغير قابل للتنفيذ. وقال الاتحاد القاري في بيان، إن نظامه التأديبي يحظر: «أي فريق بممارسة أو محاولة ممارسة أي تأثير على لاعبين يمكن لفريق آخر أن يشركهم أو يستبعدهم في أي مباراة». وأضاف البيان أن النادي الذي يقوم بهكذا تصرفات معرض «للعقوبة» من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم. وكان رئيس أتلتيكو أنريكي سيريزو أكد بأن كورتوا لن يتمكن من مواجهة تشيلسي المعار منه، في حال أوقعت القرعة الفريقين وجها لوجه، وقال: «يتعين علينا أن نسدد مبلغاً كبيراً من المال إلى تشيلسي إذا أردنا إشراك كورتوا ضد الفريق اللندني، بحسب اتفاق بين الطرفين، لكن هذا الأمر لن يحدث». وأشارت الصحف إلى أن المبلغ يتراوح بين 6 و10 ملايين يورو، فيما ذكرت «أس» أن المبلغ 3 ملايين يورو للمباراة الواحدة أي 6 ملايين للذهاب والإياب. وما يزيد حظوظ أتلتيكو مدريد أنه لم يخسر على أرضه أمام أي فريق إنجليزي في المسابقة، كما أنه حسم المباراة الأخيرة بينه وبين الفريق اللندني في صالحه وبرباعية نظيفة في الكأس السوبر الأوروبية عام 2012، بينها ثلاثية لنجمه الكولمبي السابق راداميل فالكاو جارسيا المنتقل إلى موناكو الفرنسي مطلع الموسم الحالي. والتقى الفريقان في دور المجموعات عام 2009، وفاز الفريق اللندني برباعية نظيفة على ملعب ستامفورد بريدج، وتعادل الفريقان 2 - 2 إياباً في مدريد. في المقابل، سيحاول تشيلسي بطل العام قبل الماضي الخروج بأقل الخسائر في مباراة الذهاب، وهو يدرك أن مهمته لن تكون سهلة أمام الفريق المدريدي في ظل الشكوك التي تحوم حول مشاركة نجمه البلجيكي أدين هازار الذي تعرض للإصابة في ربلة الساق في إياب الدور ربع النهائي أمام باريس سان جيرمان الفرنسي، وغياب مدافعه الصربي برانيسلاف إيفانوفيتش بسبب الإيقاف. ويعود مدرب تشيلسي، البرتغالي جوزيه مورينيو إلى ملعب فيسنتي كالديرون للمرة الأولى منذ عام تقريباً، علماً بأنه يملك أفضلية في مواجهته لفريق العاصمة، حيث حقق الفوز عليه 3 مرات في 4 مباريات مع ريال مدريد، مقابل خسارة واحدة كانت في نهائي الكأس، وهي المباراة الأخيرة لمورينيو أمام «الروخيبلانكوس»، وبالتالي سيسعى إلى الثأر منه وبلوغ النهائي الثاني في مدى عامين والثالث في الأعوام السبع الأخيرة «خسر نهائي 2008 أمام مواطنه مانشستر يونايتد». وقلب تشيلسي تأخره ذهاباً أمام باريس سان جيرمان 1 - 3 في ربع النهائي إلى فوز عزيز إياباً 2 - صفر، وهو يمني النفس بمواصلة مشواره في المسابقة خاصة بعد تضاؤل حظوظه في المنافسة على لقب «البريمرليج» بخسارته أمام سندرلاند وتخلفه بفارق 5 نقاط خلف ليفربول المتصدر. وبدوره يملك تشيلسي الذي يخوض نصف النهائي للمرة السابعة في المواسم الـ11 الأخيرة، الأسلحة اللازمة لمواصلة المشوار القاري في مقدمتها البرازيليون أوسكار وراميريز سانتوس وويليان ودافيد لويز والكاميروني صامويل إيتو وفرانك لامبارد وجون تيري وجاري كاهيل والألماني تندري شورله والسنغالي ديمبا با والإسباني فرناندو توريس الذي سيعود إلى فيسنتي كالديرون للمرة الأولى منذ تركه نادي العاصمة للانتقال إلى ليفربول الإنجليزي عام 2007. (نيقوسيا - أ ف ب) تدرب على يد البرتغالي وتألق مع الأرجنتيني تياجو: سيميوني «سبيشل ون» ولا نخشى دهاء «مو» محمد حامد (دبي) حرصت الصحافة البريطانية على معرفة ما يدور في عقل تياجو منديز نجم وسط فريق أتلتيكو مدريد قبل مواجهة الليلة المرتقبة والواعدة بالندية والإثارة بين الأتليتي وتشيلسي في ذهاب قبل نهائي دوري الأبطال، فقد سبق للنجم البرتغالي أن تدرب على يد مواطنه جوزيه مورينيو في تشيلسي موسم 2004 - 2005، وحصل مع الفريق اللندني على لقب الدوري في الموسم المذكور، وبعد انتقاله إلى أكثر من نادٍ أبرزها ليون واليوفي استقر في صفوف أتلتيكو مدريد، مما يجعله على معرفة تامة بعقلية مورينيو وقدرات مدربه الحالي دييجو سيميوني، الذي أطلق عليه لقب «سبيشل ون» الأتليتي، في إشارة إلى إعجابه الشديد بالدور الذي يلعبه المدرب الأرجنتيني، الذي يقوم بدور الملهم في انتصارات الفريق المدريدي. تياجو ظهر عبر صفحات «الإندبندنت» ليقارن بين «مو البلوز» و«سيميوني الأتليتي» بحكم تجربته مع كل منهما، وتوقعاته للمواجهة المنتظرة، فضلاً عن تقييمه لأسباب وأسرار تألق الأتليتي الذي يواصل المسيرة القارية، ويتصدر البطولة المحلية، حيث قال: «فريقنا يلعب بطريقة عملية وواقعية، نحن لا نعترف بنظرية السيطرة والاستحواذ؛ لأنه هذا لا يهم في عالم كرة القدم، المهم هو أن تسفر هذه السيطرة عن أهداف وانتصارات، وليس مجرد استحواذ بلا فاعلية، وقد تمكن سيميوني من جعلنا فريق يخشاه الجميع، فالأندية الأخرى لا تحب مواجهة أتلتيكو مدريد وهذا في حد ذاته أمر رائع». وتابع لاعب الوسط البرتغالي صاحب التجربة السابقة مع البلوز والحالية مع الفريق المدريدي: «نحن نحب أن نرى الفريق المنافس ممسكاً بالكرة، لا نشعر بالقلق من ذلك؛ لأن أهدافنا واضحة وهي تحقيق الفوز في نهاية المباراة، ولكننا الآن سوف نكون في مواجهة فريق يلعب بطريقة مشابهة لنا نوعاً ما، حيث القوة الدفاعية والوعي الخططي، والاعتماد في كثير من الأحيان على الهجمات المرتدة، على أي حال دعونا ننتظر ونرى كيف سيكون سيناريو المباراة المرتقبة» وعن التشابه والاختلاف بين مورينيو وسيميوني، قال تياجو: «فيما يخض عقلية الفوز وتحفيز اللاعبين لتقديم أفضل ما لديهم، والعمل يومياً بكل جد واجتهاد، فإن مورينيو وسيميوني بينهما تشابه يصل إلى حد التطابق في هذا الجانب، ولكن سيميوني يبدو حريصاً على الاستمرار في سياسة التحفيز أثناء المباراة، فهو يقف طوال الوقت على الخط الجانبي لتوجيه اللاعبين، وهو ما يجعلنا نشعر بالحماس الشديد تفاعلاً معه». ولكن ماذا عن «مو» ؟ عن ذلك قال تياجو: «مورينيو يفعل نفس الشيء ولكن بطريقته الخاصة، فهو يحفز ويحمس اللاعبين طوال الأسبوع الذي يسبق المباراة، وقد لا يبدو منفعلاً أثناء المباريات مثل سيميوني، أعتقد أن مورينيو يحاول الدخول إلى عقول اللاعبين، وغالباً ما ينجح في ذلك». وأبدى تياجو دهشته من عدم تحقيق مورينيو النجاح المنتظر مع الريال، حيث قال: «لا أفهم لماذا لم ينجح مورينيو مع الريال، فهو من المدربين الذين يرتبطون مع اللاعبين بعلاقة قوية، إلى حد أن اللاعب يصبح على استعداد للذهاب إلى آخر العالم من أجل مورينيو، ولكن يبدو أن هذا لم يحدث في تجربته مع الفريق الملكي». وتغزل تياجو في الحارس العملاق كورتوا حامي عرين الأتليتي، الذي ثار جدل بشأن مشاركته في المباراة، ولكن لا يوجد ما يمنع من ظهوره الليلة، وأكد تياجو أن كورتوا هو الحارس الأفضل في العالم في الوقت الراهن، فهو يمنح فريقه أعلى درجات الثقة والشعور بالطمأنينة في ظل تمتعه بقدرات استثنائية في حراسة المرمى. ولم يتردد تياجو في الاعتراف بأنه بحكم تجربته السابقة مع مورينيو، وكذلك بقية نجوم الأتليتي الذين تعاملوا مع مورينيو وشاهدوه من قرب خلال تجربته مع الريال في الليجا على مدار 3 سنوات، يعرفون جيداً طريقته وأسلوبه الذي يسبق المواجهات المهمة، حيث يتعمد تصدير الضغوط إلى الفريق المنافس، وأشار تياجو إلى أن تهديد مورينيو للحارس كورتوا في حال شارك في المباراة ما هي إلا جزء من الحرب النفسية التي اعتاد مورينيو الدخول إلى أجوائها، ولكن نجوم الأتليتي وجهازهم الفني يعلمون جيداً كيفية التعامل مع حروب مورينيو. يذكر أن تياجو كان لاعباً في صفوف تشيلسي حينما خسر على يد ليفربول في الدور قبل النهائي للبطولة القارية عام 2005، وكان مورينيو مديراً فنياً للبلوز في ذلك الوقت، وهو ما دفع تياجو للقول: «نعم أتذكر هذه المباراة، لقد خسر تشيلسي ومن ثم ودع مورينيو من الدور قبل النهائي، وهو ما تكرر معه في آخر 3 سنوات حينما كان يتولى تدريب الريال، والآن نتطلع نحن الأتليتي إلى جعله يخسر في هذا الدور للمرة الرابعة». قائد الفريق لعب دوراً مؤثراً مع أتلتيكو هذا الموسم جابي: لم نبتعد عن واقعيتنا في مواجهة «البلوز» يأمل نادي أتلتيكو مدريد في أن يساعده مستواه الرائع بمسابقة الدوري المحلي على التغلب على نادي تشيلسي الإنجليزي عندما يلتقي الفريقان اليوم الثلاثاء في ذهاب الدور قبل النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا. وكان فريق أتلتيكو القوي، تحت قيادة المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني، فاز بمبارياته الثماني الأخيرة بمسابقة الدوري الإسباني. كما أطاح بالعملاق برشلونة من منافسات دور الثمانية لدوري الأبطال. ولا تضم قائمة الإصابات في أتلتيكو سوى الظهير الأيمن الاحتياطي خافيير مانكيلو، وذلك بعد تعافي جناح الفريق أردا توران أخيراً من إصابته في الفخذ. وأكد جابي، قائد الفريق، الذي لعب دوراً مؤثراً مع أتلتيكو هذا الموسم، أن أتلتيكو وتشيلسي يعتبران فريقين متماثلين. وقال جابي: «عادة ما تكون فرق (مدرب تشيلسي جوزيه) مورينيو مؤهلة جيداً من الناحيتين الفنية والبدنية، مثلنا تماماً، ستكون مباراة متقاربة المستوى تماماً، لدينا آمال كبيرة، ونخطط للاستفادة من استضافة المباراة الأولى بيننا بقبل النهائي اليوم». وأضاف: «سيتمكن الفريق الأكثر حسماً أمام المرمى من التأهل.. تمكنا من التعامل مع الضغوط حتى الآن، ولم نبتعد عن واقعيتنا على الإطلاق». وأكد جابي أنه يتطلع للعب أمام فيرناندو توريس مهاجم تشيلسي الذي كان المهاجم الرئيسي في أتلتيكو فيما بين عامي 2001 و2007. وقال جابي: «ستكون لحظة مميزة بالنسبة له، العودة إلى ستاديو كالديرون، إننا جميعاً ممتنون له على كل ما فعله لنادينا». ولم يتأهل أتلتيكو لقبل نهائي دوري الأبطال منذ عام 1974، عندما بلغ نهائي البطولة ليخسر أمام بايرن ميونيخ الألماني. وكان أتلتيكو تغلب على تشيلسي 4 - 1 في آخر مواجهة بينهما عام 2012 في مباراة كأس السوبر الأوروبية. وقال صانع الألعاب دييجو، الذي يرجح أن يبدأ مباراة اليوم من مقاعد البدلاء، الأسبوع الماضي: «إننا مستعدون لتقديم عرض جيداً آخراً، لدينا 90 دقيقة لنثبت تفوقنا من جديد». وأضاف: «سيلعب تشيلسي بكثافة وتركيز عاليين، يتمتع لاعبوه بخبرة كبيرة في هذه البطولة.. إنهم خطرون للغاية في الهجمات المرتدة، وعلينا توخي الحذر من دخول أي هدف مرمانا على أرضنا». من جانبه، يتلهف تشيلسي على عودة لاعبه إدين هازارد من إصابته العضلية في بطن ساقه التي كان تعرض لها في فوز الفريق على باريس سان جيرمان الفرنسي بدور الثمانية قبل أسبوعين ولم يلعب من وقتها. ويسافر تشيلسي إلى العاصمة الإسبانية ساعياً لإنقاذ موسمه الحالي بعدما خسر 1 - 2 في مباراته الأخيرة بالدوري الإنجليزي أمام ضيفه ساندرلاند ليتراجع بمسافة خمس نقاط عن صدارة المسابقة التي يتربع ليفربول عليها. (مدريد - د ب أ) «ديبورتيفو»: كوستا عدو اليوم صديق الغد ! يقترب دييجو كوستا من الانضمام لصفوف تشيلسي، ومن المرجح وبنسبة كبيرة، وفقاً لتأكيدات الصحف المدريدية واللندنية أن يصبح لاعباً في صفوف «البلوز» الموسم المقبل، وهو ما يجعله تحت ضغوط كبيرة في مواجهة الليلة، الأمر الذي دفع صحيفة «موندو ديبورتيفو» إلى القول، إن كوستا أقرب ما يكون إلى عدو اليوم وصديق الغد للاعبي وجمهور تشيلسي. كما أن اقتراب كوستا من الرحيل صوب عاصمة الضباب، بعد سنوات من التألق في مدريد، يحفز النجم الكاميروني صامويل إيتو مهاجم تشيلسي إلى استدعاء خبراته التهديفية لكي يبرهن لمورينيو ولأنصار البلوز على أنه لا يستحق الرحيل عن الفريق مقابل قدوم كوستا، وهو ما يخلق أجواء من الإثارة في موقعة فيسينتي كالديرون، وكذلك في مواجهة الإياب بملعب ستامفورد بريدج، وسط ترقب من الجميع لاستقبال جماهير تشيلسي للنجم الإسباني الذي يتمتع بأصول برازيلية. وسجل كوستا 7 أهداف لأتلتيكو مدريد في رحلته القارية الحالية، في حين اكتفى إيتو بتسجيل 3 أهداف مع تشيلسي، وهو نفس عدد الأهداف التي أحرزها ديمبا با وهما الأكثر تهديفاً للفريق اللندني في البطولة القارية. (دبي - الاتحاد) هازارد يغيب عن مران تشيلسي غاب البلجيكي إيدين هازارد عن مران أمس لفريق تشيلسي الإنجليزي، والذي خاضه، استعداداً لمواجهة أتلتيكو مدريد اليوم في ذهاب الدور قبل النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا. وبات من المرجح، حسب ما ذكرت صحيفة «مترو» الإنجليزية أن يفقد تشيلسي صانع ألعابه وهدافه في المباراة المهمة، وهو ما سيمثل ضربة للمدرب جوزيه مورينيو الذي يضع آمالاً كبيرة على اللاعب الشاب في تحقيق نتيجة إيجابية خارج الديار قبل لقاء الإياب في لندن. وتجدر الإشارة إلى أن هازارد تعرض لإصابة في ربلة الساق «السمانة» خلال مباراة الفريق أمام باريس سان جيرمان بدور الثمانية من البطولة. (دبي - الاتحاد) يعود بعد 7 سنوات إلى قلعة النادي المدريدي توريس: نتطلع إلى نتيجة جيدة من أجل التأهل للنهائي يعود المهاجم الإسباني فرناندو توريس إلى ملعب فيسينتي كالديرون معقل فريقه السابق أتلتيكو مدريد بعد 7 سنوات من رحيله عن النادي، ويرتبط اللاعب الملقب بـ«النينو» بالمكان الذي شهد تعلمه مبادئ وأساسيات كرة القدم، فقد بدأ مسيرته ناشئاً في صفوف الفريق المدريدي عام 1995، ولم يكن في حينه قد تجاوز 10 سنوات، وتألق توريس مع أتلتيكو مدريد، بداية من عام 2001 حتى 2007، حيث شارك في 243 مباراة أحرز خلالها 91 هدفاً، وكان أحد أبرز النجوم وأقربهم إلى قلوب جماهير النادي على مدار 7 مواسم متواصلة. وقبل مباراة الليلة، ظهر توريس عبر الصحف الإسبانية، حيث أكد أنه لا يزال يحمل في قلبه مشاعر خاصة تجاه جماهير فريقه السابق، وأشاد بالعمل الرائع الذي يقوم به المدير الفني الحالي للفريق المدريدي دييجو سيميوني، وأبدى إعجابه الشديد بقدرات المهاجم والهداف دييجو كوستا، والنجم الشاب كوكي الذي أكد أنه سيكون نجماً للمستقبل في قلعة أتلتيكو مدريد. ووفقاً لما نقلته صحيفة «ماركا»، أضاف توريس: «أعتقد أن نجاح أتلتيكو مدريد الذي أبهر الجميع يقوم على مجموعة من القيم الراسخة، وأهمها التواضع، والعمل الجماعي بروح الفريق الواحد، والتضحية، وكان لسيميوني دور كبير في ذلك، فالجميع يتربطون به، لقد أصبح الأتليتي كيان قوي متماسك بفضل سيميوني، لم يكن من السهل أبداً أن يتألق هؤلاء النجوم ويحققوا هذه الانتصارات الكبيرة دون هذا المدرب». ولم يتردد توريس في الكشف عن أمنياته أن يفوز أتلتيكو بلقب الدوري الإسباني للموسم الجاري، لأنه في هذه الحالة سوف يتمكن من الانتصار لكرة القدم بجوانبها المعنوية والعاطفية أمام سطوة المال، في إشارة إلى تمتع أندية بعينها بالثرة والنفوذ المالي والجماهيري والإعلامي، مثل الريال والبارسا، فيما يقوم أتلتيكو على قيم أخرى أهم من المال على حد تعبيره. وعن عودته إلى ملعب فيسينتي كالديرون: «هذا الملعب هو المكان الذي لم أعرف سواه حينما كنت طفلاً، لقد تعلمت كرة القدم هنا، ولا أنسى ذكرى حصول النادي على بطولة الدوري عام 1995، لم أكن قد تجاوزت الـ 10 سنوات، وجلست بين الجماهير، لم يكن هناك مكان لقدم، إنه يوم لا ينسى، أرتبط بهذا المكان وبجماهير أتلتيكو، ولكنني الآن أريد مساعدة فريقي الحالي لتحقيق نتيجة جيدة من أجل التأهل إلى النهائي». وتحدث سيميوني عن النجم الشاب كوكي، قائلاً: «في بعض الأحيان يحتاج اللاعبون إلى نموذج ومثل أمام أعينهم، وكوكي يجسد هذا النموذج، إنه الظاهرة الجديدة في صفوف الفريق، وهو نجم المستقبل من وجهة نظري، كما أن كوستا يقوم بعمل رائع على المستوى التهديفي، ولكن يجب ألا ننسى أن هناك فريقاً كاملاً يساعده على ذلك، وما يحسب له أنه يترجم جهد فريق كامل من خلال تسجيل الأهداف». (دبي - الاتحاد) كورتوا: قاهر «البارسا» لا يخاف تشيلسي أكد كورتوا حارس مرمى أتلتيكو مدريد أن الترشيحات تصب في مصلحة تشيلسي للفوز على فريقه والتأهل إلى نهائي دوري الأبطال، مثلما كان برشلونة مرشحاً لتجاوز أتلتيكو في ربع النهائي، ولكن المحصلة النهائية لم تخضع للتوقعات والترشيحات، وتحمل تصريحات كورتوا رسالة غير مباشرة، وتفاؤلاً مغلفاً بأعلى درجات الحرص، احترام المنافس. وقال كورتوا لموقع الفيفا: «شعرت بارتياح كبير حينما علمت أننا سوف نواجه تشيلسي، اللعب مع الفريق الذي واجهناه في نهائي كأس السوبر الأوروبية وفزنا عليه برباعية مقابل هدف أمر مميز بالنسبة لي. وعلى الرغم من أنني ألعب في أتليتيكو مدريد، ولكن تشيلسي أيضاً هو فريقي. لهذا من الأفضل عدم التفكير كثيراً واللعب كالمعتاد لأنه إذا فكرت في هذا الأمر وقلت لنفسك «يجب أن أكون حذراً لما أقوم به» فسوف أقدم في النهاية أداء سيئاً. أريد أن أفوز بالألقاب هنا وفي هاتين المباراتين سأحاول مساعدة أتليتيكو مدريد، ولكن سأبقى دائماً مع تشيلسي في الأمور الأخرى. آمل أن يفوز بالدوري الإنجليزي. ولكن أتمنى لهم الخسارة في هاتين المباراتين. أتمنى أن نصل إلى النهائي لأننا قريبون جداً. تشيلسي هو المرشح للفوز ولكن كذلك كان برشلونة، ولكننا تمكنا من الفوز عليهم». وتابع كورتوا: «أتذكر أول مباراة لعبتها في بلجيكا في سن الـ17 كنت أحلم بمسيرة جيدة هناك، ولكنني لم أحلم أبداً باللعب لفريق كبير أو الفوز بمثل هذه الألقاب، ونحن الآن قريبون من الفوز باللقب الأغلى وهو دوري الأبطال، ونحن قاب قوسين أو أدنى من الفوز بالدوري، ولكن في حضور برشلونة وريال مدريد لا يمكنك التساهل، إنهم يمتلكون لاعبين مميزين، ولكننا نمتلك أيضاً فريقاً جيداً، وهذا أمر مهم لأنك لا تحتاج مساعدة لاعب معين للتتويج باللقب. سيكون من الصعب تكرار هذا الإنجاز. نحن بصدد تقديم موسم رائع وبما أننا وصلنا إلى هنا فسنحاول استغلال الفرصة بشكل جيد، وإذا لم نحصل على أي شيء في نهاية المطاف سنتأسف كثيراً، ولكننا سنقدم كل ما في جعبتنا». (دبي – الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©