استبعدت وزيرة الخارجية ورئيسة وفد التفاوض الاسرائيلية تسيبي ليفني أمس التوصل إلى اتفاق سلام بين السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة قبل نهاية العالم الحالي، محذرة من اندلاع انتفاضة فلسطينية جديدة إذا شدد المجتمع الدولي الضغوط على الطرفين للإسراع في إبرام تسوية مما يؤدي إلى اتفاق مجتزأ·
وقالت ليفني خلال مؤتمر صحفي عقدته في القدس المحتلة ''هناك توقعات حول التوصل الى نتيجة قبل نهاية العام الحالي· أعتقد ان الجدول الزمني مهم لكن المهم ايضا هو فحوى وطبيعة أي اتفاقات نستطيع التوصل اليها مع الفلسطينيين ولن يكون هناك اتفاق طالما ليس هناك توافق على جميع النقاط''· وأضافت ''أعتقد أن أي محاولة لردم الفجوة بيننا وتضييق خلافات قد يكون من السابق لأوانه تضييقها أو أي محاولة للتوصل الى اتفاق ليس كاملا، قد تؤدي الى مواجهات وسوء فهم وأعمال عنف''· وأوضحت ''يمكن ان يؤدي الضغط الدولي إلى سوء فهم يؤدي بدوره اشتباكات وعنف مثلما حدث بعد كامب ديفيد عام 2000 والظروف الى حد ما متشابهة''· وتابعت ''ان الوقت اللازم للتوصل إلى اتفاق لا يتوقف على إرادتنا وانما تبعا للاوضاع الميدانية''·
وأعلنت ليفني مرة أخرى ان أي اتفاق سلام لن يتضمن حق اللاجئين الفلسطينيين البالغ عددهم4,6 ملايين نسمة وفقاً لاحصاءات الامم المتحدة في العودة إلى ديارهم· وقالت ''عندما نتحدث عن دولتين لشعبين، فالفكرة تعني ان اسرائيل بلد للشعب اليهودي والدولة الفلسطينية بلد للفلسطينيين· ليس هناك أي اتفاق محتمل بعيدا عن هذا المفهوم وما يسميه الفلسطينيون حق العودة ليس خياراً· إن السماح بعودة لاجئين فلسطينيين إلى دولة اسرائيل قد ينال من كونها دولة يهودية''· وذكرت أنها ونظيرها الفلسطيني في المفاوضات أحمد قريع يتجاوزان ''أفكاراً مبهمة'' بشأن نسبة اراضي الضفة الغربية التي ستنسحب منها قوات الاحتلال الإسرائيلي · وقالت ''نحتاج الى ترسيم الحدود على الخريطة''· وشددت على عدم إشراك حركة ''حماس'' في المفاوضات خصوصا أن اسرائيل والولايات المتحدة تعتبرانها منظمة إرهابية· وقالت ''لا أحد بإمكانه ان يسمح بدولة إرهابية إلى جانبه· لهذا السبب، نفاوض مسؤولين واقعيين مع انهم فقدوا السيطرة على قطاع غزة الواقع كليا تحت سيطرة حماس وحتى في الضفة الغربية هم ليسوا أقوياء بشكل كاف· إن الوضع في قطاع غزة يعيق الجهود الرامية إلى إقامة دولة فلسطينية''·
كما اتهمت ليفني سوريا بمواصلة مساندة ''الإرهاب''، معتبرة أنها '' تحظى بالشرعية الدولية بفضل دخولها في مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل''· وقالت ''إن دمشق تواصل مساندة الإرهاب منظمة حزب الله (اللبناني) تزداد قوة إذ أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 لا يطبق من قبل الحكومة اللبنانية بل بالعكس فهي تتعاون مع حزب الله''
عدد اليوم
