أحمد مرسي ( الشارقة ) –أكد الشيخ محمد بن صقر القاسمي وكيل وزارة الصحة المساعد مدير منطقة الشارقة الطبية خاصة، أن واقع انتشار مرض ضغط الدم بين مواطني الدولة يزيد على 27 ? ما يحتاج لتكاتف الجهود للتقليل من حجم انتشاره وزيادة الحملات التوعوية لكافة الشرائح المجتمعية للتصدي له، جاء ذلك الاحتفال الذي نظمته أمس إدارة مستشفى الكويت بيوم الصحة العالمي والذي يقام هذا العام تحت شعار “السيطرة على ارتفاع ضغط الدم”.
ولفت وكيل وزارة الصحة المساعد إلى أهمية إجراء الفحوصات أيضاً للموظفين العاملين في المجال الطبي لما له من دور إيجابي على طبيعة العمل، مشيراً إلى أهمية إجراء الفحوصات التطمينية والدورية لكافة شرائح المجتمع للتأكد من عدم إصابتهم بالأمراض وخاصة ما يتعلق بضغط الدم وما قد ينتج عنه من أمراض ملازمة.
وأكد أن مرض ضغط الدم، الذي اختارته المنظمة ليكون شعاراً للاحتفالية هذا العام، يعتبر من أهم الأمراض التي تحتاج إلى تفعيل الدور التوعوي فيها وتثقيف الأشخاص بالسلوكيات الحياتية والغذائية التي يجب اتباعها في حياتهم لتجنب الإصابة بهذا المرض.
وأشارت شيخة عبد الله الدرويش، أخصائية تغذية ورئيس لجنة التثقيف الصحي، مساعد المدير الفني للمستشفى، إلى أن هناك بعض الحالات التي تتكشف لها للمرة الأولى عند إجراء الفحوصات، بأنها تعاني من ضغط الدم المرتفع، مؤكدة ضرورة أن تكون هناك متابعات دورية تطمينية يقوم بها الأشخاص العاديون أيضاً للتأكد من عدم إصابتهم بالمرض الذي يترتب عليه أمراض كثيرة.
ولفتت إلى أن المستشفى نظمت عيادات مصغرة لإجراء الفحوصات للموظفين في المستشفى و المراجعين، وهي فحوصات ذات صلة بضغط الدم من أمراض العيون والتهابات الأسنان وعيادات التغذية ونوعة المأكولات والمشروبات التي يتناولها الشخص وكذلك الحالة النفسية والاستشارات التي يقدم تقديمها له للمساعدة في العلاج.
ونوهت بأن الفعاليات تضمنت أيضاً العديد من الأنشطة التوعوية والإرشادية تتعلق بالمناسبة قدمت من خلالها بعض النصائح للأفراد لمساعدتهم على تحسين مستواهم الصحي وتعديل بعض السلوكيات غير الصحية والاتجاه إلى نمط حياتي يهتم بالسلوكيات الصحية خلال أوقات العمل.
وأضافت أن الفعاليات تطرقت أيضاً إلى أهمية المواضيع الصحية التي تتعلق بالموظفين مثل التغذية والصحة والنشاط البدني والصحة المهنية والنفسية وبيئة العمل وبعض السلوكيات اليومية التي تؤثر على صحة الموظف من خلال محاضرة وتطبيق عملي قدمت من قبل متخصصين، وشهدها عدد من موظفي ومراجعي المستشفى.
من جهتها، أكدت الدكتورة نوال المطوع استشاري السكري والغدد الصماء في مستشفيي الكويت والقاسمي بالشارقة، أن شعار هذا العام “ السيطرة على ارتفاع ضغط الدم “ يحمل قضية عالمية تهم العالم أجمع والتصدي لها وخاصة مع موظفي الدوائر المختلفة يكون الركيزة المهمة للتنمية الاقتصادية في تنشيط العمل وزيادة كفاءة الموظفين وكمية العمل المنجز، مشيرة إلى أهمية التصدي للأمراض التي انتشرت بصورة كبيرة في المجتمعات خلال السنوات الأخيرة ومن بينها السمنة والسكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب، لافتة إلى أن غالبية الإصابات يمكن تفاديها أو التقليل من أضرارها حال اكتشافها مبكراً.
وأكدت عفراء سالم الدوس أخصائية نفسية في مستشفى الكويت، على أهمية العلاج والتأهيل النفسي الذي يجب منحه للمرضى بصورة عامة ومريض ضغط الدم على وجه الخصوص، لما له من دور إيجابي في التقليل من أضراره لاحقاً، مشيرة إلى أن الحالات النفسية التي ترد إلى المستشفى تتعلق بحالات من فئات اجتماعية مختلفة وأعمار متنوعة ومن بينهم النساء والأطفال والأحداث وأيضاً المسجونين وغيرها من الفئات الأخرى، كما وأن تلك الأمراض لها علاقة وثيقة بارتفاع ضغط الدم وضرورة السيطرة عليه، والذي اختارته منظمة الصحة العالمية ليكون شعاراً لها هذا العام.
مرض نفسي
يستقبل قسم الأمراض والعلاجات النفسية في مستشفى الكويت بالشارقة قرابة 15 حالة بصورة يومية، لفئات عمرية مختلفة، يعاني أصحابها من اضطرابات ومشاكل نفسية متنوعة تتعلق بالاكتئاب والوسواس القهري والقلق والخوف المرضي، إضافة إلى اضطرابات فرط الحركة لدى بعض الأطفال، وتقييم القدرات العقلية ( كأن لا يتوافق العمر العقلي للشخص مع عمره الزمني ). وأكدت إدارة المستشفى زيادة في الحالات الواردة عن الأعوام السابقة، كنتيجة طبيعة لزيادة الضغوط الحياتية على أفراد وشرائح المجتمع بصورة عامة، مشيرة إلى وجود فارق بين المريض النفسي والعقلي، حيث يتميز النفسي بأنه يعي مرضه أو ما به من حالات نفسية غير سوية وقد يرى أو يسمع أشياء لا وجود لها في الواقع، إلا أنه يعلم جيداً أنها لا وجود لها، بعكس المريض العقلي.
عدد اليوم
